مهرجان الممالك القديمة رحلة غامرة وسط أساطير وتراث الحضارات القديمة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
العلا – خالد بن مرضاح
تستضيف محافظة العلا في الفترة من 16 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2023، «مهرجان الممالك القديمة» السنوي؛ أسبوعان من التجارب الفريدة التي تحبس الأنفاس، وتبث الحياة في أساطير وتراث واحات العلا التراثية في كنف الجبال والصحاري والوديان التي لا تُمحى من الذاكرة شمال غربي الجزيرة العربية.
وتسلط نسخة هذا العام من المهرجان الضوء على المدن القديمة الواقعة على طريق البخور مثل دادان والحِجر.
ومن المناسبات البهية هذا العام أن المهرجان يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لإدراج مدينة الحِجر على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي؛ شرف عظيم لهذه المدينة النبطية التي كانت ملءَ السمع والبصر في يوم من الأيام، واعتراف بأنها فصلٌ أصيلٌ من تاريخ العالم، وهي أول مدينة تنال هذه المنزلة في المملكة العربية السعودية. واحتفالاً بهذه المناسبة السعيدة، صممنا المهرجان بحيث يقع هذا الموقع الخلاب في قلب الفعاليات، ويستحدث المهرجان طرقًا مبتكرة للتعرف على أصالة الحِجر وعراقتها، إذ يمكن للزوار أن يستمتعوا بجولة متميزة بنظارات الواقع المعزز، فيزيحون الستار عن حكايات الماضي التي لم يطلع عليها قبلهم سوى الخبراء والعلماء، أو يمتعوا أبصارهم بالتراث الطبيعي في جنبات الحِجر في «جولة الحياة البرية والطبيعة» التي ستنطلق في النصف الثاني من المهرجان. ولا ينبغي تفويت معرض الآثار: «الحياة في الحِجر»؛ صممه خبراء متخصصون في تراث العلا وتاريخها، يسلط الضوء على تفاصيل خلابة من حياة الأنباط بخمس عشرة قطعة أثرية اكتشفها علماء الآثار في الحِجر.
وبين جنبات موٍاقع شتى، يمكن للزوار من جميع الأعمار أن يلقوا نظرة على اكتشافات جديدة تحدث على أرض الواقع؛ ومن هذه المواقع دادان عاصمة مملكتي دادان ولحيان القديمتين التي بزغ نجمها وصارت مركزًا تجاريًا رئيسيًا على طريق البخور. وسيشاهد الزوار ولأول مرة موقعًا جديدًا فاتنًا، يُعتقد أنه كان الوادي الذي كان يقصده أهالي دادان قديمًا لصيد طيور النعام.
وفضلاً عن الحِجر ودادان، فإن برنامج المهرجان عامرٌ بباقة من الفعاليات التي تبث الحياة في حكايات واحة العلا التي تأسر الألباب وينشط واحتي خيبر وتيماء التاريخيتين. وتنتظر الزوار أنشطة ترفيهية مستوحاة من القصص والحكايات، وفعاليات تاريخية كان الأهالي يمارسونها، ومأكولات تراثية مبتكرة في الواحة التاريخية.
كما يتضمن برنامج هذا العام عرضًا مخصصًا للأسرة والمجتمع، مثل تدشين برنامجنا الطموح لطلبة المدارس ومجموعة من وحدات التعلم النشط غايتها تحريك عقول أبطالنا الصغار، وسيوفر المهرجان فرص عمل لأبناء المحافظة ونوافذ لتنمية المهارات.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بالصور.. عشرات القتلى في تدافع بالهند خلال مهرجان هندوسي
لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في تدافع قبل الفجر بمهرجان "ماها كومبه ميلا" في ولاية "أوتار براديش" شمال الهند، اليوم الأربعاء، عندما تجمّع عشرات الملايين من الهندوس للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع.
وأحصت رويترز 39 جثة في مشرحة المستشفى المحلي، حيث لا تزال الجثث تصل إليه بعد 12 ساعة من تدفق الحشود نحو ملتقى نهرين، ويعتبر الغمر في الماء أمرا مقدسا بشكل خاص.
ويُعرَف هذا التجمع بأنه الأكبر على الإطلاق لأنه يجتذب عشرات الملايين من كل أنحاء الهند وخارجها للاغتسال عند التقاء النهرين المقدسين لدى الهندوس، نهر الغانج ويامونا.
قالت الشرطة إنها تحركت بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار (الأناضول)وتفيد شهادات بأن الحادث وقع في منتصف الليل، في حين كان الحجيج يتجهون نحو ضفاف النهر للاغتسال الأربعاء، وهو اليوم الأكثر أهمية في المهرجان.
وبدأ المهرجان الحالي في 13 يناير/كانون الثاني ويستمر إلى 26 فبراير/شباط، وتسمح طقوس غمر الجسد بمياه النهرين المقدسين وفقا للتقاليد الهندوسية للمشاركين بغسل خطاياهم، وتحرير أنفسهم من دورة الولادة الجديدة والتناسخ.
وقال فايبهاف كريشنا المسؤول الكبير في الشرطة عند الاتصال به للحصول على تعليق إن الشرطة لا يمكن أن تقدم أرقاما رسمية، لأنها مشغولة بالتعامل مع الحشود، وأوضح كريشنا للصحفيين أن 90 شخصا نقلوا إلى المستشفى بعد التدافع.
عشرات الملايين من الهندوس تجمعوا للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع (الفرنسية)وقال مصدران بالشرطة إن جميع الضحايا وعددهم 39 شخصا لاقوا حتفهم في التدافع، الذي شهده أكبر تجمع بشري في العالم، وأكدت 3 مصادر بالشرطة أن عدد القتلى بلغ نحو 40 شخصا.
إعلانوبحسب مصدر في مستشفى كلية موتي لال نهرو الطبية، فإن "هناك جثث أخرى تصل. لدينا نحو 40 جثة هنا. نقوم بنقلها أيضا وتسليمها إلى أسرهم واحدا تلو الآخر".
حالات الوفاة نتجت إما عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض على الصمود (رويترز)واصطف أقارب الضحايا في طوابير لتحديد هويات الذين قتلوا في التدافع، وتعالت أصوات مطالبة بمحاسبة السلطات والسياسيين.
وأشادت حكومة الولاية بالشرطة، قائلة إن "استجابتهم السريعة والفعالة.. منعت وقوع مأساة محتملة". وقالت الشرطة في أول بيان رسمي من السلطات حول التدافع "تحركت الشرطة بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار، مما قلل بشدة تأثير الوضع".
وتدخل بعض أفراد الحشد والمسعفون بسرعة لإجلاء الضحايا، وكان بعضهم فاقدين للوعي بين أكوام الملابس والأحذية والأشياء المتروكة وسط حالة من الذعر.
وقال مسؤول في مستشفى إس.آر.إن في براياجراج، حيث تم نقل بعض المصابين، إن حالات الوفاة إما نتجت عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض مثل السكري على الصمود.
توقع مسؤولون أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا (الأناضول)وقدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه إلى "المريدين الذين فقدوا أحباءهم" وقال إن مسؤولين محليين يساعدون الضحايا "بكل طريقة ممكنة"، دون تحديد عدد القتلى.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا.
أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة 10.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء وحده (الفرنسية)وقال مسؤولون إن نحو 200 مليون شخص حضروا المهرجان منذ أن بدأ قبل أسبوعين، بحلول أمس الثلاثاء، وأضافوا أن أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة (10.30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء وحده.
ووقع تدافع مماثل عندما أقيم المهرجان آخر مرة في عام 2013، مما أسفر عن مقتل 36 على الأقل، معظمهم من النساء.
إعلان