الانفجارات الشمسية تصل لذروة نشاطها "مبكرا"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ستصل الشمس إلى ذروة دورة نشاطها الحالية في عام 2024، أي قبل عام واحد من التقديرات السابقة، وفقا للخبراء في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي (SWPC).
ويضع التنبؤ المنقح الآن ذروة نشاط الدورة الشمسية 25 المعروفة باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية" بين يناير وأكتوبر 2024 وفقا لبيان مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وستكون الذروة أبكر وأقوى وتستمر لفترة أطول من التقديرات التي تم إجراؤها في عام 2019.
وتصف الدورة الشمسية فترة 11 عاما تقريبا من النشاط الشمسي مدفوعة بالمجال المغناطيسي للشمس، ويُشار إليها بتكرار وشدة البقع الشمسية المرئية على السطح.
وتعتمد التنبؤات بشأن موعد حدوث الذروة الشمسية على السجلات التاريخية طويلة المدى لأعداد البقع الشمسية، والإحصائيات المتقدمة ونماذج الدينامو الشمسي (عملية فيزيائية تولد حقل الشمس المغناطيسي)، والذي بدوره يحرك الدورة الشمسية.
وقال عالم الطاقة الشمسية مارك ميش في تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "نتوقع أن تكون تنبؤاتنا التجريبية الجديدة أكثر دقة بكثير من تنبؤات عام 2019، وعلى عكس توقعات الدورة الشمسية السابقة، سيتم تحديثها باستمرار على أساس شهري مع توفر عمليات رصد جديدة للبقع الشمسية. إنه تغيير مهم جدا".
ويعد التنبؤ المنقح خبرا جيدا لمتابعي الظواهر الفلكية، حيث سيحدث كسوف الشمس الكلي في 8 أبريل 2024، في وقت قريب من الحد الأقصى للطاقة الشمسية.
وفي أثناء الكسوف الكلي، عندما يحجب القمر قرص الشمس تماما، يكون الغلاف الجوي الخارجي للشمس (المعروف باسم الإكليل أو الهالة) مرئيا للمراقبين.
وخلال النشاط الشمسي المتزايد، يكون الإكليل نشطا للغاية وقد يتمكن الراصدون من رؤية البروز الشمسي - حلقات عملاقة من البلازما تمتد إلى الخارج من الشمس تظهر على شكل بقع وردية لامعة عند حواف الشمس.
إقرأ المزيدوتعد التنبؤات الدقيقة للنشاط الشمسي أمرا بالغ الأهمية لأن العواصف المغناطيسية الأرضية الناجمة عن انفجارات البلازما المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية يمكن أن تؤثر على الشبكات الكهربائية وإشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتسحب الأقمار الصناعية خارج المدار وتشكل خطرا إشعاعيا على عمال شركات الطيران ورواد الفضاء.
وتقول ناسا: "لا يمكننا تجاهل الطقس الفضائي، لكن يمكننا اتخاذ التدابير المناسبة لحماية أنفسنا. ونحن بالطبع لسنا من دون حمايتنا الطبيعية: المجال المغناطيسي للأرض".
وعندما يتم إطلاق الجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية من الشمس أثناء أحداث مثل التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، يمكن أن تجد الأرض نفسها أحيانا ضمن خط النار. وعندما يحدث هذا، فإن "الفقاعة" المغناطيسية للأرض والمعروفة باسم الغلاف المغناطيسي تطرد الطاقة الضارة بعيدا عن كوكبنا وتحبسها في مناطق تسمى أحزمة فان ألين الإشعاعية. ويمكن أن تنتفخ أحزمة الإشعاع هذه على شكل "كعكة دونات" عندما يزداد نشاط الشمس.
لكن درعنا الواقي ليس منيعا. وأثناء أحداث الطقس الفضائي القوية بشكل خاص، والتي تكون أكثر شيوعا خلال ذروة الدورة الشمسية، يمكن أن تخترق العواصف المغناطيسية الأرضية الغلاف المغناطيسي وتؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي والراديو على نطاق واسع بالإضافة إلى تعريض رواد الفضاء والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض للخطر.
إقرأ المزيدومع ذلك، ليست كل تداخلات الغلاف المغناطيسي مدمرة، ويؤدي اضطراب واحد على وجه الخصوص إلى ظهور عرض مثير، وهو الشفق القطبي. وتُعرف هذه الظاهرة أيضا باسم الأضواء الشمالية في نصف الكرة الشمالي والأضواء الجنوبية (الشفق الأسترالي) في نصف الكرة الجنوبي، وتنجم عن إعادة توجيه الجسيمات النشطة نحو قطبي الأرض واصطدامها بذرات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي للأرض.
ويمكن أن يكون للنشاط الشمسي تأثير كبير على عالمنا التكنولوجي، ولهذا السبب يعد الإشعار المسبق والتنبؤات الدقيقة أمرا أساسيا لتخفيف الأضرار المحتملة.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الطاقة الشمسية ظواهر فلكية كسوف الشمس معلومات عامة معلومات علمية الدورة الشمسیة الغلاف الجوی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ڤاليو تحصل على الموافقة المبدئية من البنك المركزي الأردني لمزاولة نشاطها في الأردن
أعلنت اليوم ڤاليو، شركة تكنولوجيا الخدمات المالية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن حصولها على الموافقة المبدئية من البنك المركزي الأردني لمزاولة نشاط الشراء الآن والدفع لاحقاَ (BNPL) داخل المملكة الأردنية الهاشمية. وتمثل هذه الخطوة محطة بارزة في مسار توسع ڤاليو الإقليمي، مدفوعة بإدراكها للإمكانات الواعدة التي يتمتع بها السوق الأردني والنمو المتسارع في الطلب على حلول مالية مرنة وسهلة الوصول.
وتماشيًا مع استراتيجيتها التوسعية الشاملة، ترى ڤاليو في الأردن سوقًا واعدًا ووجهة استراتيجية تشهد حراكًا اقتصاديًا نشطًا وتحولًا رقميًا متسارعًا. وتؤكد الدراسات السوقية الشاملة التي أجرتها الشركة على المؤشرات الإيجابية لنمو السوق الأردني، في ظل تزايد اهتمام المستهلكين المحليين بخيارات الدفع المبتكرة التي تعزز من قوتهم الشرائية، وتوفر لهم مرونة مالية أكبر.
وتقدم منصة ڤاليو، والتي تشمل حلول الشراء الآن والدفع لاحقًا، تجربة مالية رائدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في أسلوب الشراء والدفع لدى الأردنيين، من خلال توفير خطط تقسيط مرنة لمختلف أنواع المشتريات اليومية، سواء في قطاعات التجزئة أو الإلكترونيات أو الرعاية الصحية وغيرها. وتسهم هذه الحلول في تسهيل الحصول على السلع والخدمات بسهولة، ما يحسّن من جودة الحياة، ويعزز الشمول المالي عبر إتاحة فرص الائتمان لشريحة أوسع من المجتمع.
تُمثّل حلول الشراءِ الآن والدفع لاحقًا (BNPL) من ڤاليو فرصة استراتيجية للتجار والشركات لتعزيز مبيعاتهم، وجذب شرائح جديدة من العملاء، وترسيخ ولاء العملاء من خلال تكامل تقني سلس وفعّال. ومن خلال تقديم خيارات سداد مرنة ومريحة، تُمكّن ڤاليو شركاؤها من تحسين تجربة العملاء وتعزيز قدرتهم التنافسية في سوق ديناميكي وسريع التغير.
ويأتي دخول ڤاليو إلى السوق الأردنية نتيجة لتخطيط دقيق وعمل تأسيسي مدروس، شمل استقطاب نخبة من الكفاءات رفيعة المستوى ذات الخبرات العميقة في القطاع المالي الأردني وسجل بارز في مجال الابتكار التكنولوجي. وخلال الأشهر القليلة الماضية، أبرمت ڤاليو مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع أبرز التجار والمؤسسات المالية في الأردن، ما يُعدّ دلالة واضحة على تنامي الطلب الإقليمي على حلولها المالية المبتكرة والموثوقة. وستُشكّل هذه الشراكات قاعدة صلبة لانطلاق شبكة متكاملة تهدف إلى تقديم تجارب مالية سلسة وعالية الكفاءة للمستهلكين والتجار على حد سواء، بما يُعزّز الشمول المالي، ويُلبّي احتياجات السوق الأردنية.
تأتي هذه الخطوة لشركة ڤاليو بعد إدراجها مؤخرًا في البورصة المصرية، بما يُسهم في تعزيز مكانتها المؤسسية ورفع مستوى حضورها الإقليمي. ويُعد هذا الإنجاز خطوة استراتيجية تمهد الطريق نحو عقد المزيد من الشراكات المثمرة، وتوسيع نطاق أعمال الشركة في أسواق جديدة، ودفع مسيرة النمو المستدام في قطاع التكنولوجيا المالية على مستوى المنطقة.
أعربت حبيبة نجيب، رئيس قطاع التوسعات السوقية والاستراتيجية لشركة ڤاليو، عن حماسها الكبير: "يمثل التوسع في الأردن من خلال خدمات الشراء الآن والدفع لاحقًا خطوة كبيرة إلى الأمام، مما يفتح فرصًا جديدة للمستهلكين والتجار على حد سواء. منصتنا مصممة لتمكين الأفراد من خلال تقديم خيارات ائتمانية مرنة ومسؤولة تعزز من قدرتهم الشرائية وأسلوب حياتهم. كما أن الإدراج الأخير في البورصة المصرية واستثمار أمازون الاستراتيجي يعززان ثقتنا في مسار نمونا والتزامنا بتحويل التمويل الرقمي في جميع أنحاء المنطقة."
وأضافت نجيب: "في جوهرنا، ما زلنا ملتزمين بالابتكار والشمول المالي. حلولنا المالية مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للمستهلكين والتجار الأردنيين، مما يساعدهم على إجراء المعاملات بسهولة أكبر، والنمو بشكل أشمل."
هذا التوسع في الأردن، مدعومًا بالإنجازات الأخيرة لـڤاليو والتعاون الاستراتيجي مع أمازون، يُرسّخ مكانة الشركة كرائد إقليمي في مجال التكنولوجيا المالية، ملتزمة بتعزيز الحيوية الاقتصادية، وتشجيع الشمول المالي، وتمكين المجتمعات من خلال حلول ائتمانية مسؤولة ومرنة.