اللاذقية-سانا

وزع مركز التنسيق الروسي في حميميم اليوم دفعة من المساعدات الغذائية على أهالي قرية سوكاس بريف جبلة.

وأوضح رئيس قسم المساعدات الإنسانية في المركز المقدم ليبيوخن أليكسي في تصريح لمراسلة سانا أن المساعدات الغذائية اليوم بلغت نحو 2 طن و700 كيلوغرام من الأرز والسكر والزيت والشاي والطحين.

بدورهم، عبر عدد من الأهالي عن شكرهم وامتنانهم للأصدقاء الروس على مساندتهم للشعب السوري في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها جراء العقوبات القسرية الأحادية المفروضة على سورية.

ديمة حشمة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة

 

بعض العاملين لصالح الدعاية الصهيونية ضد الإسلام عقيدة وشريعة لا يريدون أن يفهموا أو يتعلموا حقائق الدين الإسلامي بل يتمسكون ببعض الشبهات وينطلقون لمهاجمة الإسلام على انهم حققوا نصرا وهو وهم لا أساس له في الواقع.

نتعرض اليوم لقضية أُثيرت من المشرق إلى المغرب تداولها ناشطون وناشطات تغيرت الأسماء لكن لم تتغير الأهداف والمستفيد؛ لماذا لا يكون  نصيب المرأة كنصيب الرجل؟

فلسفه الميراث في الشريعة الإسلامية لا علاقة لها بالذكورة والأنوثة كما يؤكد ذلك المفكر الإسلامي د. محمد عمارة رحمه الله بل تعتمد على امرين اثنين:

1 – درجه القرابة .

؛2 -موقع الجيل الوارث؛ إذا كان صغيرا في السن يستقبل الحياة كان نصيبه أكبر؛ الابن يرث أكثر من الأب؛ والبنت ترث أكثر من الأب والأم حتى ولو كانت رضيعة؛ فلو مات عن رضيعة وأم وأب للبنت النصف وللأم والأب كل واحد منهما السدس.

حالة للذكر مثل حظ الأنثيين التي أُثير الجدل حولها لا تتجاوز أربع مسائل وتكون في حالة: – 1 -اتفقت درجة القرابة.

2 -اتفاق موقع الجيل الوراث من المتوفي.

ولذلك قال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)) حيث يرث فيها الذكر ضعف الأنثى؛ إذا اجتمع الأولاد مع البنات والأخوة مع الأخوات؛ لان المرأة لا تتحمل أي شيء من الأعباء المالية التي يتحملها الذكور بالإنفاق.

فالآية ليست عامة بل خاصة إذا تحقق الشرطان السابقان قال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم)) ولم يقل يوصيكم الله في الوارثين؛ بالإضافة إلى أن المرأة لها ذمتها المالية المستقلة ولا يجب عليها الإنفاق إلا إن تطوعت.

الأنظمة الحديثة لم تعترف للمرأة بالذمة المالية إلا في السنوات المتأخرة ولم تُشرّع قوانين للميراث بل الاعتماد على الوصية كحق للرجل وللمرأة معا.

وإذا قارنا ولا مجال للمقارنة بين الشريعة الإسلامية والديانات الأخرى اليهودية والمسيحية والهندوسية وغيرها سنجد الاتي:

اليهودية :لا ميراث للمرأة مُطلقا مع وجود الرجال ؛واذا ورثت فيجب عليها الزواج من أسرتها التي آل اليها الميراث لأمن غيرها ؛وفرضت للذكر البكر مثل حظ الذكرين لا- الأنثيين لأنه في نظرهم القائد الروحي للعائلة ويتحمل المسئولية المادية والروحية(اذا كان لرجل امرأتان احدهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين -المحبوبة والمكروهة-؛ فان كان الابن البكر للمكروهة ؛فيوم يقسم لبنيه ما كان له ؛لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر؛ بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لأنه هو أول قدرته ؛له حق البكورية ) -سفر التثنية-. ومع ذلك فلم يقل أو يتهم أحد منهم اليهودية بظلم المرأة لكن الإسلام في نظر من يدعون الثقافة والفكر ظلم المرأة حينما جعل لها نصف ميراث الرجل في أربع حالات فقط.

إما في الديانة المسيحية لم يحدد الإنجيل قواعد ميراث واضحة وإنما الأولاد يرثون دون البنات وعدم توريث الأنثى حتى لا ينتقل ميراث سبط لسبط آخر؛ ولا ترث المرأة إلا عند عدم وجود ذكور؛ وهناك دعوات من المراجع الدينية إلى الأخذ بنظام الميراث وفقا لكل بلد هذا فيما يخص النصوص الدينية؛ إما جانب التنظيم القانوني فهناك اجتهادات لبعض القانونيين المسيحين للأخذ بنظم الشريعة الإسلامية في تحديد قواعد الميراث.

إما بقية الديانات الأخرى فمازال العُرف الجاهلي الذي يعتبر المرأة متاعا يورث ولا تستقل بذمتها المالية.

لقد أثاروا الشبهات والأقاويل مشنعين على قول الحق سبحانه وتعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)) ولم يستطيعوا انتقاد-للذكر مثل حظ الذكرين-لأنها شريعة اليهود؛ ولا حرمان المرأة من الميراث في المسيحية إذا وجد ذكور، لكن الإسلام جعل ميراثها وفقا للحالات الآتية:

1 -ترث نصف ميراث الرجل في أربع حالات.

2 -ترث مثل الرجل في سبع حالات.

3 -ترث أكثر من الرجل في عشر حالات.

4 -ترث ولا يرث الرجل في أكثر من ثلاثين حاله.

إن نظام الميراث في الشريعة الإسلامية يقوم على بعد رباني وكل الذين ينتقدونها يقولون بغير علم ولا فقه ولا فهم إلا تنفيذا لتوجيهات اليهود والنصارى والملحدين الذين لا يؤمنون بالله.

وإذا استعرضنا بعض المقاصد والأهداف التي شرعها الإسلام فيما يخص نظام الميراث نجد أنها مقاصد عظيمة لن نستقصيها كلها بل سنشير إلى بعض منها كما يلي:

1 -ان الإسلام بيّن قوانين الميراث تفصيلا في آيات القرآن الكريم وبالتالي فمجال الاجتهاد فيها محدودة؛ في حوار بين –روبرت كرين (فاروق عبد الحق) بعد إسلامه –مستشار الرئيس الأمريكي دار حوار بينه وبين أحد أساتذة القانون يهودي؛ سأله حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي؟ أجاب، أكثر من ثمانية مجلدات، إذا جئتك بقانون للمواريث لا يتعدى عشرة سطور كي تعرف أن الإسلام هو الدين الحق فعرض عليه آيات المواريث في القرآن الكريم وكان ذلك سببا في إسلامه بعد أن كان يهوديا.

2 -يهدف نظام الميراث في الشريعة الإسلامية إلى إيجاد روابط بين الأسرة الواحدة وبين الأسر الأخرى من خلال الاشتراك في الحقوق والواجبات مما يعزز الترابط الأسري والمجتمعي وهو ما يقلق الأنظمة الاستعمارية التي تريد تفتيت الروابط بين مكونات المجتمع والأسرة الواحدة.

3 -نظام الميراث يؤدي إلى إعادة توزيع الثروات ومحاربة الاكتناز للمال وبالتالي إعادة خلق حراك اقتصادي للثروة في دورة الاقتصاد من جديد ولا يراكم الثروات.

4 -يهدف نظام الميراث إلى الانتفاع بالثروة من اجل تحقيق الصالح العام والخاص من خلال نظام الأوقاف العامة والخاصة في كافة المشروعات.

5 -يراعي نظام الميراث حتى من ليس لهم نصيب في الميراث من خلال الهبة والوصية.

6 -حمى نظام الميراث حقوق الأقارب وحافظ على تنمية دوافع العمل والكسب فلا يستحق الميراث إلا بعد الموت؛ وحمى المورث من الطمع والجشع فلا ميراث لقاتل مورثه.

7 -ان التمييز بين الورثة قائم على أسس موضوعية لا دخل لها بالذكورة والأنوثة بل على درجة القرابة وموقع الجيل الوارث.

8 -ان الميراث حق لكل وارث توفر سببه سواء كان غنيا أو فقيرا وهي مرتبة من الأقوى إلى الأقل وفقا لعلاقة القرابة هي: الفروض والعصبات والرحم.

هذه بعض الأهداف التي يمكن الإشارة اليها من نظام الميراث في الشريعة الإسلامية ربانية المصدر وهي صالحة لكل زمان ومكان؛ شريعة لا تحابي أحداً على حساب أحد بل تحقق مصالح الأسرة والمجتمع والدولة. إما الانحراف الذي وقعت فيه الأديان الأخرى فهو ناتج عن التحريف والتبديل الذي وقعت فيه قال تعالى ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)) البقرة 79.

أما الذين يدعون للمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى فهم يتكلمون بغير علم: أن أحسنا الظن بهم، أو سعيا لكسب ود المرأة لأنها أكثر فئات المجتمع؛ وبخلاف ذلك فانهم يتحدثون بطلبات اليهود والنصارى والملحدين الذين يريدون أن يتطاولوا على شريعة الإسلام عميت قلوبهم وأبصارهم عن الحق وتحولوا إلى أبواق تردد ما يملى عليها بغير وعي ولا بصيرة.

مقالات مشابهة

  • عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة
  • محطة نووية صينية - روسية على سطح القمر
  • الجديد: فكرة بطاقات توزيع الوقود مرفوضة
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • سموتريتش يهدد باسقاط “حكومة نتنياهو” في حال دخول أي مساعدات الى غزة 
  • أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
  • لاستقرار السوق.. مطالبات بفتح سيطرة سد الموصل أمام شاحنات المواد الغذائية
  • سموتريتش يُهدّد مجددا بإسقاط حكومة نتنياهو
  • إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة
  • وفد WFP يتفقد توزيع مساعدات غذائية في مديرية الوادي بمأرب ضمن الدورة الثانية لعام 2025