جلسة للترجمة الشعرية بمنتدى الشعر العربي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
جدة : البلاد
في إطار الاحتفاء بعام الشعر العربي، تقيم وزارة الثقافة، بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبالتعاون مع أكاديمية الشعر العربي، “منتدى الشعر العربي”، خلال الفترة ١٦ – ١٧ ربيع الآخر ١٤٤٥هـ الموافق ١ – ٢ نوفمبر ٢٠٢٣م في محافظة الطائف.
يتضمن منتدى الشعر العربي، في يومه الثاني، جلسة بعنوان “الشعر والترجمة”، يديرها د.
تتحدث محاور الجلسة عن حركة ترجمة الشعر في مختلف اللغات، ويسعى إلى الإجابة حول سؤال يتصل بجدوى ترجمة الشعر، وما يمكن أن تحققه الترجمة من وفاء للأصل المترجم، وحجم الفاقد من عملية الترجمة.
الجلسة تتضمن الحديث حول تحديات ترجمة الشعر، والترجمة عبر لغة وسيطة، ودور ترجمة الشعر في التعرف على الجوانب الإنسانية للشعوب، وأثر الشعر المترجم في استحداث تيارات جديدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منتدى الشعر العربي الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يحتفي بترجمات "سليمان العطار" للأدب الأندلسي
في اليوم التاسع من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهد الصالون الثقافي المحور الرابع من مؤتمر سليمان العطار بعنوان "أندلسيات"، حيث دار النقاش حول ترجمة الأدب الأندلسي ودوره في فهم التاريخ والحضارة الأندلسية.
افتتح الندوة الأستاذ الدكتور أحمد عمار، الذي تحدث عن سليمان العطار باعتباره أحد أبرز أساتذة الترجمة، مستذكرًا موقفًا طريفًا معه يعكس ضعف الإقبال على الندوات الثقافية، حيث اصطحبه إلى ندوة عن أعماله، لكن لم يحضر أحد، فقرر أن يأخذه وصديقًا آخر للعشاء بدلًا من ذلك. ثم عبّر عن سعادته بمشاركة الحوار مع اثنين من نجوم الترجمة الأندلسية، الدكتور جمال عبد الرحمن والدكتور خالد سالم.
فيما استهل الدكتور جمال عبد الرحمن حديثه بتناول جماليات الترجمة الأندلسية، مستشهدًا بمؤتمر الأندلس في المشهد الإسلامي. بينما جاءت مداخلة الدكتور سليمان العطار بعنوان "قطف الثمر"، حيث أبدى تحفظه على طريقة تناول تاريخ الأندلس، معتبرًا أن السرد العاطفي قد طغى على التوثيق التاريخي. وأوضح أن معظم الحديث عن الأندلس يرتكز على خطبة طارق بن زياد الشهيرة "البحر أمامكم"، وجملة تنسب إلى السلطانة عائشة، التي كشفت وثيقة أدبية أنها لم تكن عائشة بل فاطمة، مما يعكس الإشكاليات التاريخية في الرواية المتداولة عن الأندلس.
كما أشار إلى وجود نظرية في إسبانيا تشكك في حدوث الفتح العربي للأندلس، حيث يعتمد بعض الباحثين على وثائق تاريخية لا تذكر الفتح، لكنها تؤكد وجود مقابر إسلامية قبل الفتح بعدة عقود، مما يثير تساؤلات حول حقيقة الأندلس: هل كانت "فردوسًا مفقودًا" أم رواية مثالية تخفي واقعًا أكثر تعقيدًا؟
وفي مداخلته، تحدث الدكتور خالد سالم عن أزمة الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، مشيرًا إلى أن الإسبان في تلك الفترة أنتجوا جنسا أدبيًا خاصًا "لتمجيد المهزوم"، أي العرب الذين فقدوا حكم الأندلس، معتبرًا أن هذا يعد اعترافًا غير مباشر بأهمية الوجود العربي هناك. كما أشار إلى ظهور رواية إسبانية مجهولة المؤلف بعنوان "ابن السراج والأميرة الشريفة"، التي كُتبت بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، متناولةً الصراع الحدودي من خلال قصة حب.
واستعرض الدكتور خالد أيضًا تأثير الأدب الأندلسي على الأدب الإسباني، موضحًا أن الشعر والمسرحيات الإسبانية استلهمت الكثير من التاريخ الأندلسي. كما أشار إلى أن الأدب الإسباني المعاصر لا يزال يلتقط هذه الفكرة، خاصة في ظل هجرة المغاربة إلى إسبانيا، مما يخلق تماثلًا ثقافيًا جديدًا بين الضفتين.
فيما استعرض الدكتور جمال عبد الرحمن عدة تساؤلات مهمة، أبرزها: هل كان زرياب مجرد مغنٍ ساهم في سقوط الأندلس؟ أم أنه كان شخصية ثقافية ساهمت في ازدهارها؟، هل كان عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس، خائنًا؟ أم أنه حافظ على شعبه عبر توقيع المعاهدة؟، وهل استمر الوجود الإسلامي في الأندلس بعد السقوط؟ حيث تشير الوثائق إلى استمرار المسلمين في ممارسة شعائرهم سرًا لعقد من الزمن بعد سقوط غرناطة، قبل أن تتحول المساجد إلى كنائس.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون في الندوة أن الترجمة ليست مجرد نقل للنصوص، بل هي إعادة قراءة للتاريخ، حيث تفتح آفاقًا جديدة لفهم الماضي الأندلسي بشكل موضوعي بعيدًا عن السرديات العاطفية أو التحيزات القومية. وبذلك، يظل الدكتور سليمان العطار أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في تقديم رؤية نقدية لتراث الأندلس المترجم.