خبير: دمج ريادة الأعمال ضمن المقررات الدراسية ضرورة ملحة في عصر التكنولوجيا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن دمج ريادة الأعمال ضمن مقررات الدراسة أصبح ضرورة ملحة فى عصر الثورة الصناعية وتكنولوجيا الجيل الخامس.
وأوضح أن ريادة الأعمال تحمل مكانة خاصة في عالمنا المعاصر، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، ويأخذ مفهوم ريادة الأعمال أهمية متزايدة في العديد من السياقات، ولذلك نجد أن وزارة التربية والتعليم تتجه نحو دمج ريادة الأعمال كمادة دراسية في المناهج الدراسية، بدءًا من المرحلة الإعدادية، وذلك اعتبارًا من العام الدراسي 2024/2025.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة أن الاهتمام بريادة الأعمال لم يعد قضية اختيارية بل أصبح ضرورة ملحة في عصر الثورة الصناعية وتكنولوجيا الجيل الخامس، وهذا الاتجاه ينعكس توجهًا حكوميًا رئيسيًا نحو تمكين الشباب وتجهيزهم لمواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة بسرعة والمستقبل التكنولوجي المبهر.
وأضاف الخبير التربوي، أن الهدف من تدريس منهج ريادة الأعمال هو تطوير مهارات الابتكار والتفكير الإبداعي والقدرة على إدارة المشاريع والقرار منذ الصغر، ويعنى هذا بأن الطلاب سيتعلمون كيفية إنشاء وإدارة مشاريعهم الخاصة وكيفية تطوير الأفكار الجديدة إلى منتجات وخدمات ناجحة، وهذا سيمكنهم من تقديم مساهمة فعالة في سوق العمل بمهارات مبتكرة ومعرفة عملية.
وقال الدكتور حسن شحاتة، إن هذه الخطوة تعتبر خطوة مهمة في تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب وتمكينهم من تحقيق أهدافهم وتحويل أفكارهم إلى واقع، فهي تسهم في بناء جيل من رواد الأعمال والمبتكرين قادرين على المنافسة في سوق العمل العالمي والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وهذا الإجراء يعكس الرؤية الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة التكنولوجية في مصر.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، علة ضرورة أن تشجع الجهات المعنية على تطوير مناهج ريادة الأعمال بطرق تفاعلية ومبتكرة تلبي احتياجات الطلاب وتهيئ لهم البيئة المناسبة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير فرص للطلاب لتطبيق المفاهيم التي يتعلمونها من خلال مشاريع عملية وتجارب على أرض الواقع.
وصرح الخبير التربوي، بأن هذا الإجراء سيكون له تأثير إيجابي على مجتمعنا واقتصادنا، سيسهم في بناء جيل من رواد الأعمال المبتكرين والمتميزين، وسيمنح الشباب الفرصة للمشاركة الفعالة في تطوير مصر وريادة مستقبل واعد، وتعكس مدي الاهتمام الجاد بتمكينهم وتمكين البلاد من خلال الابتكار وريادة الأعمال، وهذا هو المسار الصحيح نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ريادة الاعمال الثورة الصناعية تكنولوجيا تكنولوجيا الجيل الخامس تعزيز الابتكار ریادة الأعمال عین شمس
إقرأ أيضاً:
من شغف الصيانة إلى ريادة الأعمال.. عبدالله الراشدي يحول 200 ريال إلى مشروع زراعي ناجح
بدأ رائد الأعمال عبدالله بن محمد الراشدي في مشروعه من المنزل حيث كان يمارس هوايته في مجال التصليح والصيانة له ولأصدقائه، تطورت هوايته وفتح مشروعه الخاص فيه "زرع" برأسمال فقط 200 ريال عماني في عام 2010 وهو في عمر 17 عاما.
يتخصص مشروع "زرع" في بيع وصيانة المعدات الزراعية ومعدات صنع الأعلاف.
اعتمد مشروع زرع على خبرة الصيانة في مجال المعدات والمحركات بشكل عام، بعدها تطور المشروع ليصبح من المشاريع العمانية المعروفة في المعدات والآلات والأجهزة التي تستهدف احتياجات المزارعين.
وتحدث الراشدي عن تحديات المشروع وذكر منها التمويل والدعم المالي لتطوير المشروع وأيضا الوقت، مشيرا إلى أنه لم يحصل على دعم مادي من أي جهة حكومية أو خاصة ولكنه حظي بدعم من شركات من خارج سلطنة عمان.
وحول المشاركات المحلية والدولية التي شارك فيها ذكر الراشدي أنه شارك بمعرض دبي الزراعي، ومعرض أبوظبي الزراعي، ومعرض عمان الزراعي لثلاثة أعوام متتالية، ويحرص الراشدي على المشاركة في المعارض الدولية للترويج عن مشروعه وتبادل الرؤى والخبرات مع الشركات العالمية.
ومن ضمن طموحات الراشدي في المستقبل التوسع في المشروع وتطويره وإيصال المعلومات الزراعية ومدى أهميتها وكيفية إدارة المحاصيل الزراعية واستخدام المعدات المتخصصة للأفراد في المجتمع.
وأنهى الراشدي حديثه قائلا: "ريادة الأعمال ليست فقط لجني المال، بل أيضا لتقديم الفائدة للمجتمع ومساعدته، فهذا ما يجعل التاجر يحب عمله ويستمتع به".