التقى الملك تشارلز الثالث الرئيس الكيني وليام روتو اليوم الثلاثاء في المحطة الأولى من زيارة دولة إلى كينيا، حيث يواجه مطالب عدة بالاعتذار عن الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة.

ووصل تشارلز (74 عاماً) وزوجته كاميلا (76 عاماً) إلى العاصمة نيروبي مساء الاثنين واستقبلهما الرئيس الكيني وزوجته في القصر الرئاسي قرابة الساعة 10,45 بالتوقيت المحلي (07,45 بتوقيت غرينتش).


وتستمر الزيارة أربعة أيام وهي الأولى لتشارلز كملك إلى دولة من الكومونولث، وتأتي قبل أسابيع قليلة من الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال كينيا الذي أعلن في 12 ديسمبر (كانون الأول) 1963.

The King & Queen are on #RoyalVisitKenya for a State Visit. His Majesty has made 3 official visits to Kenya, including in 1971. This photo shows him shaking hands with Jomo Kenyatta – Kenya’s first President following its independence in 1963 – in Gatundu, near Nairobi. pic.twitter.com/X31tJEHVi0

— Royal Collection Trust (@RCT) October 30, 2023

واعتبرت السفارة البريطانية في بيان أن الزيارة "تؤكد الشراكة القوية والنشطة بين المملكة المتحدة وكينيا".
وأكد قصر باكنغهام قبل الزيارة أنها تشكل فرصة لمناقشة "أكثر الجوانب إيلاماً" في تاريخ البلدين، في سنوات ما قبل الاستقلال.
وبين العامين 1952 و1960، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص في كينيا، في أعقاب انتفاضة الماو ماو ضد الحكم الاستعماري، في واحدة من أسوأ عمليات القمع في تاريخ الامبراطورية البريطانية. كذلك قُتل اثنان وثلاثون مستعمرا.
وبعد إجراءات استمرت تحضيرها سنوات، وافقت لندن في العام 2013 على دفع تعويضات لأكثر من 5 آلاف كيني، الا أن كثيرين ينتظرون من تشارلز اعتذاراً رسمياً عن تصرفات بريطانيا سابقاً في البلد الواقع في شرق إفريقيا.

"اعتذارات لا لبس فيها"

ودعت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مستقلة، الأحد الملك تشارلز "نيابة عن الحكومة البريطانية، إلى تقديم اعتذارات علنية غير مشروطة ولا لبس فيها عن المعاملة العنيفة واللاإنسانية، التي تعرض لها المواطنون الكينيون طوال الفترة الاستعمارية"، بين عامي 1895 و1963.
كذلك طالبت اللجنة بتعويضات "عن كل الفظائع التي ارتكبت في حق المجموعات المختلفة في البلاد"، مشيرة إلى الاستيلاء على أراضٍ، بالإضافة إلى قمع الماو ماو.
ووصل تشارلز وكاميلا إلى نيروبي مساء الاثنين، وسيمكثان يومين في العاصمة، يلتقي خلالهما الملك برواد أعمال وشباب، ويشارك في مأدبة رسمية، ويزور متحفًا جديدًا مخصصًا لتاريخ كينيا، ويضع إكليلًا من الزهر على قبر الجندي المجهول في حدائق أوهورو، في وسط العاصمة.

ومن المقرر أن يتوجه تشارلز وكاميلا بعد ذلك إلى مدينة مومباسا الساحلية (جنوب)، حيث سيزور الملك المهتم بالقضايا البيئية محمية طبيعية ويلتقي بممثلي ديانات مختلفة.
وبعد إجراء زيارة دولة لكل من ألمانيا وفرنسا ما يشير إلى رغبة لندن في التقارب مع حلفائها الأوروبيين، توجه تشارلز إلى إحدى دول الكومنولث الـ56 التي كانت في غالبيتها مستعمرات بريطانية.
وتطال ماضي المملكة المتحدة الاستعماري انتقادات قوية ومتزايدة.
وأثارت زيارات أخرى قام بها أفراد من العائلة المالكة إلى مستعمرات سابقة ضجة. ودُعي الأمير وليام وزوجته كايت للاعتذار عن الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة خلال زيارتهما إلى منطقة الكاريبي العام الماضي.
ولكينيا روابط خاصة مع العائلة المالكة، إذ كانت إليزابيث الثانية في كينيا عندما توفي والدها الملك جورج السادس الذي اعتلت عرش بريطانيا خلفاً له.
وتعود آخر زيارة ملكية بريطانية لكينيا إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 1983، حين زارت الملكة اليزابيت الثانية البلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملك تشارلز الثالث تشارلز الثالث

إقرأ أيضاً:

متحدث «الوزراء»: تطوير هضبة الأهرامات يجعل الزيارة أكثر تنظيما ومتعة

أكد المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن مشروع تطوير هضبة الأهرامات قارب على الانتهاء خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من التطوير تحسين تجربة الزائرين، سواء المصريين أو السياح الأجانب، من خلال تحديث المرافق والبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والاتصالات، إضافة إلى تنظيم عملية استقبال السياح منذ دخولهم وحتى انتهاء زيارتهم.

أضاف خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن المنظومة الجديدة ستوفر مناطق مخصصة لدخول الزوار، وأماكن للتريض، ومرافق خدمية متطورة، ما يجعل الزيارة أكثر تنظيمًا ومتعة، كما ستعزز من القطاع السياحي وتأثيره على الاقتصاد المحلي.

وفيما يخص مدينة السويس الجديدة ومدينة سفنكس، أوضح أن الدولة تعمل على تطوير المناطق الواعدة، إذ تتميز مدينة السويس الجديدة بموقعها الاستراتيجي المطل على خليج السويس، ما يجعلها امتدادًا طبيعيًا لمحافظة السويس، مؤكدًا أن المدينة ستشهد تطويرًا شاملًا لمناطق عمرانية وصناعية وترفيهية وسياحية، كما ستكون منفذًا مهمًا وامتدادًا للعاصمة الإدارية الجديدة، إذ من المخطط أن تستوعب نحو 1.25 مليون نسمة على مساحة تتجاوز 4 آلاف فدان.

أشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجّه بتحديث المخطط الاستراتيجي للمدينة بما يعكس خصوصيتها وموقعها الفريد قرب محور قناة السويس، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية.

وحول مدى رضا المواطنين عن المشروعات القومية، أوضح الحمصاني أن الحكومة ترصد آراء المواطنين من خلال المرصد الإعلامي ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إذ يجري تقييم مستوى الرضا والتفاعل مع مختلف الخدمات الحكومية، مضيفًا أن التقارير تشير إلى وجود رضا عن بعض الإجراءات الحكومية، مع تطلعات لمزيد من التحسينات، مؤكدًا أن الحكومة تسعى باستمرار إلى تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التواصل المباشر معهم بشفافية.

مقالات مشابهة

  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • دعوات لانسحاب سويسرا من اتفاق باريس للمناخ.. فهل تحذو حذو الولايات المتحدة؟
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • متحدث «الوزراء»: تطوير هضبة الأهرامات يجعل الزيارة أكثر تنظيما ومتعة
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • رغم الخلافات.. الملك تشارلز يشارك بحدث رياضي أسسه الأمير هاري
  • ‎السبب وراء تدهور العلاقة الزوجية بين الملك تشارلز والأميرة ديانا
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • بعد إلغاء تأشيرة الزيارة العائلية.. اعرف البديل