الصين.. شبكات التواصل الاجتماعية تتضامن مع فلسطين
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ألقت معظم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الصين باللوم على الولايات المتحدة في تعميق الأزمة في الشرق الأوسط، مع استمرار السيطرة الصهيونية على السياسة الأمريكية، في الوقت الذي تعرضت فيه الصين لضغوط من الولايات المتحدة وكيان العدو لرفضها إدانة حركة حماس بسبب هجومها الذي شنته في السابع من أكتوبر
وانتشرت على وسائل التواصل حملات تضامن مع فلسطين واستنكرت الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن صحيفة تشاينا ديلي الصينية، قولها إن الولايات المتحدة تقف في “الجانب الخطأ من التاريخ في غزة”، وقالت إن:” واشنطن تؤدي إلى تفاقم الصراع من خلال “دعم إسرائيل بشكل أعمى”.
كما تحدثت تشاينا ديلي عن ازدواجية في المعايير يمارسها الغرب في الحرب على غزة واصفة الحرب الاسرائيلية بالعشوائية .
وفي بعض الأحيان، اتخذت التعليقات المناهضة لإسرائيل في الصين نبرة قومية، وفي منشور تمت مشاهدته على نطاق واسع، قال أحد المؤثرين الذين يتابعهم 2.9 مليون على منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو، إنه سيختار تسمية حماس بأنها “منظمة مقاومة” بدلاً من “منظمة إرهابية”، واتهم إسرائيل بأنها منظمة إرهابية لأن غاراتها الجوية على غزة تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين.
واستضافت هيئة الإذاعة الحكومية الصينية مؤخرًا صفحة مناقشة على موقع Weibo تفيد بأن اليهود يسيطرون على قدر غير متناسب من الثروة الأمريكية.
وشبه شين يي، أستاذ العلاقات الدولية البارز في جامعة فودان، هجمات إسرائيل بأعمال العدوان التي ارتكبها النازيون، ومن بين التعليقات على المنشورات الأخيرة من الحساب الرسمي لسفارة إسرائيل في الصين على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هناك مقارنات مماثلة بين الإسرائيليين والنازيين.
ومع استمرار المجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين ونقل الصور المروعة خاصة لاستهداف الاطفال والنساء يزداد الرأي العام في الصين وغيرها بالتعبير والضغط لوقف هذه الحرب، وحتى الرئيس الأميركي بايدن يواجه مقاومة جديدة من فصيل نشط في حزبه ينظر إلى القضية الفلسطينية في سياق العدالة الاجتماعية، مما يثير شكوك وتساؤلات حول قوته الانتخابية مع دخول العام 2024.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الصین
إقرأ أيضاً:
3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
لا شك في أن المواقع الإلكترونية الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل من المستحيل تقريبًا؛ تجنّب التدفق المستمر للأحداث السياسية الكبيرة والصور المروّعة للحروب.
وفي الحقيقة، تترك كل التوقعات الجيوسياسية المروعة وصور الأشخاص الذين يبكون أمام الجثث في مناطق الحروب آثارًا على صحة المرء النفسية.
وتوصي ناثالي كراه، عضو الرابطة المهنية لعلماء النفس الألمان قائلة “من وجهة نظر الصحة النفسية، يجب أن يبتعد المرء عن هذه الأمور لفترة، خاصة الصور”.
وتقول نورا فالتر الأستاذة في علم النفس بجامعة “إف أو إم” للعلوم التطبيقية للاقتصاد والإدارة، إنه من المرجّح أن ينجذب الأشخاص بصورة أكبر إلى الاطلاع على الأنباء السيئة.
وأضافت “نحن نقوم بالنقر على عناوين أخبار الكوارث للبحث عن معلومات تحمينا من تهديد محتمل، ولكن إذا قام المرء بإحاطة نفسه بصورة دائمة بالأنباء السيئة فقط، فسيظهر خطر أنه لن يتمكن بعد الآن من التفكير بصورة إيجابية”.
????العلاقة بين الأخبار والمشاكل الصحية
كما خلصت دراسة سابقة إلى أنه يمكن أن تكون هناك صلة بين الرغبة القهرية في الاطلاع على الأخبار والمشاكل الصحية.
وعلى سبيل المثال، فإن الذين يتأثرون بـ”استهلاك الأخبار المثيرة للمشاكل” أي يقومون بتفقّد الأخبار بصورة خارجة عن السيطرة، يجدون صعوبة في الانفصال عنها، ويستمرون في التفكير في الأحداث التي قرؤوا أخبارها بعد مرور فترة طويلة على وقوعها.
????حلول الحماية من تدفُّق الأخبار
ولكن كيف يمكن أن يتعامل المرء مع ما يقرؤه أو يسمعه أو يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حماية صحته العقلية؟
????تقترح ناتالي كراه 3 حلول:
-الحل الأول هو الابتعاد عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو. ومن أجل الصحة النفسية للمرء، يتعين أن لا يستمر في البحث عن الصور أو مقاطع الفيديو المزعجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنها تسبب ألمًا نفسيًّا أكثر من المعلومات المكتوبة.
-الحل الثاني هو التواصل مع المقرّبين. فهذا يتيح للمرء التخلّص من العبء الذي يشعر به وأن يشارك مشاعره ويتعلم كيف يتعامل الآخرون مع الأمور المروّعة في الأخبار.
-الحل الثالث هو التساؤل عن دوافع الأشخاص الذين يبثّون المحتوى. فإذا كان المرء يتبع مجموعات معينة على قنوات التواصل الاجتماعي، فعليه أن يسأل نفسه دائمًا لمصلحة مَن يتم تداول هذه الصور؟ وهل هي قضية يريد تأييدها؟ إذا كانت الإجابة “لا”، فلا يتعين أن يقوم بمشاركتها.
لكن ناتالي أكدت أيضًا أن هذه الحلول لا تعني أن يتوقف المرء تمامًا عن الاطلاع على الأخبار والمعلومات؛ فهي في نهاية المطاف مهمة للمساعدة على تشكيل الرأي.