عنابة: توقيف شبكة مختصة في الإتجار بالبشر
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تمكنت فرقة حماية الأشخاص الهشة لأمن ولاية عنابة، بداية الأسبوع الماضي، من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية خطيرة مختصة في الإتجار بالبشر في إطار الاستغلال الجنسي للبالغين والقصر لا تتعدى أعمارهم 18 سنة.
واستطاع عناصر فرقة حماية الأشخاص الهشة لأمن عنابة، خلال مراحل الترصد والمتابعة لعناصر الشبكة، من توقيف 11 شخصا، من الجنسين تتراوح أعمارهم ما بين 21 و68 سنة، على علاقة بتكوين والمشاركة في إنشاء هذه الشبكة الإجرامية، بالإضافة إلى حجز عناصر الشرطة، خلال المداهمة لأماكن تواجد أفراد العصابة، على مستلزمات تستعمل في العمليات الإجرامية، علاوة على أقراص مهلوسة، وأدوية من مختلف العلامات، ومبلغ مالي من العائدات الإجرامية.
وكشفت مصادرنا، أن توقيف المشتبه فيهم، تم إثر بلاغات ومعلومات استخباراتية، تحصلت عليها قيادة فرقة حماية الأشخاص الهشة، ما تطلب، الإسراع في فتح تحقيق ابتدائي، ووضع بعض عناصر الشبكة الإجرامية، تحت المراقبة لفترة معينة، لاسيما وأن معظم الأشخاص المستغلين في ممارسة نشاط هذه الجماعة الإجرامية وتنفيذ مخططاتهم الجنسية، والمتاجرة بأعراضهم هم من فئة الأحداث، والذين لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة.
ومكنت عملية الترصد على مستوى بعض الأحياء والمساكن التي يتم استغلالها من طرف عناصر الشبكة الإجرامية، لتحريض القصر على الفسق وفساد الأخلاق والفعل المخل بالحياء، من إلقاء القبض على بعض عناصر الشبكة في حالة التلبس عن قضايا الإتجار بالبشر في إطار الاستغلال الجنسي و حالة استضعاف الضحية دون سن 18 سنة، وإبعاد طفلة دون سن 18 سنة بغير عنف مع تحريضها على الفسق وفساد الأخلاق وتسهيله لها، بالإضافة إلى جرم الفعل المخل بالحياء، وقد تم تقديم المشتبه فيهم فور الانتهاء من التحقيق الأمني، على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، لاتخاذ الإجراءات القانونية .
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: عناصر الشبکة
إقرأ أيضاً:
السلطات الليبية تعتقل 262 مهاجراً بينهم سودانيين قبل إبحارهم نحو أوروبا .. تحرير 34 وافداً من قبضة عصابة تمتهن الاتجار بالبشر
القاهرة: «الشرق الأوسط» ضبطت السلطات الأمنية المعنية بمكافحة الهجرة غير المشروعة في ليبيا 262 شخصاً في مناطق مختلفة من البلاد، كانوا يخططون للهروب عبر البحر إلى الشواطئ الأوروبية، بالإضافة إلى تحرير 34 آخرين من قبضة عصابة تمتهن «الاتجار بالبشر».
وبشكل شبه يومي، تعلن الأجهزة الأمنية في ليبيا ضبط «أفواج» من المهاجرين بعد تسللهم من الحدود المترامية، وذلك بموازاة تسارع دعوات تطالب بـ«طرد» الآلاف منهم من البلاد، مخافة «توطينهم» بالنظر إلى تزايد أعدادهم بشكل كبير.
وقالت الإدارة العامة للعمليات الأمنية بغرب ليبيا إن الدوريات الصحراوية، التابعة لجهاز حرس الحدود والعاملة ضمن الغرفة الأمنية، نفذت عملية تمشيط واسعة، شملت عدداً من الأودية والمناطق الصحراوية الممتدة بين نسمة، سكريج، ومنطقة الأُصّ، وأسفرت عن ضبط 62 مهاجراً غير نظامي من جنسيات مختلفة، نصفهم تقريباً من النيجر، والباقون من السودان وتشاد ومصر.
وأشارت الإدارة العامة إلى أنه تم التعامل مع المهاجرين «وفقاً للمعايير الإنسانية»، حيث قُدمت لهم الرعاية والمساعدات الأساسية قبل نقلهم إلى مقر غرفة حرس الحدود، تمهيداً لإحالتهم إلى مركز إيواء العسة، بعد استيفاء الإجراءات القانونية المعمول بها.
وقال مصدر أمني إن المهاجرين الذين تم ضبطهم كانوا يحاولون الانتقال إلى مدن ساحلية بقصد «ركوب البحر، في رحلة هجرة غير قانونية» نحو أوروبا، مشيراً إلى أن قوات مكافحة الهجرة «تضبط العشرات من وقت إلى آخر قبل هروبهم بهذه الطريقة».
في السياق ذاته، قالت رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في ليبيا، إن قواته ضبط 200 مهاجر غير قانوني من جنسيات أفريقية عدة، وذلك «تنفيذاً لخطة أمنية أمر بها رئيس الجهاز، اللواء صلاح الخفيفي، لإخلاء الأماكن والمنازل المستأجرة بشكل عشوائي وغير صحي وقانوني». وأضاف الجهاز، اليوم الخميس، أن الوافدين الذين يخالفون القوانين «يجب أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم».
وفي نهاية عام 2023، تم رصد وجود 704 آلاف و369 مهاجراً غير نظامي في ليبيا، 79 في المائة منهم رجال، و11 في المائة نساء، و10 في المائة أطفال.
وفيما يتعلق بعمليات «الاتجار بالبشر»، قال جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا، إنه تمكن من «تحرير» 34 مهاجراً غير نظامي، كانوا محتجزين في مخزن بمدينة سلوق (جنوب بنغازي)، مشيراً إلى أن فرق التحريات داهمت المكان بعد تلقيها معلومات عن المخزن، وتحديد هوية صاحبه، لتكتشف احتجاز 12 مهاجراً مصرياً، و22 آخرين من جنسيات أفريقية.
ونوه المركز إلى أنه تم تحرير المهاجرين، ونقلهم إلى مقر الجهاز لاستكمال إجراءات الاستدلال، تمهيداً لإحالتهم إلى جهات الاختصاص المعنية بمتابعة الإجراءات القانونية والتنظيمية المطبقة على الأجانب، بما يشمل تحديد وضعهم القانوني، واتخاذ الخطوات المناسبة للتعامل معهم.
وتعاني ليبيا من تدفق أفواج المهاجرين غير النظاميين عليها من حدودها المتّسعة، وسط مخاوف من تفاقم تداعيات هذا الملف المُثقل باتفاقيات دولية، على البلد الذي يعاني أصلاً انقساماً سياسياً وحكومياً.
من جهة ثانية، لقي 12 شخصاً، من بينهم 10 مصريين وليبيين، حتفهم في حادث سير وقع، الأربعاء، على الطريق الصحراوي، الرابط بين مدينتي أجدابيا وطبرق شمال شرقي ليبيا، إثر اصطدام شاحنة بحافلة ركاب.
ووقع الحادث، وفق الأجهزة الأمنية بشرق البلاد في منطقة نائية تُعرف بوعورة الطريق. وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لضحايا الحادث من المصريين، وهم يوارون الثرى، بعضهم ينتمون إلى محافظة الفيوم.