حدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وشخَّص بدقة وصرامة روافد موقف بلادنا من الحل العادل والشامل والدائم للصراع العربي الإسرائيلي.

وحسب الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، بالمجلس الشعبي الوطني. تتمثل هذه الروافد في الاستجابة الفعلية والجادة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

ويتمثل الرافد الثاني في توحيد الصف الفلسطيني بغية تعزيز موقعه في الأطر الدولية الهادفة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك تقوية نفوذه وتأثيره فيها، وكذا إعطاء صلابة أكبر لمرافعاته لصالح مشروعه الوطني ولمطالباته بحقوقه المشروعة.

كما يتمثل الرافد الثالث في ضمان حماية دولية مستعجلة للشعب الفلسطيني في وجه خروقات وتجاوزات الاحتلال الإسرائيلي.

أما الرافد الرابع فيتمثل في إقدام الجمعية العامة على منح عضوية كاملة لدولة فلسطين. ممهِّدة بذلك الطريق للحل المبني على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وسيّدة.

ويتمثل الرافد الخامس في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس المبادرة العربية المتبناة في قمة بيروت سنة 2002.

كما يتمثل الرافد السادس في تتويج أي عملية سلام بإقامة دولة فلسطينية على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وقال وزير الخارجية “فقناعتنا تبقى راسخة، من أن الوضع الراهن أخطر بكثير من أن يتم التعامل معه. دون معالجة التراكمات التاريخية التي أدت إلى تكرار ظهوره عشرات المرات طيلة العقود الماضية”.

كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن السلام الدائم والمستدام في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يتحقق. طالما استمر المجتمع الدولي في تجاهل تطلعات الفلسطينيين الشرعية والمشروعة. لتحرير أراضيهم المحتلة وإقامة دولتهم المستقلة.

وختم أحمد عطاف “قناعتنا تبقى راسخة، من أنه ما من قوة، وما من جبروت يمكن أن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني. في استرجاع حقوقه المسلوبة، عزيمة توارثتها أجيال ولدت من رحم المعاناة. وعزيمة صقلتها ورسختها محن الاحتلال، وعزيمة تظل شعلة متقدة  تأبى الانطفاء والأفول”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "بعد تسعة أشهر من القتال الوحشي في غزة، يبدو أن حزب الله وإسرائيل على استعداد لتصعيد الأعمال العدائية المستمرة إلى حرب أوسع نطاقاً.والحقيقة أن كلا الجانبين يدق ناقوس الخطر بينما تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على العمليات الثقيلة في غزة لتحويل التركيز إلى الجبهة اللبنانية، مع التزامها بشكل خاص بضمان هزيمة عدوها في الشمال. ويجب أن يرعب هذا الواقع زعماء العالم الذين يجب عليهم أن يرفضوا علنا أي صراع محتمل".
وبحسب الموقع، "تبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ 8 تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من هجوم حماس على إسرائيل. وزاد كلا الطرفين من خطابهما وأفعالهما النارية منذ ذلك الحين، ووسعا نطاق وحجم عملياتهما العسكرية، واستهدفا شخصيات ومواقع ذات أهمية متزايدة، بينما وعدا بحرب دموية أوسع نطاقا. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الوضع يبدو خارج نطاق هيكل الردع الطبيعي الذي تم إنشاؤه بعد حرب عام 2006 بين الطرفين. ولا يتراجع القادة الإسرائيليون عن تصريحاتهم العلنية، حيث كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في 27 حزيران، تهديداته السابقة بأن بلاده ستعيد لبنان "إلى العصر الحجري". هذا الخطاب وخطاب مماثل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسلط الضوء على استعداد إسرائيل لغزو لبنان".
وتابع الموقع، "لا يختلف خطاب حزب الله عن ذلك، على الرغم من أنه وراعيته إيران، يبدوان أقل ميلاً لبدء حرب شاملة. ومع ذلك، ادعى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 26 حزيران أن المعركة المستقبلية لن تكون لها "قواعد ولا خطوط حمراء". وجاء ذلك في أعقاب نشر الحزب لقطات لطائرة من دون طيار داخل المجال الجوي الإسرائيلي تسلط الضوء على قدرته على ضرب البنية التحتية الحيوية. وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولين كباراً إلى لبنان وإسرائيل للتحدث مع الطرفين عن حرب شاملة، لكن هذه الجهود متعثرة. ولا يزال حزب الله مصراً على ربط أي توقف للقتال بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي يواصل نتنياهو تقويضه من خلال التحدث علناً عن المفاوضات. ويفعل المسؤولون الأميركيون الآن الشيء نفسه مع حزب الله، حيث يقدم مسؤولون مجهولون ضمانات بأن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل في الحرب".
وأضاف الموقع، "على هذا النحو، فإن الوضع غير مستقر. إن التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو حزب الله، وهي حقيقة يفهمها قادة المجموعتين جيدًا. يجب على حزب الله أن يظهر القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة الأوسع الخاصة به للاحتفاظ بالشرعية بين قاعدة دعمه. وفي الوقت نفسه، تدعي الولايات المتحدة أنها تدعم وقف التصعيد، لكنها تواصل تصنيف نفسها في مواقف تصعيدية من خلال الدعم غير المشروط لإسرائيل.في هذا السيناريو، كل الطرق تؤدي إلى الصراع، ومن المرجح جداً أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة ما يقرب من 96 ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. وحتى عند القراءة المنمقة للموقف، حيث تحاول إسرائيل التوصل إلى وقف غير رسمي نسبياً لإطلاق النار في غزة من خلال إنهاء كافة العمليات الكبرى بعد غزو رفح، فإن احتمالات نجاح مثل هذه الاستراتيجية تظل محدودة. ومن غير المرجح أن يتمكن أي من الطرفين من كبح جماح القتال في المناطق الحدودية أيضاً، بقدر ما اقترح البعض عمليات إسرائيلية "محدودة"."
وبحسب الموقع، "في الواقع، يرجع ذلك إلى أن دوامة تصعيدية لا مفر منها قد تكون موجودة بالفعل. لن تلتزم إسرائيل بوقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة، ومن غير المرجح أن تتخلى حماس عن مطالبها، وعلى وجه التحديد الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم. ومن دون التوصل إلى اتفاق، من غير المرجح أن يتحرك حزب الله نحو وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل.وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية وسلمية، أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على القيام بما هو ضروري لتحقيق نتيجة تنهي القتال. والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل، وهي حرب يكاد يكون من المؤكد أنها ستجذب الولايات المتحدة. وعندما تبدأ القنابل في التساقط على تل أبيب، فمن المرجح أن يختار نتنياهو إحراج بايدن علنًا مرة أخرى، وذلك من خلال الإشارة إلى أن بايدن لا يبذل ما يكفي لدعم صديقه وحليفه وشريكه الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط".
وختم الموقع، "في نهاية المطاف فإن المخاطر المرتبطة بالحرب بين حزب الله وإسرائيل تشكل سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصناع القرار السياسي الأميركيين، ولكنه سيناريو يمكنهم، بل وينبغي لهم، أن يتجنبوه. ويجب أن يكون واضحاً الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم الغزو الإسرائيلي للبنان، وأي شيء أقل من هذا النهج يترك واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنعها". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الياه سات تتفق مع سبيس إكس لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • كيف أنقذت ثورة 30 يونيو العالم العربي من مخطط الإخوان؟ (فيديو)
  • كيف أنقذت ثورة 30 يونيو العالم العربي من مخطط الإخوان لتقسيم الشرق الأوسط؟
  • كاتس: لدينا سلاح يكسر المعادلة إذا قررت إيران واليمن وسوريا والعراق ودول الشرق الأوسط تصفية الحسابات
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: استقرار مصر مهم لمنطقة الشرق الأوسط
  • خامنئي: أمريكا أرادت السيطرة على الشرق الأوسط من خلال داعش
  • بعد ولاد رزق:- طارق وعمر العريان مع زوي سالدانا في سينمات الشرق الأوسط