وقف إطلاق النار والتوصل لهدنة إنسانية ودخول المساعدات إلى غزة أولوية قصوى
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام"، أن المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة تتفاقم في ظل القصف الإسرائيلي الشامل على مناطق القطاع دون تمييز، حيث لا يوجد مكان آمن أو بمنأى عن القصف، مشيرة إلى أنه في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل على القطاع ومنع الكهرباء والمياه النظيفة والغذاء والدواء وكل مقومات الحياة ينذر بكارثة إنسانية ضخمة مع انهيار المنظومة الصحية وتفشي الأمراض.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان "أولوية وقف التصعيد في غزة" - أنه مع استمرار حملة القصف والتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تتزايد التكلفة الفلسطينية البشرية والمادية الباهظة مع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 8 آلاف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من ألفي شهيد تحت الأنقاض، وإصابة أكثر من 20 ألف شخص، وتدمير ثلث مباني غزة، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة لسياسة العقاب الجماعي والقصف والتدمير الشامل التي تنتهجها القوات الإسرائيلية ردا على أحداث 7 أكتوبر، والتي تتجاوز مبدأ الدفاع الشرعي عن النفس.
وقف التصعيد والتوصل إلى هدنةونوهت بأهمية وقف إطلاق النار ووقف التصعيد والتوصل إلى هدنة إنسانية تبرز باعتبارها أولوية قصوى، وذلك لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وبكميات كبيرة لتلبية احتياجات سكان القطاع المتزايدة من المواد الإغاثية، كما أنه لا يمكن توصيل المساعدات بشكل آمن في القطاع في ظل استمرار القصف والتصعيد، ولذلك ارتكزت التحركات المصرية على كافة المستويات على ضرورة وقف التصعيد، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار دور مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة عنه، كما أنه يمثل ترجمة للإرادة والإجماع الدولي الذي برز في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قدمته المجموعة العربية، وحظى بموافقة 120 دولة ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية.
وأشارت "الأهرام" إلى أن التحرك المصري يسير بشكل متواز على المسارات الثلاثة، الإنسانية والأمنية والسياسية، حيث اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله مؤخرا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على رفض تهجير الفلسطينيين باعتباره خطا أحمر يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما اتفقا على ضرورة وقف التصعيد، ومنع توسيع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، إضافة إلى الاتفاق على أهمية إحياء المسار السياسي؛ بهدف تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار وإزالة هذا الصراع من جذوره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف التصعید
إقرأ أيضاً:
السعودية ومصر والأردن تدين استخدام الاحتلال المساعدات الإنسانية كـسلاح ضد غزة
أدانت العديد من الدول العربية قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق جميع المعابر المؤدية إليه، وذلك بعد مشاورات أمنية عقدت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.
وأدانت السعودية، استخدام المساعدات "أداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، مؤكدة أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تعليقا على قرار حكومة الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وعرقلة الأخير الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقالت الخارجية السعودية: "المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها أداة للابتزاز والعقاب الجماعي".
وأوضحت أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق".
بدورها، أدانت مصر القرار، مؤكدة أن ذلك يعد "انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع" بين حركة حماس وتل أبيب.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، تعليقا على قرار حكومة الإسرائيلية، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة رسميا، والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة "إسرائيل" على الدخول في المرحلة الثانية، وإنهاء الحرب، وسط عراقيل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت مصر إنها "تدين القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية"، حسب البيان ذاته.
وأكدت أن "تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية".
ومن ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات قرار "إسرائيل" وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر، في خرق فاضح لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأكدت الوزارة أن "القرار الإسرائيلي انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في قطاع غزة".
وأكدت على ضرورة أن توقف "إسرائيل" استخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين والأبرياء، خصوصا خلال شهر رمضان.
ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام "إسرائيل" بالاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ كل مراحله، وفتح المعابر إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومن ناحيته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على بذل "كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، ردا على سؤال حول الوضع في غزة.
وقال دوجاريك، إن غوتيريش، "يحث جميع الأطراف على بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".
ووفقا للمتحدث، دعا غوتيريش، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا والإفراج عن جميع الرهائن.