“الأونروا”: الوضع كارثي بغزة.. ومن المستحيل توزيع المساعدات الإنسانية من دون وقود
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن افتقار قطاع غزة الشديد للوقود، وأنه لم تدخل نقطة وقود واحدة منذ ثلاثة أسابيع، مما يستحيل معه تحريك شاحنات المساعدات لتوزيعها على الناس، إضافة لتوقف المخابز عن العمل.
وتفصيلاً، وصفت “أونروا” الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة بأنه “كارثي، ويتفاقم يومًا تلو الآخر”.
وبخصوص الانقطاعات المتكررة للاتصالات في القطاع أكدت أنها من دون اتصالات لا تستطيع أن تحرك الشاحنات، وتعرف ما هو حال الناس في الملاجئ.. مؤكدة أن ما جرى من دخول الآلاف من سكان غزة إلى مخازنها للحصول على مواد غذائية، وغيرها من المواد الأساسية، يوضع في سياق “حالة الرعب الكبيرة لدى المدنيين في القطاع، خاصة عند انقطاع الاتصالات”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وشددت على أنه لا توجد منطقة آمنة في غزة، إذ إن القصف لا يزال مستمرًا “ونطالب بضرورة وقف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية، تساعدنا كطواقم إغاثية على التحرك من دون التعرض لأي خطر في القطاع”.
وبالنسبة لموقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة أوضحت “الأونروا” أنه “في الأسبوع الماضي دخلت 117 شاحنة، لكن هذا العدد منخفض جدًا مقارنة باحتياجات السكان، وخصوصًا أنه قبل هذه الحرب كان يدخل إلى القطاع مئات الشاحنات يوميًا من ضمنها 100 شاحنة كمساعدات إنسانية”.
اقرأ أيضاًالعالمالبديوي : مجلس التعاون يرحب باستئناف المحادثات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع
وأوضحت أنه لم تدخل “نقطة وقود واحدة إلى القطاع حتى الآن، وبالتالي سيصبح من الصعب جدًا أن نحرك شاحناتنا لتوزيع المساعدات والوقود على 50 مخبزًا، أو أن نضع الوقود في محطات تحلية المياه، إن لم يصلنا المزيد منه”.
وكانت إمدادات المساعدات المتجهة إلى غزة قد توقفت منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع المحاصر في أعقاب هجوم المقاومة الفلسطينية المسلحة عليها في السابع من أكتوبر الجاري.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
أونروا: 6% فقط من احتياجات غزة الغذائية تُلبى وسط أزمة كارثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت إيناس حمدان، المسؤولة الإعلامية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، إن المساعدات الإنسانية تمثل شريان حياة أساسي للمؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة.
وأوضحت أن تعليق هذه المساعدات سيؤدي إلى تدهور غير مسبوق في مستويات الأمن الغذائي، مشددة على أن الإمدادات التي تصل القطاع حاليًا لا تغطي سوى نسبة ضئيلة تبلغ حوالي 6% من الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفي مداخلة إعلامية، تحدثت حمدان عن محدودية المساعدات التي تدخل من خلال معبر "كيسوفيم" الجديد، الذي يُستخدم لتوصيل المساعدات بشكل مباشر إلى "أونروا".
ورغم وجود هذا المعبر، فإن الكميات التي يتم إدخالها غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ما يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في حال استمرار الوضع على هذا النحو.
تناولت حمدان التحديات الكبيرة التي تواجه العمل الإنساني في غزة، منوهة بأن غياب ضمانات الحماية للموظفين العاملين في هذا المجال يزيد من صعوبة الاستجابة للاحتياجات المتنامية.
وذكرت أن 247 من موظفي "أونروا" قد لقوا مصرعهم خلال الأشهر الماضية نتيجة الأعمال العدائية. وأضافت أن أكثر من 80% من مناطق القطاع باتت تُصنف كمناطق خطرة، ما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى النقص الحاد في الوقود الذي يدخل القطاع، مما يحد من القدرة على تشغيل المرافق الحيوية ونقل الإمدادات، خاصة إلى المناطق الشمالية من غزة التي تشهد معاناة شديدة.
وبيّنت أن هذا النقص يؤثر بشكل كبير على المستشفيات والمراكز الصحية، التي بات أغلبها يواجه خطر الانهيار نتيجة النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تعرض عدد منها للتدمير بسبب القصف.
كما سلطت حمدان الضوء على معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج خارج القطاع، مؤكدة أن الظروف الراهنة تجعل حصولهم على الرعاية الطبية الملائمة أمرًا شبه مستحيل.
وأعربت عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني، داعية إلى تحرك دولي عاجل لتخفيف المعاناة وتوفير الدعم اللازم للسكان المحاصرين.