توعد بها أبو عبيدة وحذر منها مسؤولي إسرائيل.. ما هي لعنة العقد الثامن؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تطرق الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، الى مفردة "العقد الثامن"، في خطابه الأخير، فيما أكد أن "زمن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر قد ولّى، وإن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة". وقال أن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ، ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيداً ولينتظروا أوان ذلّتهم بفارغ الصبر".
وأضاف أبو عبيدة، في خطابه، أنه في قلب التقاليد اليهودية تحظى نبوءة تلمودية عمرها قرون بمكانة خاصة من التبجيل والاهتمام؛ إذ تحذر النبوءة من لعنة العقد الثامن على الدولة اليهودية، ولطالما كان لهذه النبوءة المثيرة للاهتمام تأثير عميق على ساسة وحاخامات إسرائيل.. يتعمق هذا المقال في أصول النبوة التلمودية وتأثيرها على قادة إسرائيل.
لعنة العقد الثامن وإسرائيل
حسب موقع "mizrachi" الإسرائيلي، تقول إحدى النبوءات الموجودة بالعهد القديم إن سقوط إسرائيل له أسباب داخلية، والتي تنتج عن صراعات بين القبائل الإسرائيلية، في النهاية سيفعل الله ما فعله في مملكة الملك سليمان التي انهارت. وكانت هذه النبوءة محور خطاب الإسرائيليين مع وصول إسرائيل إلى عقدها الثامن، بالتزامن من تزايد حدة الخلافات والانقسام الداخلي.
وخلال السنوات الأخيرة بدأ يكثر ذكر نبوءة العقد الثامن، خاصة مع وصول نظام الاحتلال إلى 75 عاماً؛ ما دفع إلى تداول موضوع النبوءة هذه بكثرة في الأوساط السياسية والدينية والثقافية الإسرائيلية، إذ عبَّر العديد من السياسيين الإسرائيليين عن قلقهم البالغ بشأن مستقبل إسرائيل مع قرب دخولها العقد الثامن.
من بين الأوائل الذين تحدثوا عن لعنة العقد الثامن واستحضروه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي ادعى قبل 6 سنوات أن بقاءه رئيساً للوزراء هو الضمان الوحيد لاستمرارية إسرائيل بعد عقدها الثامن وما يزيد على قرن، على خلاف الحال مع ممالك إسرائيل التاريخية السابقة.
ثم جاءت كلمة نفتالي بينيت، رئيس وزراء إسرائيل السابق، في حملته الانتخابية لعام 2020، والتي ردد فيها المشاعر نفسها، وحث الناخبين اليهود على الوقوف خلف الائتلاف الذي يقوده، من أجل التغلب على لعنة العقد الثامن.
بالإضافة إلى نتنياهو ونفتالي، أعرب رئيس الوزراء الأسبق "إيهود باراك" عن نفس المخاوف التي تندد بقرب زوال إسرائيل قبل حلول عقدها الثامن، مستشهداً بالتاريخ اليهودي الذي يقضي بأنه لم تقُم لليهود دولة أكثر من 80 سنة.
عقدة 80 سنة والتجارب التاريخية
بالعودة إلى تاريخ إسرائيل والتاريخ اليهودي نجد تحليلاً مثيراً للاهتمام عن مدى استدامة دولة إسرائيل على مرّ التاريخ. فحسب نفس المصدر، قال إيهود باراك، الذي شغل مناصب وزير الأمن ورئيس الوزراء الإسرائيلي سابقاً، إنه على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين تمثلت في فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم.
مملكة داود القديمة:
مملكة إسرائيل الموحدة هو اسم أطلقه مؤرخو التناخ/العهد القديم، استناداً على ما ورد فيه، على مملكة شاول، داود وسليمان التي توصف في سفري صموئيل الأول والثاني كاتحاد لأسباط بني إسرائيل.
ويفرق مؤرخو العهد القديم بين مملكة إسرائيل الموحدة ومملكة إسرائيل الشمالية، أو مملكة إفرايم، التي انفصلت عنها في فترة لاحقة. ومن تحليل نصوص السفرين، يقدر معظم مؤرخي العهد القديم تبعأً لما ورد فيه فترة وجود مملكة إسرائيل الموحدة بأكثر من 100 عام، أي منذ سنة 1050 قبل الميلاد وحتى سنة 930 قبل الميلاد تقريباً فيما تشير كتب تاريخية إلى أنها لم تتجاوز 81 سنة.
اسم "مملكة داود القديمة" لا يدل على دولة إسرائيل الموجودة حالياً في الشرق الأوسط، غير أن اليهود المعاصرين ينسبون أنفسهم إلى أبناء مملكة يهوذا الجنوبية التي انفصلت عن مملكة إسرائيل الموحدة، ويرى معظمهم أحداث هذه المملكة التاريخية جزءاً من التاريخ الأزلي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل، كما يتم تدريس ذلك في مناهجهم الدراسية. وهذا هو أحد أسباب اختيار اسم "إسرائيل" للدولة اليهودية عند تأسيسها عام 1948.
مملكة الحشمونائيم:
مملكة الحشمونائيم، كانت السلالة الحشمونية الحاكمة في يهودا بين عامَي 37 قبل الميلاد و140 قبل الميلاد خلال العصور القديمة، وانتهت مملكة الحشمونائيم بعد غزو الإمبراطورية الرومانية لها.
واستمرت مملكة الحشمونائيم لمدة 77 عاماً كمملكة موحدة وذات سيادة.
وتفككت هذه المملكة في العقد الثامن من عمرها بسبب الاقتتال الداخلي.
المشروع الصهيوني:
باراك يصف المشروع الصهيوني بأنه المحاولة الثالثة في التاريخ، حيث يتحدث عن تجاهل صارخ لتحذيرات التلمود والكراهية المجانية.
الانقسامات الداخلية وبداية الخطر
في ظل الأحداث الجارية في إسرائيل وتهديداتها المستمرة من الخارج، يبدو أن باراك حذَّر من الانقسام الداخلي كخطر رئيسي يهدد استقرار الدولة الإسرائيلية. إن هذا الانقسام الداخلي يظهر بوضوح قائم حتى قبل العوامل الخارجية المهمة مثل التهديدات الفلسطينية والتدخلات الإيرانية ووكلائها في المنطقة.
إسرائيل، كونها كياناً متعدد الثقافات والأعراق، تحمل تحديات كبيرة للحفاظ على وحدتها. يتجلى ذلك في تنوعها العرقي والثقافي، واختلاف الانتماءات والأيديولوجيات بين مواطنيها. حتى الديانة اليهودية، التي تجمع معظمهم تحت لوائها، لا تمكن بذاتها من بناء وحدة صلبة. بالعكس، هناك توترات دينية داخلية قد تشكل تهديداً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى نشوب حروب دينية داخلية تهدد بتدمير إسرائيل نفسها.
هذه التوترات الداخلية دفعت رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في عام 2021 إلى التأكيد على أهمية تجنب الانهيار الداخلي، حيث وصف الانفجار الداخلي بأنه "أخطر ما يواجه إسرائيل". وأضاف أن الخطر الرئيسي يكمن في التفكك الداخلي، وبالتالي، في خطر اندثار الدولة نفسها، تاركاً وراءه تاريخ مملكات يهودية سابقة اندثرت بسبب الانقسامات الداخلية.
وإلى جانب هذا الخطر، فإن التنافس السياسي والديني الحاد الذي أدى إلى سقوط حكومة بينيت وتولي حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الحكم، زاد من حدة الانقسام والتمزق الداخلي. وقد جعل هذا التوتر إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى خطر التفكك الوطني، الذي دمر الدولتين اليهوديتين المستقلتين في السابق وتسبب في تكرار السيادة اليهودية للمرة الثالثة.
من المهم أن ندرك أن هذا الانقسام الداخلي يمكن أن يكون أخطر تهديد لاستقرار إسرائيل على المدى البعيد. لذا، يجب على القادة الإسرائيليين العمل بحذر لتجنب تفاقم هذا الخطر والبحث عن وسائل لتعزيز التوحيد وتعزيز الاستقرار الداخلي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: لعنة العقد الثامن قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع مسؤولي بيبسيكو العالمية زيادة حجم استثماراتها في مصر
كتب- أحمد السعداوي:
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد، محمد شلباية، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة بيبسيكو، والوفد المرافق له، وبحث معهم سبل زيادة استثمارات الشركة في مصر ودعم صغار المزارعين.
واطلع وزير الزراعة، خلال الاجتماع، على حجم إنتاج الشركة العالمية واستثمارتها بمصر في مجال إنتاج وزراعة وتصنيع البطاطس، تحت إشراف كوادر مصرية تقدر بنحو أكثر من 20 ألف عمالة مباشرة وغير مباشرة، حيث استثمرت المجموعة نحو ٥١٥ مليون دولار في آخر ٥ أعوام، موجهة في مصنع جديد للبطاطس، وخطوط إنتاج، وأنشطة زراعية مختلفة.
وأكد فاروق أن الدولة تعمل على تهيئة مناخ الاستثمار وتشجع القطاع الخاص في مجال الزراعة؛ سواء المحلي أو الأجنبي وتقدر دوره باعتباره شريكًا أساسيًّا في التنمية.
وأشاد وزير الزراعة بدور الشركة في مجال الإنتاج والتصنيع ودعم المزارعين وتسويق منتجاتهم.
وطرح الوزير على مسؤولي الشركة بعض الفرص المتاحة بالوزارة؛ لتعزيز استثماراتهم وتوفير المزيد من فرص العمل، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمار في مجال التصنيع الزراعي، نظرًا لأنه يحقق قيمة مضافة للناتج القومي، كما يوفر فرص العمل وكذلك ضبط الأسعار.
وأشاد فاروق بالتعاون مع الشركة لدعم صغار المزارعين؛ حيث تقوم بشراء إنتاجهم وتصنيعه وكذلك تدريبهم ورفع كفاءتهم.
ورحب رئيس الشركة بالتعاون مع الوزارة وبالأفكار التي طرحها وزير الزراعة من أجل إزالة المعوقات التي تواجه الشركة، وكذلك زيادة استثماراتها في مصر ودعم صغار المزارعين، والتعاون مع البنك الزراعي المصري في ذلك تحت مظلة وزارة الزراعة.
ورحب شلباية بالتعاون مع الوزارة في مجال رفع كفاءة الأصول التابعة لها، وكذلك توحيد جهود إنتاج تقاوي البطاطس محليًّا لتقليل فاتورة الاستيراد واستنزاف العملة الأجنبية.
حضر الاجتماع د.أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، ومن الشركة أحمد حبوس نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس قطاع الشؤون الخارجية، ومحمد طنطاوي رئيس القطاع الزراعي، وإيهاب عارف مدير العلاقات الحكومية.
وزير الزراعة بيبسيكو علاء فاروق
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة "الزراعة": حملة كبرى لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بمحافظة أخبار مشاريع جديدة وتوفير البيض.. ماذا قدم قطاع تنمية الثروة الحيوانية في أخبار وزير الزراعة يبحث مع وفد المركز الدولى للبحوث تعزيز التعاون أخبار وزير الزراعة يوجه بحل مشكلات المستثمرين المتعاملين مع هيئة مشروعات أخبار أخبار مصر "الصحة" تطلق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الـ16 للمعهد القومي للكبد منذ 18 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر غدا.. "إسكان النواب" تفتح ملف قانون الإيجار القديم منذ 19 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بالتراضي.. قناة النهار تنهي التعاقد مع ياسمين الخطيب منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الجريدة الرسمية تنشر قرار رئيس الجمهورية بتعيين أحمد فهمي سفيرا بالمجر منذ 45 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر لأول مرة.. مصر تستضيف الدورة 38 من مؤتمر المعلوماتية البيئية منذ 46 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مدبولي يترأس أول اجتماع للجنة الدين والاقتراض.. والحكومة تنشر التفاصيل منذ 57 دقيقة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخباروزير الزراعة يبحث مع مسؤولي "بيبسيكو" العالمية زيادة حجم استثماراتها في مصر
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مجلس النواب يوافق على إنشاء اللجنة الدائمة لشئون اللاجئين رئيس النصر يكشف موعد إنتاج أول سيارة "ملاكي" بمصانع الشركة تعديل قانون الإيجار القديم.. 6 توجيهات عاجلة من رئيس النواب 36 صورة تكشف أحدث شكل لمحطات ومسار الخط الأول من القطار الكهربائي السريع السكة الحديد: تشغيل خدمة جديدة على خط "القاهرة - الإسكندرية" بداية ديسمبر رئيس الوزراء يفتتح معرض "Cairo ict" نيابة عن الرئيس السيسي الشقة بـ 184 ألفًا.. خريطة بالأماكن والأسعار لشقق محدودي ومتوسطي الدخل بالمحافظات أمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الأحد بدرجات الحرارة 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك