أستاذ تفسير: غياب الضوابط المنهجية في فهم النصوص الشرعية يخلق الجماعات المتطرفة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ألقى د. تامر خضر - أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، محاضرة للطلاب الوافدين تحت عنوان "الضوابط المنهجية في فهم النصوص الشرعية"، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لما بعد الدراسة.
وأوضح د. خضر أن النصوص الشرعية يجب أن تقرأ في سياقها ويجب أن تفهم من خلال موضعها؛ لأن خروج النص عن سياقه يخرجه عن معناه وفهمه بعيدا عن موضعه؛ لذا وجب قبل الشروع في التعامل مع النصوص وضع الضوابط الحاكمة للفهم الحقيقي للنص والجمع من ظواهر النصوص ومعانيها عند تفسيرها وذلك في اعتدال دون غلو.
وأكد على ضرورة أن نحفظ للنص قداسته وخصوصيته ومكانته ومعرفة ضوابط فهمه، حيث أن عدم وضع ضوابط حاكمة لفهم حقيقي للنص خلق الجماعات المتطرفة على مر العصور بل كان الداعي للاختلاف بين الأمة وتمزق مقدراتها على مسائل فرعية.
ودعا د. تامر كل طالب أو باحث إلى ضرورة أن يعرف الضوابط المنهجية في التعامل مع النصوص الشرعية ومنها إتقان اللغة وأصولها بمعرفة القواعد النحوية والبلاغة والتركيز على المجاز إلى جانب علم أصول الفقه العام والخاص والمطلق والمقيد والحقيقي والمجاز والناسخ والمنسوخ، كذلك معرفة علوم القرآن الكريم وأسباب النزول والمكي والمدني وجمع القرآن وكيفيته ومراحله بالإضافة إلى معرفة علم الحديث الصحيح والحسن والضعيف بأنواعه وحكم العمل به والإلمام بالواقع وقراءة النص فى سياقه المعاصر، إلى جانب الإحاطة التامة بالمقاصد الشرعية "حفظ النفس والدين والعقل والمال والعرض" وحماية الوطن الذي يجمع كل هذه الأمور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النصوص الشرعیة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تصدر كتاب «الموتى».. « أهم النصوص الدينية في مصر القديمة»
أصدرت مكتبة الإسكندرية كتاب «الموتى» الفرعوني للدكتور حسين عبد البصير عالم الآثار المصرية ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ويهدف لتعريف القراء خاصة الشباب والنشء بمضمون كتاب «الموتى» أو «الخروج إلى النهار» بشكل مبسط، كما يتضمن مقتطفات من النصوص الأصلية للكتاب الفرعوني.
وقال الدكتور حسين عبد البصير لـ«الوطن»، إنّ «كتاب الموتى» من أهم النصوص الدينية في مصر القديمة، حيث يعكس العقائد المرتبطة بالحياة الآخرة، والرحلة التي يخوضها المتوفى للوصول إلى العالم الآخر.
ولفت إلى العثور على النصوص مدونة على لفائف البردي، وجدران المقابر، والتوابيت، وتماثيل الأوشابتي. ويُعرف هذا الكتاب في الأصل باسم «الخروج إلى النهار» أو «برت إم هرو»، وهو مجموعة من التعاويذ والتوجيهات التي تساعد الروح في رحلتها بعد الموت.
أصول كتاب الموتى وتطورهوأوضح أنّ أصل هذه النصوص يرجع إلى نصوص الأهرامات التي وُجدت على جدران مقابر الملوك في الدولة القديمة، ثم تطورت إلى نصوص التوابيت في الدولة الوسطى، حتى أصبحت تُجمع في كتاب الموتى خلال الدولة الحديثة (حوالي 1550-50 ق.م)، وكانت هذه النصوص تُكتب عادة بالحبر الأسود والأحمر، وتُزين برسوم توضيحية تعرف بـ«الفينيت» أو المناظر، التي تساعد القارئ على تصور الرحلة الروحية.