زعمت  وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن حربها مع حماس هي "حرب العالم الحر"، وتعهدت بمواصلة جهودها "للقضاء" على المنظمة مع دخول الحرب والإبادة يومه الخامس والعشرين، وفق ما ذكرت صحف دولية.

جاء ذلك مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ، وتوسع الجيش الصهيوني توغله في الجزء الشمالي من المنطقة المحاصرة.

 

ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد أكثر من 8300 شخص – 66% منهم من النساء والأطفال – وأصيب عشرات الآلاف في أعقاب القصف الإسرائيلي الانتقامي.

وفي بيان لها،  تعهدت وزارة الخارجية الإسرائيلية بمواصلة العمل على “الإطاحة بنظام حماس، وتدمير قدراته العسكرية، وإزالة التهديد الذي يشكله قطاع غزة على إسرائيل”.

 

وقالت إنها في حين ستواصل غزوها البري للجيب المحاصر، فإنها ستواصل بذل “أقصى جهد لحل قضية الرهائن” لكنها أضافت أن “إسرائيل ستحمي حدودها ومواطنيها”.


وتابع البيان: “لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في السماح بوجود منظمة قاتلة  في قطاع غزة. إن حرب إسرائيل مع حماس هي حرب العالم الحر. يجب على العالم أن ينضم إلى إسرائيل في جهودها للقضاء على حماس في قطاع غزة، وفي الشرق الأوسط، وفي العالم أجمع”.

 

وتابعت"إن تحقيق أهداف الحرب يتطلب دخول قوات برية إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس، من أجل اقتلاعها من الأنفاق والمقرات والمخابئ والبؤر الاستيطانية في جميع أنحاء قطاع غزة - وخاصة في المناطق القريبة وتحت المستشفيات والمساجد والمدارس".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وزارة الخارجية الاسرائيلية البؤر الاستيطانية الابرياء النساء والأطفال القصف الإسرائيلي الغارات الجوية الإسرائيلية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون

عبر وزير سابق في حكومة الحرب الإسرائيلية عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، في حين قالت  مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح صفقة التبادل قولها إنها مستاءة من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجود قضايا خلافية وثغرات.

وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت "نحن في نقطة تعتبر الأقرب إلى صفقة تبادل منذ 9 أشهر"، لكنه استدرك بالقول "أجد مع ذلك صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الإستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة"، مضيفا أن "نتنياهو مقيد بمصالحه السياسية والشخصية ويجب استبداله بسرعة".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر الإسرائيلية المطلعة أن تأكيد نتنياهو مجددا على القضايا الخلافية بشأن الصفقة يجعل من الصعب التقدم في المفاوضات. وأوضحت المصادر أن رد حماس يعتبر جيدا نسبيا وقد يسمح بإحراز تقدم في المحادثات في القاهرة أو الدوحة.

وقال مصدر سياسي للقناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يؤكد أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

من جهتها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر مطلع أن "القضايا الأساسية أصبحت خلفنا والمفاوضات ستدور حول التفاصيل وليس المبادئ العريضة"، مشددا على أنه يمكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وبينما نقل موقع أكسيوس عن مصادر برئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على إرسال وفد للمفاوضات بشأن صفقة التبادل بعد رد حماس، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو يطلق تصريحات إعلامية تحت مسمى مصدر سياسي عن قبوله إرسال وفد لاستئناف التفاوض.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رد حماس والتغييرات التي طرأت على الصفقة كافية للمضي قدما في المحادثات".

وبينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن هناك مراجعة مع مصر وقطر لرد حماس، قال مسؤول أمني كبير لهيئة البث الإسرائيلية إن حماس مصرة على عدم عودة إسرائيل للقتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول.

حماس تنفي

وفي وقت سابق، نفى عضو المكتب السياسي في حماس الدكتور باسم نعيم التصريحات الإسرائيلية بشأن استبعاد شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة.

وقال في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن هذه التصريحات غير صحيحة، وأكد أنه سيتم وقف العمليات العسكرية من الطرفين في المرحلة الأولى، والتفاوض في أثنائها على شروط الوقف الدائم لإطلاق النار.

وكانت القناة الإسرائيلية الـ12 نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة طرقا في تل أبيب.

وقالت القناة الـ12 -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن رد حماس يتيح "إعادة المحتجزين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي -وفقا للقناة الـ12- أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.

اتصال محتمل

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن نتنياهو سيضحي بالمحتجزين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا -اليوم الخميس- مع نتنياهو للضغط عليه لقبول الصفقة.

من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي إنه لم يتم بعد إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس، مؤكدا أن إعادة المحتجزين من أهم أهداف الحرب، ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا.

وشدد على أنه إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن واحد مقابل 3 فهذا ممكن، ولكنهم بالمقابل لن يقبلوا بانسحاب القوات ووقف الحرب، حسب قوله.

وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) قال إن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.

جاء ذلك وفق بيان للموساد، نشره مكتب نتنياهو، عبر منصة إكس، مساء أمس الأربعاء. وقال البيان إن المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.

تهديدات عائلات الأسرى

وفي تعليقها على إعلان مكتب نتنياهو تسلم رد حماس، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل لصفقة تبادل الأسرى مرة أخرى.

وهددت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بخروج الملايين إلى الشوارع إذا لم يقبل صفقة مع حماس. وأضافت الهيئة أن الإسرائيليين أظهروا مرارا وتكراراً في كل استطلاع للرأي أنه يؤيد التوصل إلى صفقة شاملة من أجل عودة جميع المحتجزين.

ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة ومظاهرة حاشدة مساء اليوم أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحديد موعد لانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل.

إلى ذلك، أغلق متظاهرون طريق أيالون السريع شمال تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى. وأطلق المتظاهرون الدخان، وحملوا لافتات تحمل عبارات مثل: "كفى لحكومة الدمار"، كما رددوا هتافات منها قولهم: "المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، والدماء تلطخ أيدي الحكومة الدموية".

مقترح الصفقة

وكان بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه في 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.

وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، التي تعد أساس المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.

وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة -بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء- مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة، ومن بينها الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، من بينهم الجنود الإسرائيليون، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.

ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • وزير خارجية الأردن يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الدول الغربية
  • شهادات مروعة لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم من سجون إسرائيل
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • الموساد الإسرائيلي يتلقى رد حركة حماس من الوسطاء على صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام عبري: حماس طالبت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا لاستمرار المفاوضات
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس