أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على قطاع المياه في مصر.. مشيرا إلى أن الهجرة تمثل أيضا ضغطا كبيرا على قطاع المياه.
 

 جاء ذلك خلال جلسة رفيعة المستوى تنظمها وزارة الموارد المائية والري، حول "حقوق اللاجئين في المياه في البلدان شحيحة الماء وتأثير ذلك على تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع القاهرة السادس للمياه.


  وقال الدكتور سويلم إن هناك ارتفاعا في درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، ولدينا كوارث تتعلق بتوفير بالأغذية وكل هذا مرتبط بإنتاجية المياه، كما أن معدل الجفاف زاد منذ عام ٢٠٠٠ وحتى الآن، ما أثر على توافر المياه في الشرق الاوسط والتي تعاني بالفعل من ندرة المياه بما فيها مصر، والتي ستصل إليها الندرة في وقت قريب.
  

وأضاف أن ارتفاع مستوى سطح البحر له آثار كبيرة على قطاع المياه، فضلا عن الأخطر وهو ارتفاع منسوب مياه البحر على المياه الجوفية وهو ما يزيد ملوحة المياه الجوفية.. مشيرا إلى أن هناك العديد من الدول التي تعاني من الإجهاد المائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  

وأوضح سويلم أن عدد السكان في مصر  يزيد بمقدار ٢ مليون نسمة كل عام، حيث نحتاج مليون متر مكعب كل عام من المياه لتضاف إلينا.. لافتا إلى أن هناك صعوبة في مواجهة تحديات المياه، علما بأن مصر أقامت مشروعات كبيرة تتعلق بالمياه.
 

 وأشار ٱلى أنه في مصر نعاني من ندرة في المياه، فضلا عن الزيادة السكانية، حيث يصل تعداد السكان في مصر إلى نحو ١٠٥ ملايين مواطن، ونحن نعتمد على مياه النيل، إضافة إلى المياه الجوفية، فنحن نستخدم ٨٠ مليون متر مكعب مياه، و٢٠ مليون متر مكعب من إعادة تدوير المياه، وهي ليست كافية أيضا لسد الاحتياجات المائية دون أن نحسب المهاجرين، ونقوم باستيراد المياه الافتراضية في صورة منتجات غذائية مثل القمح.
 ولفت الوزير إلى أننا في مصر على وشك الاقتراب من الندرة المائية ومن المتوقع أن نصل إليها قبل عام ٢٠٣٠.. موضحا أننا نستخدم في مصر أكثر  من ٧٥  في المائة من مواردنا المائية في قطاع الزراعة.
  

كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت أمس الأول الأحد، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
  

وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المناخ التغيرات المناخية المياه الجوفية ندرة المياه ملوحة المياه الدكتور هاني سويلم قطاع المياه قطاع الزراعة ارتفاعا في درجات الحرارة المياه في مصر اسبوع القاهرة السادس للمياه تحديات المياه ارتفاع منسوب مياه البحر على قطاع المیاه المیاه فی إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الري يلتقي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، الدكتور عبد الله الدرديرى مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، لمناقشة موقف التعاون القائم بين وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسبل تعزيز هذا التعاون مستقبلاً .

وأشاد الدكتور سويلم بالتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذى تم من خلاله تنفيذ "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" بتمويل بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار .

من جانبه، أشاد الدكتور الدرديرى بالمجهودات المبذولة من الوزارة في مجال تطوير و رفع كفاءة المنظومة المائية ، وتنفيذ مشروعات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وخاصة في مجال حماية الشواطئ ، مشيراً إلى أن مصر أصبحت مركزاً هاماً للمعرفة وتبادل الأفكار ونقل الخبرات بين العديد من الدول خاصة الدول العربية والإفريقية ، كما أعرب عن رغبة البرنامج فى مواصلة التعاون مع الوزارة فيما يخص تقديم الدعم الفني للمزارعين تحت إشراف وزارتى الرى والزراعة بما يسهم فى تطوير الرى الحقلى ودعم الأمن الغذائى.

وتم خلال اللقاء التباحث حول الإسراع في تطبيق المرحلة القادمة من "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" وبحث فرص التمويل المستقبلية ، لتشتمل المرحلة القادمة من المشروع على تنفيذ أعمال حماية لأجزاء أخرى من المناطق الساحلية المعرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، خاصة بعد النجاح الكبير الذى تحقق خلال المرحلة الأولي من المشروع فى تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى ٦٩ كيلومتر من المناطق الساحلية بشمال الدلتا باستخدام مواد صديقة للبيئة .

وأشار الدكتور سويلم لأهمية مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر COP27، والتى ستسهم فى تلبية متطلبات التنمية بالدول الافريقية والنامية فى مجالات الموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ، مشيراً لتزايد إقبال الدول على الاستفادة من المبادرة والتى بلغت عدد ٣٥ دولة حتى الآن.

وأشاد بمساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى دعم مبادرة AWARe من خلال تطوير وقيادة برنامج يدعم البحث العلمي في مجال استخدام التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ليتم تطبيقه بعدد من الدول الراغبة في الانضمام لهذا البرنامج تحت مظلة مبادرة AWARe.

وأضاف الدكتور سويلم أنه يمكن تطبيق تجربة التحلية فى أحد المناطق التى تعد أحد النقاط الساخنة مثل زمام ترعة السويس، من خلال تعزيز الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بالمنطقة بعد تحليتها وتقليل نسبة الملوحة بها.

وأشار أيضا لسعى الوزارة للتوسع فى تطوير المساقى الخصوصية واستخدام نقطة رفع واحدة على المسقى لتقليل استخدام الطاقة، مع قيام الوزارة بالتوسع فى إنشاء روابط مستخدمى المياه على مستوى الترع بهدف التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية وتعزيز التعاون بين المزارعين فى عملية إدارة المياه على المسقى الواحدة.

مقالات مشابهة

  • جهود مصر في دعم مشروعات الطاقة البديلة (شاهد)
  • متحف الاسكندرية القومى يطلق فعاليات مهرجان الاسكندرية الخضراء
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • إزالة حالات سرقة مياه الري على جانبي الترع بالفيوم
  • محافظ الشرقية يوجه بتشكيل لجنة لإجراء المعاينات وتنفيذ أعمال التطهير الخطوط مياه الشرب للمواطنين
  • افتتاح مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء.. 30 فيلما من 4 دول
  • بـ 30 فيلما من 4 دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • وزير الري يلتقي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • مسؤول أممي يشيد بجهود «الري» في تطوير ورفع كفاءة المنظومة المائية
  • وزير الري: نعمل على تطوير المنشآت المائية ومنظومات الري ووصول المياه لكل مزارع دون مشاكل