ماهية الحرب والحب في كتاب جديد للشاعر عباس حيروقة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
دمشق-سانا
يسلط كتاب “من أسئلة الشعر والحب والحرب.. من أسئلة الحياة” للشاعر عباس حيروقة الضوء على ماهية الحرب والحب والقبح والسلام، وغير ذلك مما يجب أن يراه الإنسان.
ويعكس الشاعر حيروقة في مقالاته ضمن الكتاب حال المشهد الثقافي وما انتابه من تشويه، داعياً إلى العمل على عودة الثقافة بعد مؤامرات الإرهاب والانتصار للإبداع، والابتعاد عن الشللية وتخريب الإبداع.
وأشار حيروقة إلى تقدير ما بذله الشهداء من دم من أجل وطنهم وعدم ترك الأدب والثقافة عرضة للآخرين الذين يستهدفون القيم والأخلاق والتراث وما كونه العرب عبر تاريخ حافل بالحضارات والقيم.
وفي الكتاب حضور كبير عن أدب الأطفال وعن الأثر الذي تركه الإرهاب من ألم ووجع وعن أهمية تسجيل وتوثيق كل ما حدث في وطننا الغالي ودور الأدباء وضرورة مواكبتهم لكل ما يجري.
الكتاب الصادر عن دار المتن لمؤلفه العديد من الإصدارات، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو المكتب الإداري فرع حماة للاتحاد.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحلقة الثامنة من كتاب عدسات على الطريق ..
بقلم : حسين الذكر ..
في وقت مبكر دخل العم كاظم الحزين ومعه رجلان يعملان في بيع المواد المنزلية المستعملة والمستهلكة والقديمة .. وبدأوا على الفور بتفحص المواد المعدة للبيع والتي أعدت وعزلت منذ الليل في غرفة خاصة.ــ تفضل يا عم كم تطلب من المال مقابل هذه الحاجيات المنهكة ، نحن على استعداد لشرائها اذا كان السعر مناسباً لنا ؟.
ــ تنفس العم كاظم عميقاً ثم قال : إنها معظم حاجياتنا الماسة وارجو ان تقدروا حاجتنا الملحة التي جعلتنا نضطر للتخلي عنها وبيعها واتمنى ان تكونوا منصفين معنا ولا تبخسوا اثمانها .
ــ ماذا تقول يا عم .. نحن هنا على باب الله لا نبخس الاشياء ونشتري بالسعر الذي نراه مناسباً ولنا ولك كامل الحرية في البيع او الإمتناع كما لك الحق في أن تعرضها على غيرنا .
ــ عفوا أيها السادة ، لا تسيؤوا الفهم ، إني آملت ان تميلوا على انفسكم قليلاً وتساعدونا قدر الامكان .
ــ طيب كم تريد مقابل هذه الحاجيات ؟
ــ كم برأيكم تساوي؟
ــ يا عم نحن نسمع منك .. نرجو أن لا تطيل علينا، فان محلاتنا فارغة ولنا مواعيد عمل عديدة .
ــ أريد مليوني دينار لا غيرها !
ــ قال أحدهم ساخراً : ماذا قلت لم اسمع جيداً ، أرجو أن تعيده على مسامعنا .!
ــ قلت إني أريد مليوني دينار وإني أراه سعراً مناسباً لكم !
ــ نحن نشتري اثاث دار كاملة بأقل من هذا السعر، يبدو أنك لا تعرف أسعار السوق هذه الايام ، فالبطالة مخيمة والاعمال معطلة والمحلات مغلقة والرزق صعب جداً .. سندفع لك مليون دينار ، آخذين بنظر الاعتبار حالتك التي ذكرتها ولك مطلق الحرية في البيع ؟
ــ هذا إجحاف منكم – حقاً إنه سعر بخس – !!
ــ طيب نحن دفعنا ما نراه مناسباً وهذا رقم الهاتف لديك ، واذا ما فكرت أن تبيع بهذا السعر فنحن اولى وجاهزون للدفع.. وعذراً عن الازعاج واسمح لنا بالمغادرة الان .
ــ عندها دخل الإبن وأخذ أباه جانباً وتكلما معا بهمس ، ثم قال : أرجوكم لحظة حتى أشاور عائلتي بالأمر .. وما أن تفرغوا من إحتساء الشاي حتى ابلغكم قرارنا !
ــ بعد قليل خرج إليهم العم مبتسماً : لا يسعدنا ان تنصرفوا قبل اتمام الصفقة ، وأرجو أن ترفعوا السعر قليلاً حتى نكون متفقين ونبارك لكم .
ــ ياعم أنت رجل طيب ويبدو أنكم عائلة خير وحتى لا تشعر بالغبن .. سندفع لك مليون ومائة ألف دينار لاغير فنرجو ان تبارك لنا .
ــ حسنا مبروك عليكم وعلينا !