سهيل المزروعي يترأس وفد الإمارات في اجتماع الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان بدول الخليج
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ترأس معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 21 لاجتماع أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته سلطنة عمان الشقيقة، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون.
وناقش الاجتماع عدة ملفات حيوية على رأسها مقترح الأمانة العامة المتعلقة بخطة العمل الإسكاني الخليجي المشترك (2024-2030)، وقواعد المعلومات الإسكانية المشتركة، وجائزة مجلس التعاون الخليجي في مجال الإسكان، والنظام العام الموحد لملاك العقارات، والمؤتمر الإسكاني الخليجي الثاني، وسبل إبراز العمل الإسكاني الخليجي في المحافل الإقليمية والدولية، وآلية تبادل التجارب والخبرات والمعلومات والتنسيق والإعداد للاجتماعات الإقليمية والدولية، وغيرها من الموضوعات التي تخدم التوجهات المستقبلية.
وقال معاليه على هامش مشاركته إن العمل الإسكاني المشترك قطع شوطاً كبيراً ومهماً واستطاع أن يقـوم بالعـديد من الخطوات العمليـة في هذا الاتجاه مما كان له أبلغ الأثر في إنجاح المسيرة الإسكانية في دولنا، وبما أسهم في رفع مستوى السكن في البيت الخليجي، وباجتماعاتنا قادرين على توحيد الأطر القانونية والتشريعية وتعزيز الشراكـة بما يدعم الأهداف بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف معاليه أن قضايا الإسكان تعتبر من أبرز الأولويات التي تستدعي اهتمامنا المشترك، حيث يمثل الإسكان مرتكزاً أصيلاً للحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي، ونحن معنيون جميعاً بضمان أن يكون لكل مواطن مسكن آمن وصحي يوفر له الراحة والأمان. ومن هذا المنطلق، يجب علينا العمل بتعاون وثيق لتحقيق هذا الهدف النبيل،.
وأكد أن المرحلة المقبلة وما تنشده دولنا من تنمية مستدامة ورفاهية واستقرار.. تتطلب مِنا العمل الدؤوب وتضافر الجهود لتحويل الخطط المستقبلية والاستراتيجيات إلى برامج عمل حقيقية” إذ أن الإسكان المستدام الذي نستهدفه جميعا لتحقيق ما يلبي توقعات وآمال الأسر الخليجية، هو غايتنا بوصفه قضية محورية تستحق منا مزيداً من التنسيق المشترك”.
وتابع معاليه :” بالنسبة لدولة الإمارات، يعتبر الإسكان أحد المجالات الحيوية التي تلقت عناية كبيرة منذ تأسيسها والتي تُعد واحدة من أسرع الدول نمواً في العالم، وهذا النمو السريع يتطلب التخطيط الجيد والاستثمار الذكي في مجال الإسكان لتلبية احتياجات مواطنيها. وإننا نعمل وفق منظور تنموي شامل قائم على توحيد جهود الجهات كافة ذات العلاقة بقطاع الإسكان، لتلبية احتياجات المواطنين من المساكن الحكومية ذات الجودة، من خلال تصميم مبادرات وخطط عمل طموحة قادرة على مواصلة مسيرة الإنجازات لقطاع الإسكان والتنمية، والتي شكلت بوصلة العمل الحكومي لرؤية ” نحن الإمارات 2031″، ومستهدفات الخمسين عاماً القادمة في مسيرة التميز والازدهار”.
وسلط معاليه الضوء على جهود دولة الإمارات في تطبق برامج الإسكان أعلى معايير الاستدامة في جميع مشروعاتها السكنية، بهدف تقليل الآثار البيئية وتعزيز ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وخفض البصمة الكربونية لحماية البيئة والموارد الطبيعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، بما يدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وضمن الجلسة الحوارية التي ضمت أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون الخليجي قال معاليه:” ركزت مبادئ الخمسين لدولة الإمارات على تحقيق ازدهار المجتمع، وتوفير سبل الدعم كافة للمواطنين، لذا نحرص في الإمارات على توفير المساكن للمواطنين لتجسيد هذه الغاية الوطنية النبيلة على أرض الواقع في ظل دولة الاتحاد، وذلك انطلاقاً من أن توفير المسكن الملائم للمواطن من ضرورات الحياة، وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتنمية الشاملة في البلاد”.
وأضاف معاليه:” تتضمن مستهدفات دولة الإمارات لمستقبل الإسكان، تعزيز مكانة المدن الإماراتية لتكون من بين أفضل 10 مدن في جودة الحياة، والوصول إلى 15متراً مربعاً حصة الفرد من المساحات الخضراء، إلى جانب تصدر مؤشرات التنافسية في جودة البنية التحتية”.
و قام معالي سهيل بن محمد المزروعي، بجولة تفقدية في المعرض المصاحب للأسبوع الإسكاني الخليجي الأول، حيث اطلع على الإنجازات والمشاريع الإسكانية المتميزة، واستمع إلى شرح مفصل تناول التطور الذي شهده قطاع الإسكان الخليجي، والحلول التقنية وآخر الابتكارات في المجال.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإسکانی الخلیجی دولة الإمارات مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
بصفتها مانحًا إنسانيًا رئيسيًا لشمال أفريقيا، شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.
جمع الاجتماع رفيع المستوى أبرز المانحين الإنسانيين وأصحاب المصلحة من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول الشريكة الرئيسية لمناقشة الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان، والتوصل إلى استجابات جماعية وفعالة للتخفيف من حدتها.
مثّلت المناقشات المثمرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والحوار بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات المانحة استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان.
وركز المشاركون على معالجة المخاطر الأمنية الوشيكة وحل التحديات اللوجستية من خلال تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة المحلية، لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وتأمين وصولها دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وفقًا للقانون الإنساني الدولي. كما يبقى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، أولوية رئيسية في الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في المنطقة.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال بناء القدرات وتقاسم المخاطر بشكل عادل لتحقيق الأهداف الإنسانية الرئيسية.
ترأس وفد دولة الإمارات راشد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية حيث أكد التزام الدولة الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر. كما أعرب عن استعداد دولة الإمارات لتعزيز جهودها الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
ومنذ تأسيسها، أولت دولة الإمارات اهتمامًا بالغًا بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وهو ما يشكل أساس سياستها. في هذا السياق، تواصل الدولة التزامها الثابت تجاه الأزمة في السودان منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.
في هذا الصدد، قدّمت دولة الإمارات منذ عام 2014 مساعدات بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي للشعب السوداني بهدف تلبية احتياجاته العاجلة ودعم التعافي والتنمية على المدى الطويل.
كما تعهّدت، منذ اندلاع النزاع في السودان عام 2023، بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أميركي مساعدات، منها 200 مليون دولار أميركي خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في فبراير 2025، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يكون بمثابة حافز لمؤتمرات مستقبلية لدعم السودان.
وتواصل دولة الإمارات ريادتها في الجهود العالمية لتخفيف المعاناة الإنسانية، حيث افتتحت مؤخرًا مستشفى ميدانيًا في مدهول، في ولاية شمال بحر الغزال جنوب السودان، بعد النجاح في إنشاء مستشفيين مماثلين في أمدجراس وأبشي في تشاد، واللذين قدّما العلاج لما يقارب 90,000 مريض.
وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات العميق بالتضامن الإنساني والتنمية المستدامة في السودان وجنوب السودان والدول المجاورة.