الجزيرة:
2025-03-04@00:06:52 GMT

تايم: لا تضعوا حماس وتنظيم الدولة في خانة واحدة

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

تايم: لا تضعوا حماس وتنظيم الدولة في خانة واحدة

قالت خبيرة بالحركات الإسلامية في المنطقة إن العالم يخطئ في حق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عندما يضعها في خانة واحدة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت الخبيرة مونيكا ماركس -الأستاذة المساعدة بجامعة نيويورك-أبوظبي، والتي تركز على الحركات الإسلامية في المنطقة- أن إسرائيليين كُثر درجوا -منذ هجوم المقاومة الإسلامية المباغت في السابع من الشهر الجاري- على مقارنة حركة حماس بتنظيم الدولة.

وأشارت في مقال بمجلة "تايم" الأميركية إلى أن وسم "حماس هي داعش" -في إشارة إلى توصيف يطلقه الإعلام الغربي على تنظيم الدولة- "#HamasisISIS"، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، حتى إن القادة الإسرائيليين – منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– دأبوا في كثير من الأحيان على المساواة بين الاثنين.

واعتبرت أن الباحثين المتتبعين للحركات الإسلامية -من أمثال ماركس- وكذلك المسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب، أدركوا منذ فترة طويلة أن المقارنة "خاطئة".

واستشهدت الكاتبة بتصريح لغيرشون باسكن، الذي ظل منذ 2006 يقود فريق التفاوض مع حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين، جاء فيه إن "حماس لا تعتنق نفس إيديولوجية داعش".


نقطتا خلاف رئيسيتان

وركزت الأستاذة الجامعية في مقالها على نقطتين جوهريتين تفسران درجة الاختلاف بين حماس وتنظيم الدولة. أولى النقطتين وأهمهما -كما تقول- إن "حماس حركة إسلامية فلسطينية وطنية". وهذه الهوية المنصهرة تميزها عن تنظيم الدولة الذي تصفه ماركس بأنه حركة إسلامية عابرة للحدود الوطنية تسعى إلى جمع أمة الإسلام في دولة إسلامية غير مقيدة بأي مشروع قومي.

في المقابل، فإن هدف حماس الأساسي هو تحرير فلسطين، وهو مطلب -في نظر ماركس- محلي الطابع، فيما يعتبرها تنظيم الدولة حركة "مرتدة" لأنها "مدعومة من إيران الشيعية".

منح الفلسطينيين الحرية وحق تقرير مصيرهم واحترام كرامتهم، هو أكثر الطرق الفعالة لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل

أما الفرق الرئيسي الثاني، فيكمن في "تطرفهما" الديني النسبي، حسب تعبير المقال "فحماس محافظة دينيا، ولا تضايق أو تقتل غير المسلمين في غزة بلا رحمة". كما أنها تتسامح مع النساء غير المحجبات، ويتعايش المسيحيون وكنائسهم مع القطاع الذي تديره الحركة. أما "داعش" فهو -برأي خبيرة الحركات الإسلامية- تنظيم "أكثر تطرفا دينيا".

وتعزو كاتبة المقال أحد أسباب المقارنات بين حماس وتنظيم الدولة إلى السعي للاستغلال السياسي لهذه المقارنة، ذلك أن الإصرار على مساواة حماس بتنظيم الدولة يتيح للقادة الإسرائيليين القدرة على إسكات الانتقادات الموجهة لدولتهم، بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين.

وتختم الأستاذة الجامعية مقالها بالتشديد على أن منح الفلسطينيين الحرية وحق تقرير مصيرهم واحترام كرامتهم، هو أكثر الطرق الفعالة لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تنظیم الدولة

إقرأ أيضاً:

حركة حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً

أكدت حركة حماس اليوم أن "اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً ويستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق".

 وأضافت الحركة في بيان رسمي لها أن "حماس مستعدة بشكل تام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحها الإخوة في مصر لإدارة شؤون قطاع غزة وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية".

وفي نفس السياق، شددت الحركة على رفضها القاطع "محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة".

واعتبرت حماس أن المرحلة المقبلة تتطلب "الوحدة الوطنية الفلسطينية والتنسيق الكامل مع الأشقاء العرب، لضمان استقرار المنطقة وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة".

مقالات مشابهة

  • حركة حماس: لا صحة لإجراء تعيينات إدارية في قطاع غزة
  • شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
  • تعاون بين الأوقاف والوطني للتدريب في تنظيم ندوات توعوية
  • حركة حماس تعلق على عملية الطعن في حيفا
  • السودان: مواقف كينيا معزولة ووضعتها في خانة “الدولة المارقة” حسب بيان لوزارة الخارجية أشادت فيه بمواقف دول أخرى
  • المرور العامة تصدر بياناً بشأن تسجيل وتنظيم حركة الدراجات النارية (وثائق)
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة
  • رجال المرور بجدة.. جهودٌ حثيثة في تنظيم حركة السير خلال شهر رمضان
  • الإمارات.. 4 مارس النطق بالحكم في طعون قضية "تنظيم العدالة والكرامة" الإرهابي
  • حركة حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً