أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه أن الزراعة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تواجه تحديات كبيرة بسبب ندرة المياه والتغيرات المناخية وهو ما يؤثر على ضمان الأمن المائي والغذائي، وسبل عيش ما يقرب من 420 مليون شخص بتلك المنطقة التي تقع فيها مصر، حيث انخفض إنتاج الحبوب، وخاصة القمح بنحو 20%.


  جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس العربي للمياه بعنوان "الموارد المائية غير التقليدية.. معالجة الفرص والتحديات في مجال المياه"، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "ف أو "، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.
  وقال الدكتور أبو زيد إن الزراعة تستهلك وحدها نحو 85 % من موارد المياه العذبة المتاحة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وهو رقم كبير بالفعل لكنها فى نفس الوقت تواجه صعوبات هائلة في الحفاظ على هذه المخصصات من المياه وسط منافسة شديدة بين مختلف القطاعات والطلبات مثل الصناعة والتجارة والمنازل وغيرها.
  وأشار إلى تضاعف متوسط  الذين يعانون نقص التغذية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا خلال السنوات الأخيرة من 16.5 مليون شخص إلى 33 مليونا تحت وطأة الضغوط الشديدة على الموارد الطبيعية، وأسفرت الصدمات المناخية إلى جانب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية عن بعض أسوأ تحديات الفقر وأطولها في العالم فى هذه المنطقة ونزح أكثر من 23 مليون شخص من أنحاء هذه المنطقة.  
  وأوضح رئيس المجلس أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي من المتوقع أن تتقلص فيها مساحة الحصاد بحلول عام 2050.. منوها إلى أن بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تتلقى نحو ثلث إجمالي الشحنات الدولية من الحبوب ولحوم الأغنام والحبوب الكاملة في عام 2019، ونحو خمس إجمالي واردات السكر ولحوم الدواجن والحليب منزوع الدسم، ويمكن أن يكون للاعتماد المفرط على الواردات الغذائية أيضا تداعيات سياسية خطيرة.
  وأشار إلى أن الإدارة المستدامة والفعالة للمياه،والتوجه إلى المياه غير التقليدية مثل حصاد الأمطار ومعالجة مياه الصرف وغيرها أهم سبل معالجة مشكلة الأمن الغذائى بتلك المنطقة.. مشيرا إلى أن المجلس العربي للمياه قام بإطلاق مشروع إعادة الاستخدام الآمن للمياه العادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومصر، وكذلك أطلق الشبكة العربية لأمن المناخ، والتي تستهدف تنفيذ برنامجا متكاملا لدعم الخطط الوطنية والمحلية والإقليمية لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية والأمن الغذائي والبيئة بمصر والمنطقة.
  وتحدث المشاركون في الجلسة عن الفرص والتحديات المحتملة المرتبطة باستخدام المياه غيرالتقليدية داخل القطاع الزراعي في سياق تغير المناخ وتقلب سوق السلع الزراعية،ومعالجة المسائل ذات الصلة، بما في ذلك تحديد الابتكارات والاستثمارات الضرورية اللازمة لتعزيز الاستخدام المستدام والمنتج غير التقليدي للمياه.
  وأوصى المشاركون بضرورة اتباع  الحكومات رؤية منسقة للمياه غير التقليدية في المنطقة العربية لفتح وتشجيع الاستثمار في جمع ونقل ومعالجة وتخزين وإعادة الاستخدام الآمن للمياه المعالجة.
  كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت أمس الأول الأحد، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
  وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انتاج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة التغيرات المناخية اسبوع القاهرة منظمة الأغذية والزراعة الأمن المائي والغذائي اسبوع القاهرة السادس للمياه مجال المياه الصدمات المناخية

إقرأ أيضاً:

بحضور أحمد بن سعيد.. “تريدلنغ” توقِّع اتفاقية استحواذ على أعمال التوزيع الخاصة بشركة “أكسيوم” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

 

دبي – الوطن:
شهد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، توقيع اتفاقية استحواذ تريدلنغ القابضة، السوق الإلكترونية التي تركز على المعاملات بين الشركات، والتابعة لـــ “دييز”، على أعمال التوزيع الخاصة بشركة أكسيوم تيليكوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعزّز هذه الصفقة التاريخية التي قام بتوقيع اتفاقيتها كل من سعادة الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وسعادة عبدالعزيز البناي، رئيس مجلس ادارة أكسيوم تيليكوم، مكانة “تريدلنغ” كشريك رئيسي للحلول التكنولوجية للعلامات التجارية العالمية، مع توقعاتٍ بتجاوز إيراداتها السنوية 2 مليار درهم إماراتي.
وتستحوذ تريدلنغ القابضة, بموجب هذه الاتفاقية, على كامل شركة “إيه آند تي” القابضة (شركة المنطقة الحرة)، ذراع أعمال التوزيع الرئيسية لشركة أكسيوم، بما فيها أكسيوم للتوزيع (شركة المنطقة الحرة في الإمارات العربية المتحدة) المتخصصة في توزيع حلول التكنولوجيا داخل دولة الإمارات والتي تدير متاجر لشركات رائدة في تصنيع الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى شركة أكسيوم الدولية للتوزيع (شركة المنطقة الحرة في الإمارات العربية المتحدة) المسؤولة عن الصادرات العالمية وتوزيع حلول التكنولوجيا في المناطق الحرة بدولة الإمارات، وشركة أكسيوم تيليكوم السعودية التي تقدم خدمات توزيع حلول التكنولوجيا في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والأسواق الدولية.
50 ألف عميل
ويقع المقر الرئيسي لشركة تريدلنغ في المنطقة الحرة بمطار دبي، وتدير أكبر منصة للتجارة الإلكترونية التي تركز على المعاملات بين الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما نجحت الشركة في زيادة حجم طلباتها بمقدار أربعة أضعاف منذ عام 2023 لتقدم خدماتها لأكثر من 50 ألف عميل، في حين وصل عدد الوحدات التي قامت الشركة بشحنها خلال العام 2024 إلى 3.3 مليون وحدة، مع توقعات بتجاوز إجمالي عدد الوحدات 3.5 مليون وحدة مع نهاية العام الجاري.
وبوصفها شركة تابعة لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، تستفيد تريدلنغ من الرؤية الاستراتيجية للسلطة لتسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي في دبي وخارجها.
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني،: “يعتبر هذا الاستحواذ خطوة مهمة في مسيرة تريدلنغ لإعادة رسم ملامح مشهد التجارة الإلكترونية بين الشركات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث نواصل تطوير شركة رائدة توفر قيمة استثنائية للشركات بالاستفادة من الإمكانات الرقمية الاستثنائية ومن شبكات التوزيع القائمة لشركة أكسيوم، إذ تنسجم هذه الخطوة مع أجندة دبي الاقتصادية (D33)، الهادفة إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، مع مواصلة تريدلنغ دفع عجلة النمو واستقطاب الشركات العالمية الساعية إلى دخول السوق الإقليمية”.
وتركز تريدلنغ على بناء سوقٍ أكثر كفاءة وترابطاً لتسهم في تحقيق رؤية دبي الرامية لريادة حركة التجارة والابتكار والاقتصاد الرقمي. وستسهل هذه الصفقة من الحركة السلسة للسلع وتقديم الخدمات، بالإضافة إلى تعزيز الاتصال التجاري، وتطوير بيئة الأعمال بشكل عام في المنطقة.
بدوره، قال فهد عبدالعزيز البناي، الرئيس التنفيذي لأكسيوم تيليكوم: “تتميز أكسيوم بكونها علامة تجارية موثوقة في مجال توزيع حلول التكنولوجيا في جميع أنحاء دول المنطقة على مدى أكثر من 20 عاماً. وتتيح هذه الصفقة لشركة تريدلنغ فرصة الاستفادة من بنيتنا التحتية المميزة وخبرتنا الواسعة في السوق، وذلك بهدف الارتقاء بمحفظتها من عروض الأعمال. ويسرنا الحفاظ على إرثنا الراسخ في إطار استراتيجية النمو الطموحة لشركة تريدلنغ”.
من جانبه، قال الاستير كروكر، الرئيس التنفيذي لشركة تريدلنغ: “سنتمكن من خلال الاستحواذ على أعمال التوزيع الخاصة بشركة أكسيوم من تطوير حجم الأعمال وإعادة تشكيل ملامح مشهد توزيع التكنولوجيا على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سنعمل من خلالها على توفير وصولٍ أسهل إلى العلامات العالمية مع الاستفادة من المنصة الخاصة بنا لتمكين الشركات من جميع الأحجام من الازدهار في بيئة تشهد تنافسية متزايدة. إذ نلتزم من جانبنا في تعزيز مكانة إمارة دبي بوصفها مركزاً عالمياً ومتطوراً للتجارة فضلاً عن تطوير منظومة أقوى وأكثر ترابطاً للشركات والأعمال للنمو والنجاح”.
ويتماشى هذا الاستحواذ مع رسالة شركة تريدلنغ الرامية إلى توفير حلول متطورة في السوق، إلى جانب عمليات التوزيع والتخزين وتقديم الخدمات اللوجستية. ومن خلال الاستفادة من خبرة شركة أكسيوم في توزيع الحلول التكنولوجية، ستتمكن تريدلنغ من تعزيز جودة خدماتها وقاعدة عملائها، وترسيخ علاقاتها مع الموردين، ودفع جهود الابتكار بين الشركات في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • 5 تحديات تواجه تنمية الثروة الحيوانية بمصر.. والزراعة تكشف الحلول
  • ندرة الأمطار بالمغرب في القادم من الآيام تستوجب تقييم الاستغلال الحالي للمياه المجمعة بالسدود
  • سامسونج تواجه تحديات كبيرة في سباق ريادة صناعة الشرائح مع TSMC وSMIC
  • بحضور أحمد بن سعيد.. “تريدلنغ” توقِّع اتفاقية استحواذ على أعمال التوزيع الخاصة بشركة “أكسيوم” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • عبد الله عابدين للخرسانة الجاهزة: أول شركة معتمدة من CSC في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • هشام يونس: نقابة الصحفيين تواجه تحديات كبيرة ونسعى لحل الأزمات بتكاتف الجميع
  • هشام يونس: النقابة تواجه تحديات كبيرة ونسعى لحل الأزمات بتكاتف الجميع
  • نجاد البرعي: الصحافة المصرية تواجه تحديات تشريعية وأمنية كبيرة
  • نقيب الصحفيين: المؤتمر العام السادس يأتي والصحافة تواجه تحديات كبيرة
  • بوم روم مدينتي تستضيف مؤتمر الترفيه والجذب السياحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مينالاك