"Papyrus Salt 124" أول وثيقة لمحاكمة فساد أخلاقي في مصر القديمة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
في واحدة من أوراق البردي التي يبلغ عمرها 3 آلاف عام، وثّقت مصر القديمة أحد أول السجلات التي تهتم عامل بجريمة فساد أخلاقي، تضمنت الاعتداء والتحرش الجنسي، وهي الوثيقة التي تحمل الآن اسم "Papyrus Salt 124" في المتحف البريطاني.
وتتضمن البردية اتهامات بمجموعة أعمال فساد أخلاقي لرئيس عمال يُدعى "بانيب"، والذي كان يعمل في الإشراف على أعمال بناء مقابر الفراعنة في وادي الملوك بالأقصر.
وتصف المخطوطة المحفوظة في المتحف البريطاني رئيس العمال بأنه كان ماهرا في عمله، إلا أنه طرد من وظيفته بسبب فساده وتحرشه بالنساء في طيبة.
ووفق أحد الخبراء الذين أعادوا مراجعة الوثيقة التاريخية، وهو المؤرخ كارلي سيلفر من بروكلين، أن رجلا يدعى "أميناخت" تقدم بشكوى لشخص يدعى "الوزير هوري"، وكان أعلى مسؤول في مصر القديمة في عهد الملوك سيتي الثاني ومرنبتاح سبتاح، والملكة توسرِت وست ناختي ورمسيس الثالث.
وتضمنت اتهامات "أميناخت" منافسه "بانيب" بـ "سرقة وظيفته، وأخذ البضائع من المعابد والمقابر الملكية، وإلحاق الضرر بالأرض المقدسة، والكذب تحت القسم، والاعتداء بالعنف على 9 رجال في ليلة واحدة، واقتراض العمال الملكيين لاستخداماته الخاصة"؛ إضافة إلى "ارتكابه الزنا مع ربات البيوت".
وتضمنت الوثيقة أسماء العديد من النساء اللواتي أدعى "أميناخت" أن "بانيب" اعتدى عليهن، أو كانت لهن علاقة غير مشروعة معه، وبينما لم تكشف الوثيقة بالتحديد ما قام به رئيس العمال تجاه أولئك النسوة، إلا أنه -في إحدى الحالات- ذكر أنه جرد امرأة تدعى "يايم واو" من ملابسها وأقدم على اغتصابها.
وتعد هذه أقدم حالة مسجلة يكون فيها سوء السلوك الجنسي سببا للطرد من العمل؛ حيث عرف عن مصر القديمة عدم التسامح تجاه سلوكيات "بانيب" أو غيره، ولم يظهر أي تسامح مطلقا مع جرائم الاعتداء الجنسي، أو الزنا، أو جرائم الفساد.
وبينما لم تكن الجرائم الجنسية بالضرورة يعاقب عليها بالإعدام، لكن السرقة من الملك -والتي كانت ضمن الاتهامات العديدة التي واجهها بانيب- عقوبتها الإعدام. لذلك، يرجح البعض بأن رئيس العمال قد تم إعدامه إذا تمت إدانته في تلك الجريمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وثيقة محاكمة مصر القديمة فساد التحرش الجنسي مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. فرنسا تستعد لمحاكمة تاريخية لطبيب اغتصب 299 طفلاً
سرايا - تستعد فرنسا، لبدء محاكمة تاريخية، لجراح سابق متهم باغتصاب مئات الأطفال، الذين اعتدى عليهم تحت التخدير.
ويتهم جويل لو سكوارنيك، البالغ 73 عاما، بالاعتداء على أو اغتصاب 299 طفلا، معظمهم من مرضاه السابقين، بين عامي 1989 و2014، معظمهم في منطقة بريتاني الفرنسية.
وكان سكورانيك، اعتقل عام 2014، بعد الاشتباه في اغتصابه بنات أخيه، وفتاة تبلغ من العمر 6 سنوات ومريضة صغيرة، وحكم عليه حينها بالسجن لمدة 15 عاما.
لكن المثير في الأمر، أنه خلال التحقيق في تلك القضايا، عثرت الشرطة على ملفات من آلاف الصفحات في منزله، وأكثر من 300 ألف صورة للاعتداء على الأطفال، ومذكرات تشرح بالتفصيل ما كان يقوم به، بحق الصغار على مدى 25 عاما.
ونفى لو سكوارنيك الاعتداء على الأطفال أو اغتصابهم، قائلاً إن مذكراته مجرد تفاصيل عن "خيالاته الجنسية".
ويواجه لو سكوارنيك أكثر من 100 تهمة اغتصاب وأكثر من 150 تهمة اعتداء جنسي.
وقال بعض مرضاه السابقين، الذين أصبحوا جميعا الآن بالغين، إنهم يتذكرون أن الجراح لمسهم بصورة جنسية تحت ستار الفحوصات الطبية، وفي بعض الأحيان حتى عندما كان آباؤهم أو أطباء آخرون في الغرفة.
ولكن نظرا لأن عدداً كبيراً من ضحاياه المزعومين كانوا تحت تأثير التخدير عندما زعموا أن الاعتداءات وقعت، لم يتذكروا الأحداث وشعروا بالصدمة، عندما اتصلت بهم الشرطة وأخبرتهم بأن أسماءهم، إلى جانب رسومات بيانية للانتهاكات، كانت في مذكرات لو سكوارنيك.
ولأجل المحاكمة غير المسبوقة في تاريخ فرنسا، جهزت السلطات قاعة كبيرة أشبه بالمدرج من أجل إفساح المجال للعدد الكبير من الشهود والضحايا لحضور المحاكمة.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-02-2025 11:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية