كيف برع المصري القديم في تحنيط مومياء الحيوانات؟.. 4 أصناف بطريقة مختلفة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
سلط المتحف المصري بالتحرير الضوء على مومياء الحيوانات، موضحا أن قدماء المصريين حنطوا الحيوانات مثل الإنسان، وهناك أربعة أصناف مختلفة لمومياوات الحيوانات، منها المدللة التي كانت تدفن مع أصحابها، والتي كانت توضع كاملة أو مجزئة في المقبرة كرمز لإطعام المتوفى في حياته الأبدية، والحيوانات المقدسة والمقدمة كنذور.
وأوضح المتحف المصري أن مومياوات الحيوانات كانت تُحنط بنفس طريقة مومياوات الإنسان مع تعديلات بسيطة، فالتحنيط يعتمد أساسا على تجفيف الجسد لمنع انتشار البكتيريا التى تؤدى إلى التعفن، والوسيلة المعتادة عند قدماء المصريين كانت عن طريق إخلاء الجسد من أحشائه بإجراء فتح في جانبه الأيسر أو على طول بطنه، وكان المحنط يتخلص من الأحشاء بعد إخراجها من جسد الحيوان على عكس ما كان يحدث في حالة تحنيط البشر الذي كانت احشائه تحنط أيضا بعد إخراجها من الجسد، ثم توضع في الأواني الكانوبية.
تحنيط الطيور في مصر القديمةوهناك استثناء لهذه القاعدة فكانت أحشاء الطيور تعود إلى الجسد بعد تجفيفها، وكانت أحشاء الثور المقدس منفيس توضع في أواني كانوبية مثل البشر، وكانت عملية التجفيف هذه تستغرق اربعين يوما، أما عن إتمام التحنيط فسبعون يوما، ويرجح أن هذه المدة كانت تختلف في حالة الحيوانات الأصغر حجمًا بعد التجفيف، فكان الحيوان يُدلك بزيوت مختلفة لإعادة الليونة لأعضائه قبل لفه في اللفائف الكتانية وتحضيره للدفن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف المصري المصريين القدماء
إقرأ أيضاً:
متحف مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي
سالم بن نجيم البادي
زرتُ مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة، وقد أدهشني ما رأيت من تعاون وتكاتف بين أعضاء الهيئة التدريسية جميعًا وإدارة المدرسة بقيادة مدير المدرسة المُبدع إبراهيم بن سعيد بن علي العلوي، وكان عدد المعلمين 71 معلمًا كما أخبرني مدير المدرسة وعدد الطلبة 700 طالب.
ومع هذه الأعداد الكبيرة وهم يتواجدون في مكان واحد، إلا أنهم ظهروا في انسجام تام وتعاون مطلق، انعكس ذلك على نتائج التحصيل الدراسي للطلبة، وعلى الهدوء والنظام السائد في المدرسة، وعلى ندرة المشكلات التي تحصل عادة في المدارس بين الطلبة، وقد بدت المدرسة نظيفة وجملية، وبها لوحات فنية وكل ردهات المدرسة والمكاتب الإدارية وكل زاوية في المدرسة بها لمسات جمالية.
غير أن أكثر ما آثار إعجابي في المدرسة هو المتحف، وقد أخذني الشاب الملهم أحمد الفارسي في جولة عبر المتحف، وهو الذي بذل المال والجهود الجبارة من أجل إنشاء هذا المتحف، الذي يحتوي على المئات من القطع التراثية النادرة من العصور القديمة وقبل بداية النهضة، ومع بدايتها، ويصعب تعداد الأشياء والقطع الأثرية التي توجد في المتحف فهي كثيرة ومتنوعة ومدهشة.
هذا المتحف، متحف متكامل الأركان وليس مجرد معرض كما يطلقون عليه في المدرسة، لكن المتحف يحتاج إلى تسويق إعلامي واهتمام من الجهات الرسمية ودعوة الناس إلى زيارته مقابل رسوم رمزية من أجل استمراريته ونموه وبقائه، ومن أجل أن تستفيد المدرسة من هذه المبالغ.
وعن صاحب فكرة المتحف الأستاذ أحمد الفارسي؛ فهو جدير بالتقدير والشكر والدعم المادي والمعنوي والإشادة بجهوده المتميزة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ونحن نعتز وتفتخر بوجود أمثاله. وقد أخبرني أنه سوف يواصل مشروعه الرائد هذا وقد رفض الإغراءات المالية التي جاءته من بعض الدول من أجل بيع بعض القطع الأثرية ورفض نقل المتحف خارج المدرسة.
شكرًا جزيلًا لكل العاملين في مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي، وإلى أحمد الفارسي مؤسس متحف المدرسة.
رابط مختصر