الهجوم البري الإسرائيلي في غزة يُعقّد صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أفادت شبكة "سي إن إن"، اليوم الثلاثاء، أن المسؤولين الأمريكيين يركزون اهتمامهم على محاولة تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، ومن بينهم مواطنون أمريكيون، وهي مهمة تقول المصادر إنها أصبحت الآن أكثر تعقيداً بسبب توسع إسرائيل في عملياتها البرية.
وبحسب "سي إن إن"، لا تزال الولايات المتحدة جزءاً من المحادثات الجارية، التي تشمل إسرائيل وقطر ومصر وحماس، لإخراج مجموعة كبيرة من الرهائن من غزة، ويبذل المسؤولون جهوداً الآن في هذا الإطار، في ظل مضي إسرائيل قُدماً بعملياتها البرية في القطاع.
ويدعو المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل إلى النظر، فيما يسمى "الهدنة الإنسانية"، التي يمكن أن تسمح للمدنيين في غزة، بما في ذلك الرهائن، بالخروج، ودخول المساعدات.
الجيش الإسرائيلي: حماس تحتجز 229 رهينة في غزة https://t.co/ilne8Izpbt
— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023وفي معرض تقديم لمحة عن مدى تقلب الوضع وعدم القدرة على التنبؤ به، قال مسؤول أمريكي كبير لشبكة "CNN"، أمس الاثنين: إنهم يعتقدون أن احتمالات إخراج الرهائن يمكن وصفها بأنها "50/50".
وقال المسؤول عن صفقة محتملة إن "المعايير كلها موجودة"، لكنه أشار إلى أن الجهود التي تتوسط فيها قطر بشكل رئيسي للتفاوض مع حماس تسير ببطء، ويرجع جزء ليس قليلًا من بطء الوتيرة إلى أن الرسائل تستغرق وقتا لنقلها من الدوحة إلى حماس.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري، ماجد الأنصاري، لـCNN، السبت الماضي، إن التصعيد الإسرائيلي عبر توسيع العمليات البرية "يجعل الوضع أكثر صعوبة".
وقالت إسرائيل إن الهجوم البري المكثف يضع ضغوطاً إضافية على حماس، وبالتالي قد يكون مفيداً في نهاية المطاف في الجهود الجارية لتحرير الرهائن.
#حماس تشتبك مع قوات إسرائيلية في #غزة https://t.co/CDfwCw28v2
— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023وقال مسؤول أمريكي إنه قد تكون هناك في الواقع بعض الفوائد لهذا النهج.
وأشار مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، الأحد، إلى أن حماس "لم تكن مستعدة للسماح لهؤلاء الرهائن بالرحيل"، لكن الإدارة تعتقد أنه لا يزال هناك "مسار" لتأمين إطلاق سراحهم.
وقال سوليفان: "على الرغم من أننا بدأنا نرى إسرائيل تتحرك على الأرض، إلا أن ذلك لم يغير وجهة نظرنا الأساسية بأن هذا (إطلاق سراح الرهائن) يجب أن يظل أولوية قصوى يتعين علينا مواصلة العمل عليها".
وقال مصدر مطلع على المحادثات إنها تركزت على إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح سجناء لدى إسرائيل.
وأشار الأنصاري أيضا إلى وجود محادثات نشطة حول "تبادل السجناء"، مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وأكد المصدر أن المفاوضات تشمل أيضاً إقناع حماس بفتح بوابات معبر رفح أمام مزدوجي الجنسية لمغادرة غزة.
وقال الأنصاري: "نحن متفائلون بأن المحادثات تتجه أكثر نحو جميع الرهائن المدنيين"، وأردف: "لكن من الواضح، أن الوضع متقلب، ولا نزال لا نعلم ما سيحدث".
خطة إسرائيلية جديدة لمحاصرة حماس.. هذه تفاصيلها https://t.co/F4oVA8sksW pic.twitter.com/wvJG1KooSr
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح الرهائن فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
تناولت صحف عالمية عجز إسرائيل عن الحد من خطر صواريخ حزب الله قصيرة المدى، وقالت إنه دفعها لتبني فكرة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل بمنطق من يعرف أنه سيفلت من العقاب.
ففي صحيفة "نيويورك" تايمز، قال تقرير إن فشل إسرائيل في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى، التي يطلقها حزب الله على النصف الشمالي من البلاد، دفع حكومتها لتبني وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحزب يحتفظ بقدرته على إطلاق 100 صاروخ يوميا على شمال إسرائيل، وأنه لم ينشر بعد ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن هذا الأمر "يثير مخاوف من أن حزب الله يستعد لشن حرب شوارع طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، خصوصا في جنوب لبنان".
ضمان الإفلات من العقابأما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن اعتراف نتنياهو بالمسؤولية عن الهجمات على أجهزة اتصال حزب الله منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، يعرضه للملاحقة القانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية.
ونقلت الصحيفة عن كليمانس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، قولها إن العدالة الدولية "وصلت إلى طريق مسدود". وأضافت بيكتارت "لهذا السبب من الضروري أن تؤدي أنظمة العدالة الوطنية دورها".
وأكدت المحامية أن اعتراف نتنياهو "دليل على الشعور بالإفلات من العقاب، وعلى شكل من أشكال تبرئة الذات من جانب إسرائيل".
وفي "فايننشال تايمز" البريطانية، نقل تقرير عن مسؤولين في مجال الإغاثة أن العصابات الإجرامية التي تسرق المساعدات في غزة "تتصرف بإذن ضمني من الجيش الإسرائيلي".
وقال التقرير إنه "لا يمكن أن تحدث تلك السرقات دون موافقة القوات الإسرائيلية". ونقل عن مسؤولين بالأمم المتحدة تأكيدهم أن موقف إسرائيل المتساهل تجاه العصابات في غزة "هو جزء من نمط تغذية القوى المتنافسة لتقويض السلطات المحلية".
بايدن مصمم على دعم إسرائيل
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة جو بايدن "تمارس ضغوطا على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للتصويت ضد التشريع الذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة إلى إسرائيل".
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "إذا كنا نريد لإسرائيل أن تكون قادرة على اتخاذ القرارات بشأن المساعدات الإنسانية فإنها تحتاج إلى معرفة أن الولايات المتحدة تدعمها".
من جانبها تحدثت مجلة "الإيكونوميست" عما سمته "الجزء الثاني من الضغط الأقصى على إيران"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض في ظل دونالد ترامب "قد يقصف منشآت طهران النووية".
وجاء في مقال بالمجلة أن ترامب قد يفرض أيضا عقوبات على النظام الإيراني، لإجباره على التوصل إلى صفقة بشأن مشروع طهران النووي.
وختم المقال بأن مقربين من الرئيس الأميركي المنتخب "يحرصون على استئناف الضغط على طهران عندما يتولون السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الحديث أثار القلق في الشرق الأوسط، وليس في إيران فقط".