مبادرة باسيل… اهداف سياسية وشخصية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
لا تزال القوى السياسية غير مُهتمّة بكل التطورات والاستحقاقات الدستورية في الداخل اللبناني، وهذا الأمر ينعكس بشكل سلبي على المسار التسووي وعلى الديناميكية السياسية إذ ينحصر الاهتمام بما سيكون عليه الواقع الميداني خلال الساعات والأيام أو حتى الأسابيع المُقبلة. لذلك فإن كل المساعي والمبادرات التي تقوم بها الأحزاب والقوى السياسية تبوء بالفشل.
من هنا، فإن مبادرة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تعرّضت لانتكاسات كبيرة، إذ إنها وبالرغم من الزخم الشعبي الذي حقّقته في البداية الا أن أهدافها بقيت محدودة ولا يمكن تطبيقها في الواقع خصوصاً تلك المرتبطة بالاتفاق على رئاسة الجمهورية وعلى مسار جديد لبدء التوافق بين القوى الأساسية على رئيس الجمهورية المُقبل. وهذا ما بات واضحاً لدى جميع الأطراف.
القوى السياسية الحليفة لباسيل أو تلك التي تُخاصمه منشغلة اليوم بالمسار الميداني مترقّبة للتطورات المرتبطة بواقع غزّة وتداعياته على المنطقة لمعرفة التوازنات المقبلة، لأن هذه التوازنات من شأنها أن تحدّد الخطوات السياسية في الداخل اللبناني وربما في المنطقة، لذلك فإن آمال باسيل بإحداث خرق ما لأهداف معينة على الساحة اللبنانية قد خابت بشكل كبير.
رئيس "التيار" حقّق أمراً مُهماً أنه توقّع استعادة تقاربه مع "حزب الله" وحلفائه وهذا في الواقع أهم ما يبتغيه باسيل، لأنه يدرك بشكل وبآخر بأنّ التطورات الميدانية قد تصبّ في مصلحة "الحزب" ما يعني أنه سيكون بحاجة الى تقدّم خطوات نحو الأمام باتجاهه لتحصيل مزيد من الامتيازات والمكتسبات السياسية في الداخل اللبناني بغضّ النظر عن الرئيس المُقبل ومدى تنازله عن شروطه في المرحلة المقبلة التي ستتبدّل فيها التوازنات الداخلية والاقليمية.
في الوقت نفسه، قد يحقق باسيل هدفاً إضافياً أيضاً وإن كان بعيداً عن رئاسة الجمهورية وهو إخراج قائد الجيش جوزاف عون من المعركة الرئاسية، وربّما الوصول الى توافقات جدية تؤدّي الى عدم التمديد له، لذلك فإن هذا المكسب قد يوازي بالنسبة لباسيل مسألة انتخاب رئيس جديد مقرّب منه لأنّ في ذلك العديد من الأهداف الشخصية والسياسية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الهيئة الأولمبية الإفريقية تمنح رئيس الجمهورية الوسام الذهبي للاستحقاق الأولمبي
منحت هيئة اللجان الوطنية الأولمبية لإفريقيا، خلال حفل رسمي أقيم في قصر المرادية، رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون الوسام الذهبي للاستحقاق الأولمبي والرياضي الإفريقي.
تخلل الحفل حضور عدد من الشخصيات الرياضية والإطارات بالرئاسة ، في مقدمتهم بوعلام بوعلام، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، ووليد صادي، وزير الشباب والرياضة، بالإضافة إلى عبد الرحمان حماد، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية.
ويعد هذا الوسام من أرفع التكريمات التي تُمنح لقادة الدول تقديراً لدورهم الكبير في دعم الرياضة والجهود المبذولة لتعزيز مكانة الرياضة على الصعيدين الإفريقي والعالمي.
كما تم تسليم رئيس الجمهورية هدية فخرية تعبيراً عن التقدير لما قدمته الجزائر تحت قيادته من دعم وتشجيع للأنشطة الرياضية على المستوى القاري والدولي.