بغداد اليوم -  السليمانية

قال السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم الثلاثاء (31 تشرين الأول 2023)، أن إقليم كردستان يعاني فراغًا رقابيًا بانعدام أي وجود للسلطة التشريعية.

وبيّن الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "في ظل حل برلمان الإقليم وقرار حل مجالس المحافظات، فأن وضع إقليم كردستان الآن بدون أي رقابة للسلطة التشريعية وهي غائبة بشكل كامل".

وأضاف أن "الوضع الحالي يتيح زيادة عمليات الفساد والسرقات، وعمل الأمور غير القانونية، لغياب السلطة الرقابية".

وأشار الشيخ إلى أنه "يمكن لنواب البرلمان الاتحادي الممثلين عن محافظات إقليم كردستان ممارسة الدور التشريعي لحين إجراء انتخابات برلمان الإقليم في شباط المقبل".

وأصدرت المحكمة الاتحادية العراقية العليا، في الثلاثين من آيار الماضي، قرارا بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كردستان لعام إضافي، بعد أن جدد لنفسه في العام 2022، معتبرة أن كل القرارات الصادرة عنه بعد تلك المدة "باطلة".

وقال رئيس المحكمة الاتحادية القاضي جاسم محمد إن المحكمة قضت بعدم دستورية القرار الصادر في عام 2022 بتمديد عمل برلمان كردستان لمدة عام، وأشارت إلى أنه يقوض الديمقراطية في البلاد.

وأضاف رئيس المحكمة أن جميع القرارات الصادرة عن برلمان الإقليم، اعتبارا من تاريخ تمديد ولايته في أكتوبر 2022، تعتبر لاغية وباطلة.

ومدّد برلمان الإقليم، المكون من 111 مقعدا، في أكتوبر الماضي مدة دورته لعام إضافي مرجئا الانتخابات التي كان يفترض أن تجرى في الشهر نفسه، على خلفية نزاعات سياسية بين الحزبين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بشأن كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.

وتعهد الحزبان بإجراء انتخابات في نوفمبر 2023، لكنهما لم يتوصلا بعد إلى توافق في الآراء بشأن اللوائح الجديدة.

وفي 22 مايو، تشاجر نواب من الحزبين داخل البرلمان الإقليمي خلال مناقشات بشأن اللوائح الانتخابية، في إشارة على أن الاتفاق لا يزال بعيد المنال.

وعقب قرار المحكمة الاتحادية الفيدرالية، دعا الحزب الديموقراطي الكردستاني في بيان "جميع الأطراف والمواطنين في كردستان للتعاون وتسهيل إجراء انتخابات نزيهة" و"الحكومة والمؤسسات ذات الصلة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة". 

ويملك الحزب الديمقراطي الكردستاني الأغلبية في برلمان الإقليم مع 45 مقعدا، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني مع 21 مقعدا. 

ويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني خصوصا في أربيل، ويتولى رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة فيه. في المقابل ومنذ سقوط صدام حسين في العام 2003، كان كل رؤساء جمهورية العراق من الاتحاد الوطني الكردستاني.

ويلعب البرلمان دورا مهما في الإقليم، فهو يمنح الثقة للحكومة ورئيسها كما يقر القوانين المحلية في الإقليم الذي يملك أيضا قواته الأمنية الخاصة. 

ومدد برلمان الإقليم أكثر من مرة في السنوات الماضية ولايته، على خلفية خصومات سياسية داخلية بلغت ذروتها في التسعينيات، مع تقاتل داخلي بين عائلتي بارزاني وطالباني.

وكانت كردستان، التي تتمتع بحكم ذاتي واسع النطاق عن بغداد منذ التسعينيات، قد تجاهلت في الماضي أحكاما صادرة عن المحكمة الاتحادية العليا، بما في ذلك الحكم الصادر في فبراير 2022 بعدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم، وفقا لرويترز.

ويعيش في إقليم كردستان العراق، وعاصمته أربيل، أكثر من 5 ملايين شخص من سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة، وينتج حوالي 450 ألف برميل من النفط يوميا، رغم توقف الصادرات في مارس. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة برلمان الإقلیم إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان

بغداد اليوم -  بغداد

كشف مصدر مطلع في حكومة اقليم كردستان، اليوم الاثنين (1 تموز 2024)، عن المبالغ المالية المخصصة للمتقاعدين العسكريين في الإقليم.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مخصصات المتقاعدین من الضباط والمنتسبين تبلغ 75 ملیارًا و 630 ملیون دینار".

وأضاف ان "المجموع الكلي لرواتب المتقاعدين في الاقليم من المدنيين والعسكريين والشهداء والمؤنفلين تبلغ 450 ملیارًا و 177 ملیون دينار".

وكشف مصدر حكومي، يوم الأحد (23 حزيران 2024)، عن عدد الضباط في صفوف الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان من البيشمركة والآسايش والمبالغ المالية المخصصة لهم.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "عدد الضباط في الإقليم هو 13 ألفًا و334 شخصاً، فيما تبلغ المخصصات المالية لقوات البيشمركة من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني 133 مليارا و61 مليون دينار".

وأضاف إن "المبالغ المخصصة لوزارة الداخلية في الإقليم هي 178 مليارًا و489 مليون دينار، فيما تبلغ مخصصات مجلس أمن الإقليم من الآسايش والاستخبارات 62 مليار دينار و997 مليون دينار".

وكشف مصدر حكومي مطلع، يوم السبت (22 حزيران 2024)، عن عدد أفراد الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان من البيشمركة وأجهزة وزارة الداخلية.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "عدد أفراد قوات البيشمركة هم 114 ألفًا و749 شخصاً"، مبينا ان "عدد أجهزة مجلس أمن الإقليم (الآسايش) هم 8 آلاف و 682 فرداً، فيما تبلغ قوات الآسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني 33 ألفًا و832 فردا".

وأضاف أن "عدد أفراد وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان من الشرطة المحلية وباقي التشكيلات يبلغ 149 ألفًا و748 فرداً".

وكشف النائب الكردي السابق غالب محمد، في (8 حزيران 2024)، عن المبالغ المالية المخصصة لرواتب القوات الأمنية والبيشمركة في إقليم كردستان، مشيرا الى انها تعادل 51% من رواتب موظفي الإقليم عمومًا.

وقال محمد في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "تأخير صرف رواتب القوات الأمنية تتحمله حكومة إقليم كردستان لكونها لم ترسل قوائم وبيانات تلك الأجهزة إلى الحكومة الاتحادية".

وأضاف أن "ما يخصص للقوات الأمنية والبيشمركة يعادل 51% من الرواتب المخصصة لإقليم كردستان، حيث يخصص شهريا لرواتب القوات الأمنية حوالي 480 مليار دينار".

واعلن نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، في (8 حزيران 2024)، التوصل الى اتفاق مع بغداد وسيتم ارسال قوائم بأسماء البيشمركة لغرض صرف رواتبهم قريبا، والاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من ديوان الرقابة المالية الكردستانية والاتحادية لتدقيق قوائم أسماء الموظفين.

بالمقابل، تطرح تساؤلات عما اذا كانت الأموال التي تتقاضها البيشمركة من الجانب الأمريكي وفق اتفاق قديم، سيستمر ام تنقطع مع تكفل بغداد برواتب البيشمركة.

ويوجد اتفاق منذ عام 2016 وتم تجديده في عام 2022 ومن المؤمل ان يستمر حتى 2026 بين واشنطن وكردستان بإرسال 20 مليون دولار شهريا كمساعدة في رواتب البيشمركة أي ما يعادل اكثر من 26 مليار دينار شهريًا.

ويعادل هذا المبلغ قرابة 5% من اجمالي رواتب البيشمركة البالغة 480 مليار دينار شهريًا، فيما يبقى من غير المعلوم ما اذا كانت بغداد سترسل الرواتب كاملة ام تكمل النقص فقط وتستقطع ما يعادل 26 مليار دينار التي تحصل عليها البيشمركة من واشنطن، خصوصا مع اعلان حكومة كردستان ان التمويل الأمريكي سيستمر حتى 2026.

مقالات مشابهة

  • مجلس وزراء الإقليم يناقش توحيد رواتب متقاعديه مع المركز
  • هل يعلن العراق الحرب على العمال الكردستاني بعد تخطيطه لهجمات في بغداد؟
  • الجمارك تعلن قرب الاتفاق على تعرفة موحدة مع إقليم كردستان
  • الاتحادية تقر بحرية موظفي كردستان بتوطين رواتبهم في المصارف التي يرغبون
  • حكومة الإقليم ترحب بقرار المحكمة الاتحادية بخصوص حرية توطين الرواتب بالمصارف
  • حكومة كردستان ترد على كتاب للمحكمة الاتحادية عن توطين رواتب موظفي الإقليم
  • اربيل سعيدة بإجابة المحكمة الاتحادية.. ضوء أخضر ينعش مشروع حسابي
  • اعتقال متهمين بالانتماء لحزب العمال الكردستاني لإشعال حرائق في العراق
  • الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان
  • الكشف عن قيمة المبالغ المخصصة للمتقاعدين العسكريين في إقليم كردستان- عاجل