3 اتفاقيات واستثمارات بـ200 مليون دولار.. مفاجأة تنتظر مصر بملف الغاز 2024
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تمضي الدولة المصرية قدما نحو بناء جمهوريتها الجديدة وتولي اهتماما بالغا وكبيرا بقطاع البترول إيمانا منها وإدراكا لدوره الحيوي والفعال كمحرك أساسي ومؤشر للنمو الاقتصادي، واضعة أمامها أن تطبيق استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ووضعت الدولة المصرية بعد تولي الرئيس السيسي حكم البلاد خطة طموحة نحو التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز وذلك بعد نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، بما تمتلكه من بنية تحتية قوية تتمثل في شبكات ومصانع إسالة وموانئ تؤهلها للقيام بهذا الدور المهم.
فضلًا عن إطلاقها استراتيجية قومية تقوم على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، وتكثيف طرح المزايدات العالمية وتوقيع الاتفاقيات، بالإضافة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، والذي مثل نقطة محورية وفاصلة في جهود مصر لتعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية، لتصبح بذلك لاعبا أساسيا في سوق الغاز العالمي.
وسعت الدولة المصرية إلى التوسع في عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب عن الغاز الطبيعي، حيث وافق مجلس النواب، خلال الجلسة العامة، الإثنين، على 3 تقارير من لجنة الطاقة والبيئة عن قوانين باتفاقيات للبحث عن البترول والغاز في البحر المتوسط.
شملت الاتفاقيات التي أقرها المجلس، مشروع قانون مُقدم من الحكومة بالترخيص لوزير البترول في التعاقد مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة إكسون موبيل إيجيبت (ابستريم) ليمتد، للبحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في منطقة كايرو البحرية بالبحر المتوسط، ومشروع قانون مقدم من الحكومة بالترخيص لوزير البترول في التعاقد مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة إكسون موبيل إيجيبت (ابستريم) ليمتد، للبحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في منطقة مصري البحرية بالبحر المتوسط
كما تضمنت الاتفاقيات، مشروع قانون مقدم من الحكومة بالترخيص لوزير البترول في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة بيكو جي أو إس للبترول المحدودة وشركة كوفيبك (مصر) المحدودة، للبحث عن البترول وتنميته واستغلاله في منطقة جيسوم وطويلة غرب بخليج السويس.
كان وكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب قال في تصريحات لاقتصاد "الشرق": إن مجلس النواب يوافق على اتفاقية لإسناد منطقتي "مصري" و"كايرو" بالبحر المتوسط لشركة "إكسون موبيل" للبحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما، باستثمارات 200 مليون دولار، على أن تبدأ الشركة العمل بالمنطقتين مطلع العام المقبل.
وأعلنت وزارة البترول منذ عدة أسابيع، عن طرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والبترول في 23 منطقة جديدة، وتمتد فترة تلقي العروض في المزايدة حتى 25 فبراير 2024.
وأضافت الوزارة أن الطرح يشمل 10 مناطق في الصحراء الغربية، واثنتين في الصحراء الشرقية، وسبع مناطق في خليج السويس، وأربع مناطق في البحر الأحمر.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إن المزايدة الجديدة لكل من الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول.
وأضاف الملا، أن مصر بهذا الطرح "تواصل عملها على زيادة إنتاجها من الثروات البترولية وزيادة الاستثمارات المقررة من هذا النشاط".
وتسعى مصر، وهي أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، إلى جعل نفسها مركزا إقليميا للطاقة.
جدير بالذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تخطط لحفر 35 بئراً جديدة للغاز الطبيعي باستثمارات تزيد على 1.5 مليار دولار خلال العامين الماليين 2023-2024 و2024-2025 بهدف زيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات.
قال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا إن ثمة خطة يجري تنفيذها لحفر 45 بئراً للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط والدلتا باستثمارات نحو 1.9 مليار دولار، شملت حفر 10 آبار تم الانتهاء منها خلال العام المالي المنتهي في يونيو الماضي وأسفرت عن تحقيق عدد من الاكتشافات أهمها كشف نرجس بالبحر المتوسط باحتياطيات حوالي 2.5 تريليون قدم مكعب غاز.
وأضاف الملا أن نتائج المزايدة العالمية للبحث عن الغاز الطبيعي في 12 منطقة برية وبحرية بالبحر المتوسط والدلتا يجري تقييمها عقب إغلاقها في نهاية يوليو الماضي، وفق بيان من مجلس الوزراء.
ويذكر أن البحر المتوسط يمثل منبع زيادة احتياطي مصر من الغاز الطبيعي، سواء في المياه العميقة أو الضحلة، وخاصة بعد الاكتشافات العملاقة التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية.
حيث يأتي على رأسها حقل ظهر العملاق باحتياطات تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب غاز جعلته الأكبر في منطقة البحر المتوسط، ومع استمرار عمليات البحث والاستكشاف ووضع الحقول علي الإنتاج، يزداد حجم الاحتياطيات المصرية من الغاز الطبيعي، وعلى مدار السنوات الماضية حققت مصر أكثر من حوالي 98 اكتشافًا للغاز الطبيعي، حيث ساهمت تلك الاكتشافات في إضافة احتياطيات بلغت حوالي 38 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وكانت من العوامل التي ساعدت على الطفرة الكبيرة في هذا الملف ومنها:
الإرادة السياسية الحقيقية والاستقرار السياسي والأمني، مما ساعد على جذب الاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع الحيوي.مستويات الإنتاج المحلي المرتفعة، وذلك بعد تطوير وتنمية العديد من حقول الغاز في منطقة شرق المتوسط.زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي وطرح العديد من المزايدات العالمية، وذلك لأن ترسيم الحدود خلق حالة من الاستقرار في المنطقة، ومزيد من التعاون الإقليمي بين دول المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البترول البترول والغاز لجنة الطاقة والبيئة الغاز الطبيعى وزیر البترول الأسبق البحث والاستکشاف من الغاز الطبیعی بالبحر المتوسط للبحث عن الغاز البحر المتوسط البترول فی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع مسئولي شركة هواوى التعاون في الطاقات النظيفة
بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوى مع وفد شركة هواوى برئاسة تشارلز يانج، نائب رئيس شركة هواوى العالمية ورئيس شركة هواوى للطاقة الرقمية للتجارة والمبيعات والخدمات، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات التحول الرقمى والطاقات النظيفة والهيدروجين وغيرها.
وأكد بدوى أهمية دور التكنولوجيات الرقمية في تحسين كفاءة العمليات بكافة أوجه عمل قطاع البترول وخاصة الاسراع بأنشطة البحث والاستكشاف والانتاج، لافتاً إلى أن العمل يجري حاليا على تنفيذ العديد من مشروعات القيمة المضافة فى صناعات البتروكيماويات والتعدين والهيدروجين وغيرها.
وأضاف الوزير أن التعاون مع هواوى يمتد لتنفيذ مشروعات لاحلال الطاقة المتجددة محل السولار فى توليد الكهرباء بمواقع العمل البترولى، مرحباً برغبة الشركة فى توسعة أعمالها فى مصر وزيادة التعاون مع قطاع البترول فى عدة مجالات.
ووجه الوزير الدعوة لوفد الشركة لحضور منتدى مصر للتعدين فى نسخته القادمة، والذى سيعقد فى شهر يوليو القادم.
من جانبه، أكد يانج أن الشركة تعتبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من أهم مناطق عملها، وتتعاون مع قطاع البترول المصري لتنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء بمواقع العمل البترولى، وتسعى لتوفير حلول مماثلة فى مواقع التعدين.
حضر اللقاء الجيولوجى علاء البطل وكيل أول الوزارة للسلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفنى والمتحدث الرسمى، والدكتور خالد البدرى وكيل الوزارة للمشروعات، ومحمد إسماعيل معاون نائب الرئيس التنفيذى للتخطيط والمشروعات بشركة إيكم، ومن وفد الشركة فيليب وانج رئيس شركة هواوى للطاقة الرقمية فى شمال أفريقيا وبنيامين هاو، رئيس شركة هواوى فى مصر، وجوى دينج، رئيس شركة هواوى للطاقة الرقمية فى مصر.
جدير بالذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة هواوي مصر للتكنولوجيا على هامش فعاليات النسخة الماضية من مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة إيجبس 2025 لتنفيذ مشروع تجريبى لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتغذية الآبار باستخدام الطاقة الكهروضوئية.
اقرأ أيضاًوزير البترول يبحث مع رئيس «أوابك» تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة
وزير البترول: زيادة الإنتاج تجعلنا أكثر قدرة على الوفاء باحتياجاتنا من الوقود
وزير البترول يتفقد مشروع استقبال الغاز الطبيعي وتوسعة شبكة الأنابيب بميناء العين السخنة