ناقد: أتوقع زيادة الأعمال الإبداعية الفنية عن حرب أكتوبر خلال الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
مر على انتصارات أكتوبر 1973، نصف قرن من الزمان، هذا الحدث التاريخي الذي انعكست آثاره على الحياة في مصر والبلدان العربية، وغير شكل الخريطة بعد استعادة مصر لأراضيها من العدو ال‘سرائيلي، فكيف امتد آثر النصر على ساحة الثقافة وتحديدًا فيما يخص الأعمال الإبداعية في فنون الأدب؟
الدكتور حسين حمودة، الناقد الأدبي يرى أن حضور حرب أكتوبر في الأدب والفنون بوجه عام، بعد مرور خمسين عليها، لا يزال حضورًا محدودًا، بالقياس إلى حجم الانتصار العظيم في هذه الحرب، وأيضا بالنظر إلى ما أحدثته من تحولات كبيرة.
وأضاف «حمودة» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: هناك بالطبع بعض النتاج الأدبي والفني المهم، والمرتبط بهذه الحرب، وذكر: وضمن هذا النتاج أعمال أدبية كتبها عدد من الكتاب، ومنها «الرفاعي» و«حكايات الغريب» لجمال الغيطاني، و«الرصاصة لا تزال في جيبي» لإحسان عبد القدوس، و«الحرب في بر مصر» ليوسف القعيد، و«موسم العنف الجميل» لفؤاد قنديل.
وأكمل: وكذلك «زهر الخريف» لعمار علي حسن، و«العمر لحظة» ليوسف السباعي و«أكتوبر حبي» لإبراهيم الخطيب، و«دوي الصمت» لعلاء مصطفى، و«نوبة رجوع» لانتصار عبدالمنعم، لافتا إلى أن هذا النتاج يظل قابلا للازدياد، بل ربما يظل بحاجة إلى تناولات أخرى تستكمله.
وتابع «حمودة»: وعلى مستوى السينما يمكن أن نلاحظ الملاحظة نفسها، فالأفلام التي أنتجت عن هذه الحرب لا تزال محدودة بالقياس إلى الأعمال التي تم إنتاجها في الغرب، عن وقائع الحروب السابقة.ورغم هذا كله، يجب علينا ربما أن نفكر في أن الوقائع الكبرى، ومنها حرب أكتوبر، تظل مطروحة لتناولات المبدعين، في مجالات الإبداع المتعددة، لأزمنة طويلة تأتي بعد هذه الوقائع.
توقعات بتزايد الأعمال الإبداعية عن حرب أكتوبروتوقع الناقد الأدبي أن تتزايد الأعمال الأدبية والإبداعية التي تعيد تناول حرب أكتوبر من زوايا متعددة، في السنوات المقبلة، ولفت إلى ضرورة التمييز بين الأعمال الفردية الأدبية، في الرواية والشعر مثلا، والأعمال الإبداعية الجماعية التي تعتمد وسائل إنتاج كبيرة وتحتاج إلى تمويل مثل السينما.
وفي هذه الناحية الأخيرة، آمل أن تجهز مؤسسات الإنتاج السينمائي الكبرى، عملا سينمائيا ضخما، يتم الإعداد له بشكل دقيق، يقدم هذا النصر بما يليق به، وبما يتكافأ وأهميته في تاريخ مصر الحديث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نصر أكتوبر حرب أكتوبر ذكرى نصر أكتوبر انتصارات أكتوبر حسين حمودة الأعمال الإبداعیة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: نأمل الوصول لوقف إطلاق نار بلبنان في الساعات المقبلة
بيروت – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الأربعاء، إنه يأمل الوصول لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال الساعات المقبلة.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية لميقاتي مع قناة “الجديد” اللبنانية المحلية (خاصة) بعد رواج ادعاءات إعلام عبري بوجود اتفاق لوقف الحرب توصل إليه لمبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين خلال زيارة إلى بيروت قبل أيام، ويستند إلى نسخة معدلة من القرار 1701.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
وذكر ميقاتي: “نحن نضمن كحكومة تنفيذ القرار 1701 بواسطة الجيش اللبناني الذي يجب أن يدخل فوراً إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي (جنوب لبنان)”.
وأوضح أنه “اتصل بالمبعوث الأمريكي هوكشتاين الذي أبلغه أنه في طريقه إلى تل أبيب” ضمن المساعي التي يجريها بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف ميقاتي: “نأمل خلال الساعات المقبلة الوصول إلى وقف إطلاق النار”.
وفي أول خطاب له بعد اختياره أمينا عاما جديدا لـ”حزب الله”، قال نعيم قاسم الأربعاء، إنهم يواجهون “حربا عالمية” ضد المقاومة لا تقتصر على لبنان وقطاع غزة، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بوقفها إلا بشروطهم القائمة على أساس “وقف إطلاق النار أولا” وبالتفاوض غير المباشر.
وأوضح أن الحراك السياسي الجاري “بلا نتيجة كونه لم يطرح مشروعا توافق عليه إسرائيل ويكون قابلا لأن نناقشه”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إنه من المقرر أن يصل هوكشتاين ومستشار الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك إلى إسرائيل الخميس، ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
يأتي ذلك وسط إشاعة واشنطن أجواء توحي بالإيجابية وقرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على لبنان بجهود أمريكية، رغم أن الأسلوب نفسه تكرر في ما يخص مفاوضات إنهاء الحرب على غزة دون نتيجة، بل تعاظمت المجازر الإسرائيلية على الجبهتين.
ويعزو مراقبون هذه السياسة الأمريكية بإبراز إيجابية وتقدم في المفاوضات، إلى تأثيرها على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ومع تصاعد الخسائر بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي على جبهة لبنان، بدأ المستوى السياسي بإسرائيل يبحث إمكانية إنهاء الحرب في لبنان، والتوصل إلى تسوية سياسية، وفق إعلام عبري.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.