عقدت الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)،  وكالة المساعدة الإنمائية الرسمية لجمهورية كوريا ، فعالية "اليوم الكوري" بالتعاون مع معهد اللغات للقوات المسلحة، ومكتبة مصر العامة بالقاهرة، ومكتبة مصر العامة بالأقصر، والمعهد العالي للسياحة والفنادق بالأقصر.

والفعالية هي نشاط مشترك ينظمه للمرة الثانية متطوعو كويكا والذين يدرسون اللغة الكورية في المنظمات الشريكة.

وتم عقدها بهدف تعزيز أنشطة المتطوعين ونتائجهم وتوفير الفرص لتجربة الثقافة الكورية للمحليين.

وبدأت الفعالية بكلمة  اللواء محمد البابلي رئيس معهد اللغات للقوات المسلحة بشكر الجانب الكوري والمتمثل في مكتب كويكا مصر وذلك لتوفيره الدعم المستمر لجناح اللغة الكورية بالمعهد، كما شكر المتطوعين الكوريين الوافدين على العمل الدؤوب والمخلص في خدمة العملية التعليمية.

وفي نهاية كلمته، توجه بالشكر لكل أعضاء جناح اللغة الكورية من الجانب المصري على الجهود الكبيرة والملحوظة للارتقاء بالعملية التعليمية بالجناح. وعبر عن سعادته لحضور الطلاب المتميزين بالجناح الكوري لهذه الفاعلية وتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية.

بينما أكدت  جينيونج كيم، المديرة الإقليمية لمكتب كويكا في مصر خلال كلمتها بأن عمل متطوعي كويكا سيدعم الشباب المصري لبناء قدراتهم وتطوير معرفتهم كعوامل تغيير من أجل التنمية المستدامة لهذا البلد بكامل طاقته وموارده.

وشهدت الفاعلية أنشطة مختلفة مثل مسابقة التحدث باللغة الكورية، وعروض موسيقى الكيبوب التي قدمها 40 طالبًا مصريًا من دارسي اللغة الكورية في المنظمات الشريكة.

أكثر من 002 زائر استمتعوا بالثقافات الكورية المختلفة مثل ارتداء الهانبوك، الزي التقليدي الكوري، وتناول الأطعمة التقليدية الكورية، ومشاهدة عرض التايكوندو المباشر، وما إلى ذلك.

أعرب إحدى طلاب مهعد ايجوث  الذي درس اللغة الكورية لمدة اربع سنين عن سعادته بحضور هذا الحدث. و قد شارك في الفاعلية متحدثاً اللغة الكورية بعرض مسرحية قصيرة تعكس اختلاف الثقافة بين كوريا و مصر.

وبالتزامن مع الفاعلية اقام مكتب كويكا و معهد مودلي حفل افتتاح "مشروع إنشاء فصل اللغة الكورية الثاني لقسم اللغة الكورية في معهد مودلي". وكان الهدف من هذا المشروع هو تحسين بيئة التعلم لطلاب ومدرسي اللغة الكورية في في المعهد.

تم تنفيذ هذا المشروع من قبل السيد هيو كوانغهو، متطوع في الوكالة الكورية للتعاون الدولي بالتعاون مع معهد اللغات للقوات المسلحة. وتم توفير سبورة ذكية ومعدات متنوعة لتفعيل نظام التعليم الرقمي في الفصول الدراسية لقسم اللغة الكورية.

ومن المتوقع إرسال المزيد من المتطوعين إلى مجالات مختلفة بما في ذلك الأنشطة الشبابية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعليم الكمبيوتر، وما إلى ذلك. وسيواصل متطوعو الوكالة الكورية للتعاون الدولي تقديم التعاون الفني للشباب المصري للمساهمة في تنمية وازدهار مصر.

وكالة التعاون الدولى الكورية (كويكا)  هي وكالة حكومية كورية تابعة لوزارة الخارجية مسؤولة عن تنفيذ برامج المنح،  تهدف كويكا إلى مكافحة الفقر ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلدان النامية حول العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جمهورية كوريا

إقرأ أيضاً:

بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية

تُعد الحكايات الشعبية جزءًا لا يتجزأ من تراث أي أمة، إذ تعكس قيمها ومعتقداتها وطريقة تفكير شعبها عبر العصور. ومن بين الثقافات الغنية بالقصص والأساطير، تبرز الحكايات الكورية التي تحكي قصصًا عن الحكمة، الخير، الشر، والصراع بين الإنسان والطبيعة. في هذا السياق، يأتي كتاب "حكايات شعبية كورية"، الذي يقدّم مجموعة من القصص الكورية التقليدية مترجمة إلى العربية، ليكون جسرًا ثقافيًا ممتعًا بين الثقافة الكورية والقارئ العربي.

صدر هذا الكتاب عن منشورات ذات السلاسل، وهي دار نشر كويتية معروفة بإصداراتها المتميزة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية. وقامت بترجمته إلى العربية فضة عبد العزيز المعيل، حيث عملت على نقل هذه القصص بأسلوب سلس يراعي روح النص الأصلي، مما يتيح للقارئ العربي فرصة الاستمتاع بالحكايات الكورية بطابعها الأصيل.

يضم الكتاب مجموعة من القصص الشعبية القصيرة التي تعكس روح الثقافة الكورية وتقاليدها العريقة. بعض هذه الحكايات تدور حول العلاقات الاجتماعية، بينما تركز أخرى على العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبعضها يحمل طابعًا أسطوريًا يرتبط بالمعتقدات القديمة في كوريا. تتنوع الشخصيات في هذه القصص بين البشر والحيوانات والكائنات الخارقة للطبيعة، مما يجعلها ممتعة وغنية بالخيال. الحكايات الشعبية ليست مجرد قصص تروى للتسلية، بل تحمل في طياتها رسائل تربوية وأخلاقية تهدف إلى غرس القيم في نفوس الأجيال الجديدة. من خلال هذه الحكايات، يتعرف القارئ على المبادئ الأساسية التي يؤمن بها المجتمع الكوري، مثل احترام الكبار، أهمية العائلة، الإخلاص، والعمل الجاد. كما أن بعض الحكايات تقدم نقدًا اجتماعيًا ذكيًا يعكس التحولات التي مرت بها المجتمعات الكورية عبر التاريخ.

إن أردنا المقارنة بين الحكايات الشعبية الكورية والعمانية فتمثل الحكايات الشعبية الكورية والعمانية تراثًا غنيًا يعكس تقاليد ومعتقدات كل مجتمع. ومع ذلك، هناك بعض الفروقات والسمات المشتركة بينهما، حيث اذا تحدثنا عن الطابع الأخلاقي والتعليمي فالحكايات الكورية غالبًا ما تركز على أهمية الذكاء، الصبر، والعمل الجاد، بينما تتناول الحكايات العمانية دروسًا حول الشجاعة، الأمانة، والإيثار، مع ارتباط قوي بالموروث الديني والتقاليد العمانية. و عند وصف البيئة والسياق، تعكس الحكايات الكورية بيئة الغابات والجبال والعلاقات بين الإنسان والطبيعة، بينما تميل الحكايات العمانية إلى تصوير حياة البحر والصحراء، مما يعكس طبيعة الجغرافيا العمانية. أما بالنسبة للعناصر الأسطورية في الحكايات الكورية، فتلعب الكائنات الخارقة للطبيعة مثل الثعالب ذات الذيل التسعة (Gumiho) والتنانين أدوارًا بارزة، بينما في الحكايات العمانية، يظهر الجن، السحر، والحيوانات المتكلمة بشكل متكرر. واخيراً تشترك الحكايات في تقديم رسائل أخلاقية وتعليمية، لكن الحكايات العمانية غالبًا ما تعكس المجتمع القبلي وقيم الكرم والشجاعة، في حين تسلط الحكايات الكورية الضوء على احترام التقاليد والعلاقات الاجتماعية.

يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، إذ يفتح نافذة جديدة على الأدب الشعبي الآسيوي، الذي لا يحظى بالكثير من التغطية في العالم العربي مقارنة بالأدب الأوروبي أو الأمريكي. من خلال هذه الحكايات، يستطيع القارئ العربي فهم الجوانب الثقافية والفكرية للمجتمع الكوري، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.

إضافةً إلى ذلك، فإن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية تسهم في نشر الثقافة الكورية وتعريف العرب بها بعيدًا عن الصورة النمطية التي قد تقدمها وسائل الإعلام. فالقصص الشعبية تعكس الحياة اليومية والمعتقدات الحقيقية للمجتمع الكوري، مما يجعلها مصدرًا قيمًا لفهم هذه الثقافة بعمق. إذا كنت من محبي القصص الشعبية والأساطير، فإن هذا الكتاب سيأخذك في رحلة ممتعة عبر الزمن، حيث ستتعرف على شخصيات مثيرة وأحداث مشوقة تحمل معاني عميقة. كما أن أسلوب الترجمة البسيط والممتع يجعله مناسبًا للقراء من مختلف الأعمار، سواء كانوا باحثين عن المتعة الأدبية أو الراغبين في التعرف على الثقافة الكورية بطريقة غير تقليدية.

يمثل كتاب "حكايات شعبية كورية" إضافةً نوعيةً إلى مجال الترجمة الأدبية، حيث يتيح للقارئ العربي فرصة لاستكشاف عالم جديد من القصص والأساطير التي تعكس جوهر الثقافة الكورية. إنه ليس مجرد كتاب للقراءة، بل هو جسر يربط بين حضارتين، ويدعو القارئ إلى الغوص في عالم الخيال الشعبي الكوري الغني بالدروس والعبر. لذا، إذا كنت تبحث عن قراءة ممتعة تحمل في طياتها قيمًا إنسانية وثقافية، فإن هذا الكتاب هو الخيار الأمثل لك.

مقالات مشابهة

  • بالقاهرة والمحافظات.. موعد أذان المغرب اليوم الأحد 16 رمضان
  • وزير الخارجية المصري: نعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية
  • معهد الفلك: اليوم يتساوى الليل والنهار في القاهرة
  • اليوم.. طقس حار نهارا مائل للبرودة ليلا والعظمى بالقاهرة 33
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 16-3-2025
  • متطوعو الدفاع المدني يشاركون في خدمة ضيوف الرحمن
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • هيئة الآثار تدعو الانتربول الدولي لوقف بيع قطع أثرية يمنية معروضة في مزاد “liveauctioneers”
  • معهد أبحاث صهيوني : الإجراءات التي اتخذها التحالف الدولي لم تنجح في ردع اليمنيين