مطران الروم الأرثوذكس بالقدس: غزة تتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، إن هناك كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، واستهداف المدنيين مستمر ومتواصل، ناهيك عن قصف المستشفيات والمؤسسات والأبنية لا سيما مقر المركز الثقافي الأرثوذكسي وغيره من المؤسسات.
وتساءل «حنا» في بيان: «إلى متى سوف تستمر هذه المأساة في غزة ومشاهد الموت منتشرة في كل مكان والعالم بأسره يشاهد الدماء والمعاناة والالام والاحزان وبات الكثيرون في عالمنا يتساءلون إلى أين نحن ذاهبون؟ مناشدات من أجل وقف الحرب ومسيرات ومظاهرات في كل مكان وما زال القصف مستمرًا، وكأن هذا الدمار وهذه الدماء لا تعني بالنسبة إليهم شيئا».
وطالب المجتمع العالمي قائلًا: «أوقفوا هذه المأساة الإنسانية في غزة، نطالب ونناشد كافة الأحرار بأن يكون مطلبهم توقف الحرب وبأقصى سرعة ممكنة حقنا للدماء ووقفا للدمار، كان الله في عون اأهلنا في غزة الذين يقتلون على مرأى ومسمع العالم في إطار هذه الحرب الهمجية، وهذا العدوان الدموي الذي تصفه إسرائيل بأنه حرب على الإرهاب في حين أن هذا العدوان هو تجسيد للإرهاب».
حنا: صور الدمار كشفت الوجه القبيح للعدوانوأكد «حنا»، أن صور الدمار والخراب والآلام والأحزان باتت منتشرة في كل مكان وقد كشفت هذه كلها الوجه القبيح لهذا العدوان والذي يجب ان يتوقف حقنا للدماء ووقفا للدمار، وما يهمني هو الإنسان الذي خُلق على صورة الله ومثاله، لكي يعيش حرًا مكرمًا وليس لكي يكون محاصرًا تنهمر عليه القذائف والصواريخ التي تنشر الموت في كل مكان».
وأشار إلى رفع الدعاء من أجل فلسطين، مشددًا: «فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم وثقتنا فقط هي بالله وحده نصير المستضعفين والمظلومين في هذا العالم».
واختتم: لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وامتهان للكرامة الإنسانية بل نحن دعاة عدالة ومحبة وأخوة ورحمة وسلام ونبذ للحرب، والعدوان الذي تتعرض له غزة إنما هو وصمة عار في جبين الإنسانية إذ أن الغالبية الساحقة من الحكام في الغرب هم مشاركون وداعمون وحتى الصامتين منهم هم داعمون بصمتهم ، لانه لا مكان للصمت عندما يكون هنالك استهداف للإنسان واضطهاد للبشر وشعبنا الفلسطيني شعب يستحق الحياة وليس الموت شعبا يستحق الحرية وليس الحرب والعدوان والدمار والخراب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة دعم فلسطين حرب فلسطين فی کل مکان فی غزة
إقرأ أيضاً:
دورُ الشهيد الصماد في إخماد آثار فتنة ديسمبر
محمد علي الحريشي
كان للرئيس الشهيد صالح الصماد دور بارز في إخماد الآثار السلبية الناتجة عن فتنة الـ2 من ديسمبر العفاشية في عام 2017 والتي أثارها رموز الفساد الذين فقدوا مصالحهم عقب قيام ثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014م.
كان للرئيس الشهيد صالح الصماد -رحمه الله- رؤية عميقة وبُعد نظر حول الأهداف الحقيقية لفتنة ديسمبر ومن يقف خلفها بالتحريض والتخطيط والتمويل والتخابر وهم تحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا وحكام أبو ظبي والرياض، وكان الهدف الأول من خلق فتنة الـ2 من ديسمبر هو خلخلة الوحدة الوطنية وتفكيك الجبهة الداخلية اليمنية وانهيار جبهات القتال في مختلف المواقع حتى يحقّق تحالف العدوان أهدافه في الوصول إلى العاصمة صنعاء والقضاء على ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وتقسيم اليمن وغيرها من الأهداف التي فشل في تحقيقها عبر العدوان العسكري على مدى السنوات الأولى من بداية شن العدوان.
لم يكن رموز فتنة ديسمبر غير أدوات رخيصة حركتها المخابرات الأمريكية عبر وكيلها المخلص في المنطقة وهو نظام «آل نهيان» في أبو ظبي ونظام «آل سعود» في الرياض وهم من أغروهم ودفعوا بهم لارتكاب تلك الحماقة والخيانة التي لم يحسب لها العواقب في تدمير اليمن والقضاء على وحدته وحريته واستقلاله وتقديمه لقمة سائغة للأعداء المتربصين باليمن.
فكان للرئيس الشهيد الصماد -رحمه الله- دورٌ كبيرٌ في إطفاء نار الفتنة من قبل وقوعها بتدخله بشكل مباشر وعبر وساطات رسمية وشعبيّة لإقناع رموز الفتنة بعدم الانجرار وراء المخطّطات الأجنبية وقدم العروض المغرية والتنازلات؛ مِن أجلِ تجنيب اليمن حمام الدماء، لكن كان قرار الفتنة قد تم اتِّخاذه في عواصم العدوان ولم يكن لرموز الخيانة غير المضي في السيناريوهات المرسومة من دون نقاش، وبعد الذي جرى من حماقة وخيانة في أوقات قياسية ظهرت عبقرية الشهيد الصماد في لملمة الجراح وإعلان العفو العام وإطلاق صراح المحتجزين وجبر الضرر.
وكان للوعي الشعبي دورٌ كبيرٌ في إفشال أهداف المخطّطات الأمريكية والسعوديّة والإماراتية في تفتيت الجبهة الداخلية اليمنية، والرئيس الشهيد الصماد هو مهندس العفو العام عقب القضاء على رأس الفتنة ووقف حجر عثرة أمام تحقيق الأهداف الخبيثة لتحالف العدوان، ولذلك اتجهت بوصلة المؤامرات الأمريكية والخليجية للانتقام من دوره ومواقفه في إفشال مخطّطات فتنة ديسمبر ووضعوا مخطّطات لاغتياله والتخلص منه ليخلو لهم المجال لإعادة رسم المشهد السياسي في اليمن من جديد فخاب ظنهم وارتقى الصماد شهيدًا وتكسرت أحلام ونوايا أعداء اليمن على صخرة الوعي الشعبي اليمني.
رحم الله الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي عرفه جميع اليمنيين بنزاهته وأخلاقه وتواضعه، وقد ختم الله حياته بأرفع وسام وهو الشهادة في سبيل الله.