وزير العمل: نطالب منظمة العمل الدولية والاتحادات العمالية باتخاذ مواقف صارمة ضد التصعيد في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، أن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالأخص في قطاع غزة، تشكل انتهاكا صارخا يؤثر على قطاع العمل والعمال الفلسطينيين الذين فقدوا وظائفهم وحياتهم، بسبب هذه الهجمات التي طالت المستشفيات والمدارس ووسائل النقل والشركات.
وأكد سعادته خلال لقائه سعادة السيد جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن التصعيد تجاوز حدود المنطق الإنساني في اتباع أساليب وحشية أوصلت الوضع الإنساني إلى حالة يرثى لها، مع محاولات قطع وصول الاحتياجات الأساسية من الماء والكهرباء والخدمات الصحية، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة يحتم على ما تبقى من إنسانية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بمختلف المجالات، اتخاذ مواقفها المحايدة والداعمة للحق وللشعب الفلسطيني في العيش الكريم والآمن.
وطالب سعادته الاتحادات العمالية الدولية والمنظمات الدولية إدانة ما يحدث للعمال الفلسطينيين من انتهاكات خطيرة تسببت في فقدان حياتهم ووظائفهم، فضلا عن تدمير البنى التحتية بشكل متعمد، داعيا منظمة العمل الدولية لاتخاذ موقف صارم ضد هذا التصعيد الخطير على قطاع غزة الذي دمر البنى التحتية وتهجير الفلسطينيين بشكل ينتهك كافة المعايير الدولية.
ونوه سعادة الوزير بقرار منظمة العمل العربية إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستنكار كافة الانتهاكات والمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما فيها القصف والقتل والتطهير العرقي، واتباع سياسة الأحزمة النارية والأراضي المحروقة، واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا تجاه شعب وعمال فلسطين.
وأكد رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية أن المنظمة تدعو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وحياة العمال الفلسطينيين وأسرهم ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم، وكذلك حماية حقوق العمال الفلسطينيين من سلطات الاحتلال، وفقا لقانون العمل الدولي وإعلان المبادئ والحقوق الأساسية في العمل وتقديم كافة أشكال الدعم لأطراف الإنتاج الثلاثة في فلسطين.
وطالب سعادته بضرورة قبول عضوية دولة فلسطين بمنظمة العمل الدولية، مشيرا إلى أنه من غير المنطقي الإبقاء على دولة فلسطين كمراقب على الرغم مما تحتاج إليه من دعم منظمة العمل الدولية لتحقيق بيئة عمل أفضل والارتقاء بها وتحسين ظروف العمل اللائق في ظل ما يتعرض له عمال فلسطين من انتهاكات مستمرة.
وأعرب سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، عن موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة.
وأكد سعادته على ضرورة تواصل دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان على غزة والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين منظمة العمل الدولية منظمة العمل الدولیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكثف الغارات على شمال غزة ويتوعد بمزيد من التصعيد
كثّفت إسرائيل اليوم الأربعاء غاراتها على أحياء مدينة غزة ومناطق أخرى شمالي القطاع مما أسفر عن شهداء، بينما توعد قادتها بتصعيد العمليات العسكرية.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي أحدث التطورات، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة الشعف شرقي غزة مما أسفر عن 3 شهداء ومصابين.
وفي وقت مبكر اليوم، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في حي التفاح شرقي غزة مما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص.
اللحظات الأولى لقصف الاحتلال منزلاً لعائلة حسونة في حي التفاح شرق مدينة غزة pic.twitter.com/pcALbdLd4k
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 16, 2025
من جهتها، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا بمنطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
والليلة الماضية، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة.
وفي الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة الغارات الجوية على مدينة غزة بعد أن تركز القصف في الآونة الأخيرة على جنوبي القطاع.
ويأتي هذا التصعيد مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في أحياء غزة الشرقية، وخاصة في الشجاعية والتفاح والدرج، بهدف زيادة مساحة ما يصفها بالمنطقة الدفاعية.
إعلانومساء أمس، استشهدت طفلة جراء غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على منزل في محيط مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس، بينما أعلن الدفاع المدني انتشال شهيدين وجرحى إثر استهداف خيمة نازحين عند البوابة الشمالية لمدينة أصداء القريبة.
وصباح اليوم، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على وسط مدينة رفح. بعد أن كان جيش الاحتلال نفذ فيها عمليات نسف جديدة للمباني الليلة الماضية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق أنه طوق رفح بالكامل وسيطر على ما يسمى محور موراغ بينها وبين خان يونس.
وفي وسط القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم شمال مخيمي النصيرات والبريج، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلي على قطاع غزة أمس عن استشهاد ما لا يقل عن 29 فلسطينيا، وهو ما يرفع الحصيلة منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي إلى نحو 1640 شهيدا.
في غضون ذلك، هددت إسرائيل بتوسيع نطاق توغلاتها في قطاع غزة في إطار ما تصفه بتكثيف الضغط على حركة حماس.
وتوغلت قوات الاحتلال في محاور جديدة شرقي مدينة غزة بعد أن تحدثت سابقا عن عزل مدينة رفح الواقعة جنوبا.
كما تنفذ القوات الإسرائيلية توغلات شمالي القطاع، وتحديدا حول بيت لاهيا وبيت حانون بعد أن هجّرت آلاف السكان من عدة أحياء بالمنطقتين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو زار أمس الثلاثاء شمالي القطاع غزة برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير قائد المنطقة الجنوبية.
ونقل المكتب عن نتنياهو قوله إن حكومته مصرة على تحقيق أهداف الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإن حماس ستتلقى مزيدا من الضربات.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير زار حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وصدّق على خطط عسكرية هجومية ودفاعية لاستمرار القتال.
إعلانوخلال الزيارة، قال زامير إن قوات الجيش تقود حربا متعددة الجبهات وتعمل وفق اعتبارات عملياتية فقط. مضيفا أن هدف الحرب في غزة هو الدفاع عن إسرائيل وإعادة من وصفهم بالمخطوفين وإخضاع حماس.