(عدن الغد)خاص.

أشاد وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك بجهود الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام CFI ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في تنمية قدرات الصحفيات والصحفيين اليمنيين، لاسيما ما يتعلق برفع الوعي في مواجهة التطرف والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز مشاركة النساء في بناء السلام.

وفي افتتاح ندوة تدشين مشروع "يمانيات" بحضور أكثر من 100 صحفي وصحفية من مختلف المحافظات اليمنية عبر تقنية الاتصال المرئي " زوم "، أكد الوزير أنه: "مرت تسعة أعوام على الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني، والتي لم تقف عند الفعل العسكري والسياسي، بل تعدته إلى الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة في اليمن، حيث فرضت العديد من الإجراءات القمعية بتهمة أنهن يحملن أجندات ضد ما تسمى "الهوية الإيمانية".

وأشار بن مبارك إلى حرص مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي على حماية المرأة ودعم مشاركتها في صناعة القرار حيث تجلى ذلك من خلال تعيين اول امرأة في مجلس القضاء الأعلى وثمان قاضيات في المحكمة العليا، معتبراً ذلك بأنه مكسباً مهماً للمرأة اليمنية. كما أكد التزام الحكومة الثابت تجاه دعم المرأة وزيادة مشاركتها في بناء السلام والتنمية والتعافي الاقتصادي على النحو الذي نصت عليها مخرجات الحوار الوطني.

واعتبر ما تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني من نصوص متعلقة بمشاركة المرأة يمثل مكسباً مهماً ويعد انعكاساً لنضالات الحركة الوطنية وجهود النساء منذ تأسيس الدولة اليمنية الحديثة، وقال: "نتطلع إلى مشاركة واسعة للنساء في بناء السلام خلال المرحلة المقبلة، ونؤكد استعدادنا لتقديم كل الدعم للصحفيات اليمنيات ومنظمات المجتمع المدني بما يساهم في رفع قدرات النساء ووصولهن إلى مواقع صنع القرار ومشاركتهن الفاعلة في بناء السلام.

من جهته أكد السيد تييري فالا الرئيس والمسؤول التنفيذي للوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام على الالتزام بالدعم المستمر للجهود التي تنمي قدرات الصحفيات اليمنيات وتمكينهن في وسائل الإعلام باعتباره أولوية للوكالة، مشيراً إلى أن استراتيجية الوكالة الحالية تهدف إلى دعم الدول التي تمر بظروف خاصة كاليمن.

وأشاد بنتائج مشروع "مكانتي" باعتباره من أهم المشاريع الذي نفذته الوكالة خلال الثلاثة الأعوام السابقة، والذي ساهم في بناء قدرات وسائل الإعلام حول مفاهيم المساواة بين الرجل والمرأة وحقوق النساء، مشيراً إلى أن النساء كن أول ضحايا الحرب، لذا فإن الوكالة تلتزم بمواصلة عملها والبناء على النتائج التي تحققت في العمل على تعزيز مشاركة المرأة في عملية السلام ضمن مشروع "يمانيات" الذي يتضمن بناء قدرات وإنتاج محتوى وتوعية.

ومن ناحية أخرى أكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر على أهمية مشروع "يمانيات" من أجل زيادة مشاركة المرأة اليمنية في بناء السلام ووصول النساء إلى مواقع صنع القرار، مشيراً إلى التداعيات السلبية للحرب على النساء حيث يعانين من النزوح وتهميش تواجدهن في مواقع صنع القرار بعد أن كان لهن دور فعال عقب ثورة ٢٠١١ ومشاركتهن الفاعلة في الحوار الوطني.

وأوضح نصر بأنه وخلال العامين الماضيين استطاع فريق مشروع مكانتي في مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام تدريب ١٥٠ صحفية وصحفياً من محافظات عدن وتعز وحضرموت وصنعاء والحديدة أنتجوا أكثر من ١٤٠ مادة صحفية مكتوبة ومسموعة ومرئية أثرت المحتوى الذي يناقش التحديات التي تواجهها المرأة.

وفي الندوة التي شارك فيها عدد كبير من مسؤولي الحكومة اليمنية والوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، أكدت السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين كورم كمون، التزام فرنسا والوكالة الفرنسية طويل الأمد تجاه المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في المجال العام. قائلة: "أصبحت "يمانيات“ اليوم علامة إضافية على دعم الصحافة المحايدة في عدن وتعز وحضرموت وصنعاء من خلال صوت المرأة..".

وأكدت على أهمية دور الإعلام وحق الناس في الحصول على المعلومات الدقيقة، والتي تعكس أيضاً ثراء البلد وتعدده وتنوعه، وأن نتحد جميعاً في هدف مشترك لتطوير المهارات وتعزيز نهج يهدف إلى زيادة جمهور وسائل الإعلام الداعم لمشاركة المرأة في الحياة العامة وفي جهود بناء السلام.

ورحبت السفيرة كاثرين بقرار رئيس مجلس القيادة بتعيين ثمان قاضيات في المحكمة العليا، حيث اعتبرتها لفتة قوية كما أشارت إلى تأكيد الحكومة اهتمامها بحرية التعبير سواء في الشارع أو على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى العديد من الرائدات اليمنيات اللاتي تم الاعتراف بنضالهن على المستوى العالمي "توكل كرمان، وألفت الدبعي وإيمان حميد، ومنى لقمان ولندا العباهي وغيرهن الكثير".

ومن جهة أخرى أشار السفير اليمني لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين إلى ضرورة استلهام التجربة الريادية لمشاركة المرأة اليمنية في الإعلام والتي تعود إلى مدينة عدن، حيث كانت الإعلامية صفية لقمان أول صوت إذاعي على مستوى الجزيرة العربية في مطلع القرن الماضي، وقال: علينا ألا نبدأ من الصفر وأن نستلهم تجارب الأجيال الماضية ومسيرة الإعلاميات اليمنيات في عدن.

وأكد أهمية الدور الذي تلعبه النساء بدورها التكاملي في الحياة المجتمعية، مؤكداً أهمية العمل للعودة إلى الوضع المستقر في اليمن حتى نضمن وجود شراكة، ولابد من التركيز بعدم حصر المرأة في مجالات محددة وأنها شريكة في كافة مناحي الحياة.

واستعرضت مديرة المشروع في الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام سارة فيلالي مبررات استمرار المشروع الحالي الذي يأتي استمرارية لمخرجات مشروع مكانتي الذي نفذته الوكالة في اليمن وكذلك بناء على مخرجات دراسة قامت بها الوكالة للتعرف على أولويات دعم المرأة اليمنية.

واستعرضت مكونات المشروع الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة اليمنية في بناء عملية السلام في اليمن حيث يتكون من أربع مكونات رئيسية ويستهدف ٨٠ صحفية في محافظات "عدن، صنعاء، تعز، حضرموت، مأرب، الحديدة "، وسيعمل المشروع على تعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني التي تدعم مشاركة النساء ووسائل الإعلام المستقلة لمناصرة دور المرأة اليمنية في بناء السلام، وتغطية الصحفيات اليمنيات لفعاليات ومؤتمرات السلام، وبناء قدرات الصحفيات اليمنيات حول صحافة السلام وصحافة حل النزاع، والتماسك الاجتماعي، وإنتاج المحتوى الإعلامي حول حل النزاع وبناء السلام من قبل وسائل الإعلام المستقلة، ونشر المحتوى عبر منصة هودج.

وقبل أن يتم فتح باب النقاش لمداخلات العشرات من الصحفيات والصحفيين اليمنيين المشاركين في الندوة تم استعراض فيلم وثائقي قصير أعده مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي حول مخرجات مشروع مكانتي للمرحلتين (2020 – 2022) الذي هدف إلى تمكين الصحفيات والصحفيين في اليمن من خلال توعية الجمهور بأهمية حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام اليمنية، وبناء القدرات والتدريب وتعزيز المحتوى الإعلامي الذي يغطي التحديات التي تواجه المرأة وقضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

وتخللت الندوة النقاشية عدد من المداخلات التي أكدت على أهمية مواصلة دعم مثل هذه المشاريع لتعزيز مشاركة المرأة اليمنية في بناء السلام وأهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والصحفيين/ات ومنظمات المجتمع المدني من أجل إحلال السلام في اليمن.

كما عبر المشاركون عن حماسهم الكبير للانخراط في المشروع مؤكدين أهمية توسيع عمل البرنامج ليشمل محافظات أكثر والوصول إلى مناطق حضرية وريفية.

ويأتي تدشين مشروع "يمانيات" امتدادًا لمخرجات مشروع مكانتي الذي نُفذ قبل عامين من قبل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام وبتمويل من الخارجية الفرنسية.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار والعمل على إيجاد إعلام مهني ومحترف وتمكين الشباب والنساء اقتصادياً وتعزيز دورهم في بناء السلام.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المجتمع المدنی فی بناء السلام وسائل الإعلام تعزیز مشارکة بناء قدرات صنع القرار المرأة فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

نواب البرلمان عن قرار منع استضافة العرافين والمنجمين: يستهدف بناء إعلام مستنير يسهم في نهضة المجتمع

إعلام النواب: حظر ظهور العرافين والمنجمين يمنع وصول النصابين للمصريينبرلمانية: قرار حظر استضافة العرافين يعزز دور الإعلام في نشر الوعي والثقافةبرلماني: منع استضافة العرافين والمنجمين خطوة لتعزيز الوعي العلمي ودعم العقلانية 

أشاد عدد من أعضاء لجنتي الثقافة والإعلام والشئون الدينية بمجلس النواب، بقرار  الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بتوجيه جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين، مؤكدين أنه خطوة محورية لتعزيز دور الإعلام في نشر الوعي والثقافة.

أشاد عصمت زايد، عضو لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب، بقرار  الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بتوجيه جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين، قائلا:" جاء في الوقت المناسب".

وأضاف “زايد” لـ"صدى البلد"، أن ظهور المنجمين والعرافين علي القنوات الرسمية يعطي لهم مصداقية لدي المواطنين وأغلبهم يتلاعبون بمشاعر ضحاياهم لجني الأموال عن طريق النصب والاحتيال والهوس والخيال.

أهمية الضرب بيد من حديد 

وأشار عضو مجلس النواب الي أن أهمية الضرب بيد من حديد علي كل من يخالف قرار  الهيئة الوطنية للإعلام  لمنع انتشار هؤلاء المنجمين والعرافين لكون التلفزيون موجود في كل بيت مصري اصيل ولا يمكن ان ندع لهؤلاء الفرصة حتي يسممون افكار المواطنين.

واختتم قائلا: "حظر العرافين والمنجمين من الظهور في القنوات الفضائية قرار صائب جدا وفي محلة ونابع من رجل وطني يحرص علي مصلحة المواطن والوطن".

ومن جانبها، أشادت النائبة داليا مصطفى، عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، بقرار الهيئة الوطنية للإعلام بحظر استضافة العرافين والمنجمين على جميع القنوات والإذاعات والمواقع التابعة لها، مؤكدة أن هذا القرار خطوة محورية لتعزيز دور الإعلام في نشر الوعي والثقافة.

وقالت النائبة داليا مصطفى في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن وسائل الإعلام هي القوة الناعمة التي تؤثر بشكل مباشر في تشكيل وعي المجتمع، ومن الضروري أن تكون منبراً للعلم والمعرفة، بعيداً عن الترويج للخرافات والخزعبلات التي تسهم في إضعاف القيم العقلانية وتشوه الإدراك العام".

وأضافت أن الاستعانة بالعلماء والخبراء في مختلف المجالات لتقديم رؤى قائمة على المنطق والتفكير العلمي، يجب أن يكون هو التوجه الرئيسي للإعلام الوطني. كما دعت إلى دعم هذا النهج في جميع وسائل الإعلام، باعتباره جزءاً من المسؤولية الوطنية لتعظيم قيمة العلم ومواجهة التضليل.

واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أهمية بناء إعلام مستنير يسهم في نهضة المجتمع ويرسخ ثقافة الاحترام للعقل والمعرفة.

أكد النائب محمد طارق، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أهمية قرار الهيئة الوطنية للإعلام بحظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع القنوات والإذاعات والمواقع التابعة لها.

خطوة تمثل دعماً حقيقياً لنشر الوعي العلمي في المجتمع

وقال “طارق” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن حظر ظهور العرافين والمنجمين في جميع القنوات والإذاعات والمواقع خطوة تمثل دعماً حقيقياً لنشر الوعي العلمي في المجتمع، وتعزيزاً لقيم العقلانية والتفكير المنطقي، بعيداً عن الترويج للخرافات التي تسيء إلى العقل والمعرفة.

وأضاف محمد طارق: "الإعلام له دور محوري في بناء ثقافة المجتمع، ومن الضروري أن يكون منصة لنشر الحقائق العلمية واستضافة الخبراء والمفكرين الذين يقدمون رؤى مستنيرة لمستقبل البلاد والعالم".

واختتم النائب تصريحه بدعوة جميع وسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة الجهل، والتأكيد على أهمية تقديم محتوى يرتقي بثقافة المشاهدين، بعيداً عن التضليل الذي يروج له بعض المنجمين والمشعوذين.

وكان الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أصدر توجيهاً لجميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين .

ودعا رئيس الهيئة إلي استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخري ، والإستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين .

كما دعا للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين مهما كانت شهرتهم ،والذين يستهدفون إهانة العقل ، وتسفيه المعرفة .. وتأسيس شهرة كاذبة علي توقعات عشوائية لا سند لها.

وقال إن واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل ، وتعظيم العلم ، وتعزيز المنطق .

مقالات مشابهة

  • "وحش لندن".. قاطع أجساد النساء الذي ظهر قبل جاك السفاح
  • حكم أذان المرأة لنفسها في بيتها أو لجماعة النساء
  • وزير التعليم ينعى مدير مديرية المنيا الذي وافته المنية اليوم
  • نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
  • الإعلام الصهيوني: سقوط الطائرة الأمريكية يكشف عجز التحالف الدولي أمام القوات اليمنية
  • نواب البرلمان عن قرار منع استضافة العرافين والمنجمين: يستهدف بناء إعلام مستنير يسهم في نهضة المجتمع
  • هذا وقت بناء دار السلام
  • بنيحيى وزيرة الأسرة: الأسر المغربية أصبحت تديرها النساء أكثر من الرجال
  • الإعلام العبري: الدفاعات الجوية الإسرائيلية تفشل في التصدي للصواريخ اليمنية
  • النعناع وصحة النساء: فوائد مذهلة لجسم المرأة وعقلها