قال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيجور كيريلوف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا لديها أدلة موثقة تؤكد تكليف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بمهمة مراقبة الوضع البيولوجي في العراق وأفغانستان.

وأوضح كيريلوف في مؤتمر صحفي: "لقد تمت الإشارة مرارًا وتكرارًا إلى أن إحدى مهام البنتاجون هي ما يسمى بـ "التجسس البيولوجي"، أي تحليل الوضع الوبائي على طول حدود الخصوم الجيوسياسيين وفي المناطق المتوقعة لانتشار الوحدات العسكرية".

 

وأكد كيريلوف على أن روسيا لديها بيانات تؤكد هذا النشاط التجسسي لـ الولايات المتحدة، لافتا إلى أن البنتاجون حدد مهام لمراقبة الوضع البيولوجي في أراضي العراق وأفغانستان المتاخمة لـ الصين وتركيا وباكستان والمملكة العربية السعودية.

ووفقا رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، فإن الوثائق تؤكد على ضرورة جلب موظفي التجسس في البنتاجون إلى مناصب قيادية، وكان من المفترض أن يتم إسناد العمل الميداني إلى هؤلاء المتخصصين المحليين "القادرين على التعامل مع الوزارات المعنية". 

وقال كيريلوف: "في الوقت نفسه، يوصى البنتاجون بتقليل الأدلة المرتبطة بالتجسس إلى الحد الأدنى عن طريق القيام برحلات قصيرة إلى أفغانستان والعراق من مكتب دبي فقط إذا لزم الأمر".

وأضاف أنه لتجنب الاتهامات الموجهة إلى البنتاجون، تم تنفيذ بعض المشاريع تحت غطاء وزارة الخارجية الأمريكية.

وتابع: "نود أن نلفت انتباهكم إلى برنامج الأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في أفغانستان، فقد شمل دراسة مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص وذات الأهمية الاقتصادية، مثل مرض التولاريميا والجمرة الخبيثة ومرض الحمى القلاعية، وجمع العينات البيولوجية من أفغانستان ونقلهم إلى الولايات المتحدة".

أمراض معدية.. الولايات المتحدة تستخدم الجنود الأوكران كفئران تجارب في مختبراتها البيولوجية بـ ووهان وكييف.. مرشح رئاسي أمريكي يفجر مفاجأة بشأن معامل واشنطن البيولوجية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية أفغانستان روسيا الولايات المتحدة الصين باكستان السعودية وزارة الخارجية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟

أشارت دراسة لمؤسسة بحثية أميركية رائدة إلى أن العلاقة بين روسيا والصين أشبه ما تكون بعلاقة "زواج سيئة" ولا ينبغي للغرب أن يحاول تفكيكها.

وقالت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "راند" للأبحاث بشأن التعاون الصيني الروسي إن الشراكة بين بكين وموسكو مليئة بالتحديات التي تحد من فعاليتها وقوتها.

وأضافت الدراسة أنه خلال أحلك أيام الحرب الباردة، في خمسينيات القرن العشرين، كان الغرب يشعر بالقلق من توحيد قوى الاتحاد السوفييتي والصين لتشكيل كتلة شيوعية ضخمة.

لكن ثبت أن هذه المخاوف مبالغ فيها، حيث سرعان ما تحولت بكين وموسكو من حليفتين إلى عدوين لدودين اشتبكا فيما بينهما في مناسبات عدة.

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والرئيس الصيني شي جين بينغ وهما يعقدان اجتماعا في بكين في 9 أبريل 2024.

فالعلاقات العسكرية المتنامية في السنوات الأخيرة أثارت مرة أخرى شبح التحالف الصيني الروسي الذي يوحد اثنتين من أقوى الدول في العالم، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر".

وفقا للدراسة فإن الشراكة العسكرية الحالية بين البلدين لا تشكل تحالفا قويا مثل حلف شمال الأطلسي المبني على الدفاع المتبادل وقابلية التشغيل المشترك لقواته.

تقول الدراسة إن "أفضل وصف للعلاقة الصينية الروسية هو عبارة عن زواج بين شريكين غير متكاملين لديهما رؤية ساخرة للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".

ومع ذلك "لدى الطرفين في كثير من الأحيان رؤى متباينة للنظام الذي يعتقدون أنه يجب أن يحل محل النظام الدولي الحالي" بحسب الدراسة.

منذ عام 2005 أجرى الجيش الروسي وجيش التحرير الشعبي الصيني نحو 25 مناورة مشتركة شملت السفن والطائرات والقوات البرية، كما تعاون البلدان في تسيير دوريات مشتركة.

كذلك أصبحت الصين عنصرا مهما ورئيسيا في حرب روسيا في أوكرانيا، مع حرمان موسكو من مكونات رئيسية مثل الإلكترونيات نتيجة العقوبات الغربية، برزت الصين وقاعدتها الصناعية الواسعة كمورد رئيسي لروسيا فيما يتعلق بالمعدات الإلكترونية الدقيقة وأجزاء الطائرات المسيرة ومكونات أخرى.

تنافس بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى في الفضاء

لكن هذا كله لا يعادل على سبيل المثال، العمليات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب العالمية الثانية، حيث خدمت القوات الأميركية تحت قيادة قادة بريطانيين والعكس صحيح، وكذلك تلك التي تمارسها منظمة حلف شمال الأطلسي اليوم.

تحذر الدراسة من أنه "يجب على صناع السياسات والمخططين تجنب المبالغة في تقدير حالة التعاون العسكري والتكامل العملياتي القائم بين روسيا والصين".

فالصين مثلا لم ترسل سوى بضعة آلاف من القوات إلى المناورات الحربية الروسية الضخمة عام 2018 والتي شارك فيها ما يقدر بنحو 300 ألف جندي.

جرى وصف المناورات التي تشارك فيها القوات الروسية والصينية بأنها "متوازية" أكثر منها "مشتركة"، مما يعني أنه تم تكليف الجيش الروسي وجيش التحرير الشعبي الصيني بمهام وجداول زمنية محددة وتنفيذها بطريقة متزامنة، ولكن بشكل مستقل.

بالتالي كانت النتيجة عبارة عن تعاون عسكري رمزي أكثر منه عملي. 

تقول الدراسة إن "التزام الصين بالتدريبات كان منخفض نسبيا، حيث أرسل حوالي 3200 جندي إلى مناورة فوستوك الروسية عام 2018 والتي يبلغ قوامها 300 ألف جندي، و1600 جندي فقط إلى مناورة تسينتر عام 2019 والتي أرسل فيها الجانب الروسي ما يقرب من 130 ألف جندي".

وتشير إلى أنه يبدو أن الجيش الصيني مهتم أكثر بـ التعلم من روسيا بدلا من تبادل الأفكار حول قدراتها العسكرية أو التدريب كشركاء متساوين.

روسيا والصين .. الصراع الصامت

في المقابل فإن الهدف بالنسبة لروسيا هو تقديم صورة للتعاون المشترك مع الصين للغرب لمواجهة الانطباع بأن موسكو معزولة وضعيفة.

ويقارن الباحث مارك كوزاد، الذي شارك في تأليف الدراسة، هذه المعطيات مع حلف شمال الأطلسي أو التكامل العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. 

يقول كوزاد لموقع "بزنس إنسايدر" إن "حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يخططون للقتال كتحالفات، مما يعني أن التدريب يحتاج إلى تطوير وتدريب القيادة والسيطرة المشتركة والاستهداف والاستخبارات والاستطلاع والخدمات اللوجستية والعمليات من بين مجالات أخرى". 

ويضيف: "كما أن هناك نهجا أكثر صرامة للتدريب في هذه التحالفات، مما يعني أن التدريب بشكل عام أكثر واقعية مما نراه مع الروس والصينيين".

تقترح مؤسسة "راند" أن الاستجابة الأفضل لمواجهة علاقة "الزواج السيء" بين الصين وروسيا تتمثل في أهمية قيام الولايات المتحدة وحلفائها بالتحالف بشكل أوثق.

وأوصت الدراسة بأن "الطريقة الأكثر فعالية للولايات المتحدة لمواجهة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين هي ضمان صحة تحالفاتها والسعي إلى تعاون أكبر مع أهم حلفائها وشركائها" في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • البنتاجون: رفع مستوى التأهب بالقواعد الأمريكية في أوروبا
  • خارجية أمريكا: حزب الله منظمة خطيرة ولا مبرر لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية
  • تفاصيل اعترافات خلية التجسس الصهيو أمريكية حول استهدافها للواقع الثقافي باليمن
  • تحركات أمريكية مع السعودية وسلطنة عمان بخصوص الحوثيين ومعتقلي الامم المتحدة في اليمن
  • جولة ثالثة من الحوار بين الأمم المتحدة وأفغانستان بمشاركة طالبان
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • الولايات المتحدة تحاول استخدام علاقات أنقرة مع باكو ضد موسكو وطهران
  • علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • برلماني روسي يعلق على تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية