باحثون غربيون: أطفال غزة يواجهون الإبادة بقصف الاحتلال ودعم دولي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
طالب مجموعة من الباحثين الغربيين في مجال دراسة الطفولة، بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أطفال قطاع غزة.
وقال الباحثون في تقرير لموقع موندويسن إنه لا "مبرر أخلاقي على الإطلاق، لمواصلة هذه الوحشية التي ستؤدي إلى إعاقة وجرح وموت الآلاف من الأطفال الآخرين".
وأوضح الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، رسالة من أكاديميين وطلاب متخصصين في مجال دراسة الطفولة، حيث تتضمن هذه الرسالة دعوة إلى وقف فوري للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة التي يدعمها الغرب و الانتهاك الفاضح لحقوق الأطفال الفلسطينيين.
وقال الباحثون: "'بالنسبة للكثير منا، كان الدخول إلى هذا المجال من الدراسة مدفوعا بالرغبة في تحسين الظروف المادية والاجتماعية والسياسية للأطفال على مستوى العالم. لذلك، لا يمكننا، الجلوس مكتوفي الأيدي بينما يستمر الوضع في غزة في التدهور بسبب القصف الإسرائيلي بالأسلحة التي يقدمها الغرب؛ والإخلاء القسري لأكثر من مليون شخص على يد قوات الدفاع الإسرائيلية؛ ورفض تقديم الطعام والمياه والوقود من قبل الدولة الإسرائيلية".
وأشاروا إلى أن هذا يعزز ما مضى منه 75 عاما من الاحتلال المستعمر في فلسطين و17 عاما حيث كانت غزة لا تعد ولا تحتسب سوى سجنا تحت السماء. وقد نتج عن ذلك بعض الظروف التي تعتبرمن أكثر الظروف المعيشية الفظيعة التي يمكن تصورها للسكان المدنيين في غزة، ونصفهم تقريبا من الأطفال.
وقال الباحثون إن الأطفال يفقدون حياتهم، ومستقبلهم، وقدرتهم على التنفس، وأثناء كتابتنا لهذه الرسالة، قتل أكثر من 8 آلاف شخص في غزة، منهم نحو 3000 طفل، وأصيب أكثر من 16000 منذ بدء إسرائيل هجومها على القطاع المحاصر في 7 أكتوبر/تشرِين الأول.
ووفقا لمنظمة الدفاع عن الطفل الدولية، يتم قتل أكثر من 100 طفل يوميا. العديد من الأطفال الآخرين هم من بين المصابين والأيتام. وحسب ما أشار إليه الجراح البريطاني الفلسطيني ''غسان أبو ستة''، اضطر مستشفى الشفاء إلى إنشاء فئة للطفل المصاب الذي ليس لديه عائلة على قيد الحياة، كما أوضح أيضا أن الأطفال يخضعون لعمليات جراحية بدون تخدير، مما يتركهم في حالة من الدهشة والخوف. الأطفال في غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم حتى يمكن التعرف على جثثهم في حالة مقتلهم.
ووفقا للموقع كذلك تضمنت هذه الرسالة بعض الأبحاث التي قام بها الأكاديميون في مجال دراسة الأطفال، والتي أظهرت أن الاحتلال الاستعماري، والعنف الدولي، والإرهاب يمثلون تهديدًا حقيقيًا للتواصل البدني والنفسي للأطفال.
وقالوا إنه "لا يوجد أي مبرر أخلاقي على الإطلاق لاستمرار هذه الوحشية التي ستؤدي إلى ضعف وإصابة وموت الآلاف من الأطفال. تعتبر هذه الإصابات والوفيات قابلة للوقاية لأنها خيار". ودعا الباحثون جميع الذين لديهم السلطة ويمكنهم العمل لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال إلى القيام بذلك وإيقاف الحرب الإبادية يعتبر أمر أساسي من أجل بقاء الأطفال على قيد الحياة".
وشددوا على أن الإغفال المستمر عن المعاناة الرهيبة التي يواجهها الأطفال الفلسطينيين يزيد من إعاقتهم وإصابتهم بالصدمات، ويواصل المشاركة في تجريدهم من إنسانيتهم، مصغرا آلامهم وموتهم. للأطفال الفلسطينيين أسماء، وعائلات، وقصص، وأحلام، ومع ذلك، يواجهون وحشية عالمية ومحلية تقلل منهم إلى أرقام مجهولة. بصفتهم باحثون وطلاب في مجال الطفولة، يؤكدون أنه لا ينبغي أن يتعرض أي طفل للموت العنيف، أو الإصابة، أو الجوع، بغض النظر عن مكانهم ، لأن حياة الأطفال الفلسطينيين ثمينة.
وفقا للموقع و حسب ما جاء في الرسالة لا تؤثر العواقب التي لا تطاق للإبادة الجماعية في غزة على الأطفال فحسب، بل تؤثر على آبائهم أجدادهم، أقاربهم، وجيرانهم البالغين. و حماية الأطفال يعني أيضًا حماية البالغين في حياتهم إن توفرت الموارد العاطفية للأطفال بما في ذلك العائلة، الأصدقاء، والجيران يمكن أن يخفف من الجروح الداخلية لهم.
وشددوا على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، لإنهاء معاناة الأطفال والجرائم التي ترتكب بحقهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال أطفال غزة غزة الاحتلال أطفال شهداء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأطفال أکثر من فی مجال فی غزة
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة يعانون أزمات نفسية حادة
كشفت دراسة أجراها مركز متخصص في الصحة النفسية في قطاع غزة، أن 96% من الأطفال في قطاع غزة يشعرون بأن الموت وشيك، فيما 87% من الأطفال يظهرون خوفا شديدا، بينما يعاني 79% منهم من الكوابيس.
وأظهرت الدراسة، التي أعدها مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات الفلسطيني، بدعم من "تحالف أطفال الحرب"، أن أكثر من عام من النزوح والقصف المتواصل ترك أطفال قطاع غزة الأكثر ضعفا يعانون من أزمات نفسية حادة، حيث أصبحت عائلاتهم على حافة الانهيار.
وشملت الدراسة مقابلات مع 504 أسر، تضم أطفالا ذوي إعاقة أو مصابين أو منفصلين عن عائلاتهم، وخلصت إلى نتائج مروّعة بشأن الصحة النفسية للأطفال في القطاع.
وأفادت الدراسة بأن 92% من أطفال غزة لا يتقبلون الواقع، و77% يتجنبون الحديث عن الأحداث الصادمة، فيما يظهر 73% منهم سلوكا عدوانيا، بينما قال 49% من أطفال عينة الدراسة إنهم يتمنون الموت بسبب الحرب.
وبحسب الدراسة، فإن 88% من العائلات تعرضت للنزوح عدة مرات، في حين أن 21% من الأسر تنقلت 6 مرات أو أكثر هربا من الخطر.
وتعيش معظم الأسر على دخل يومي يعادل 4.19 دولارات، مع وجود 80% من المعيلين عاطلين عن العمل، كما أن نحو 24% من الأسر يديرها أطفال لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما.
إعلانوكانت آخر الإحصائيات الرسمية حول خسائر وضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أظهرت أن عدد الشهداء من الأطفال وصل 17 ألفا و818 شهيدا، من بينهم 238 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، و853 طفلا استشهدوا خلال الحرب وأعمارهم أقل من عام، و44 استشهدوا نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والمجاعة، حيث يشكل الأطفال والنساء 70% من إجمالي الضحايا.
وأظهرت الإحصائية أيضا أن 35 ألفا و60 طفلا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، فيما 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.