خبر و تحليل – عمار العركي – الخلية الأمنية المشتركة ببوتسودان.. و إعجاز حماية أمن السُودان و البحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
• إستوقفني خبر عن قيام الخلية الأمنية المشتركة ببورسودان بضبط و توقيف شبكة تهريب مخدرات دولية، و على الرغم من أهمية الخبر وعِظمِه ، لم ينُشر و يُذاع بالقدر المطلوب، كشئ متوقع في ظل ضعف الآداء الإعلامي التوظيفي و التوجيهي بشكل عام .
• فقد أورد المكتب الصحفي للشرطة الخبر مع إفادات مُهمة لقائد المنطقة العسكرية بالبحر الأحمر اللواء ركن محمد عثمان محمد حمد مفادها :
• ( تمكنت الخلية الأمنية المشتركة بولاية البحر الأحمر من الإيقاع بشبكة إجرامية يتزعمها (6) متهمين أجانب تعمل على تهريب المخدرات – أربعة كيلو كوكايين – من دولة “النيجر” عبر دول “تشاد” و مصر مروراً بالسودان لتوزيعه داخل المملكة العربية السعودية و عدد من الدول الأخرى ، و لكن يقظة منسوبي الخلية و جاهزيتهم و حسهم الأمني العالي أدى للإيقاع بهذه الشبكة الإجرامية الخطيرة .
• وأكد قائد المنطقة العسكرية بالبحر الأحمر على التنسيق و التعاون بين كافة الأجهزة الامنية بالولاية من أجل بسط الأمن و الإستقرار و محاربة كافة الظواهر السالبة التي تستهدف و تهدد أمن و طمأنينة إنسان الولاية .
• الخبر في صياغه العام و في هذا التوقيت و ظروف الحرب التي نعيشها يُخبئ العديد من المؤشرات و الدلالات المُهمة التي يجب الوقوف عليها و إخضاعها لمزيد من الدراسة و التحليل و التوظيف الإيجابي .
• تناول الخبر أبعاد و عناصر ذات أهمية قصوى تتعلق بأمن البحر الأحمر الإقليمى ” 6 أجانب يهربون مخدرالكوكايين بالبحر الأحمر إنطلاقاً من “النيجر” عبوراٌ بكل من “تشاد ، مصر و السُودان” ليصل و يُوزع في السُعودبة و دولاً أخرى) .
• الحادثة أعادت للذاكرة صياغات و سناريوهات مشابهة بداية السيولة الأمنية و الفترة التي سبقتها من أخبار عن إغراق السودان بالمخدرات عبر الحاويات من قبل شبكات التجارة و التهريب الدولية .
• كانت أغلب تلك الشبكات ذات صلة بدوائر إستخبارية و مخابراتية إقليمية و دولية ، تستهدف السودان بسلاح المخدرات الفتاك – حينها كتبنا مقالاً تحليلياً بعنوان (مخابرات حاويات مخدرات … ثلاثي تدمير السودان) .
• الحادث تزامن مع محاربة القوات المسلحة السُودانية لمتمردين و ميلشيات يتخذون من المخدرات وسيلة “تدمير و تجنيد و تغييب”، ويحصلون على دعم و إمداد مباشر من من “النيحر و تشاد”.
• إنجاز الخلية الأمنية المشتركة ببورتسودان تخطى نطاق حماية أمن الولاية الداخلي و إنسانها الذي أشار إليه اللواء ركن محمد عثمان محمد قائد المنطقة العسكرية بولاية البحر الأحمر ، ليُسهم بشكل مباشر في حماية أمن السُودان و البحر الأحمر و دول الحوض و إنسان تلك الدول .
• هذا الإسهام الإقليمي لخلية أمنية محلية مشتركة لا يُعد “إنجازاً” فقط بل هو “إعجاز”، قياساٌ بظروف الحرب و شواغلها و التطورات و التداعيات السياسية و الإدارية السالبة التي ظلت تحيط بالأجهزة الأمنية التي تتشكل منها الخلية و شكلت عقبة كبرى أضعفت من أدائها و القيام بواجباتها و مهامها الطبيعية المحلية ناهيك عن الإقليمية .
• كذلك و في ظل التهميش المُتعمد لدور السُودان الإقليمي بالضرورة إستثمار الحادث لصالح السُودان و إبراز دوره رغم ( ظروفه و شواغله) في حماية أمن البحر كدولة عضو بمجلس الدول المشاطئة الثمانية المعنية بأمن و تأمين البحر الأحمر.
• خلاصة القول و منتهاه:
• السيد رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى و التي من بينها جهاز الأمن و المخابرات سابقاً المخابرات العامة حالياً ، أما آن للمخابرات أن تجد نصفها الآخر المفقود – الأمن الداخلي – و إستعادة الصلاحيات التي تُعين على تأمين وحماية الأمن القومي الخارجي و الداخلي؟
• السيد وزير الداخلية المُكلف و مدير عام الشرطة حالياً و مدير إعلام الشرطة سابقاً ، أما آن آوان إطلاقكم سراح ملف مقترحكم و توصياتكم إبان مسئوليتكم عن إعلام الشرطة بإنشاء المجلس الأعلى للإعلام الأمني ؟
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: خبر عمار العركي و تحليل البحر الأحمر حمایة أمن الس ودان
إقرأ أيضاً:
صور.. قطْر ناقلة بترول عبر قناة السويس بعد تعرضها لهجوم حوثي
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، الإثنين، أن ناقلة النفط "سونيون" المسجلة في اليونان التي هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية العام الماضي تم قطرها بنجاح عبر القناة، بعد إنقاذها من البحر الأحمر.
وقال رئيس الهيئة أسامة ربيع في بيان إن عملية القطر جرت بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة، في رحلتها عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب قادمة من البحر الأحمر ومتجهة إلى اليونان.
ويبلغ طول السفينة التي ترفع علم اليونان 274 مترا، وعرضها 50 مترا.
وأوضح رئيس الهيئة أن تجهيزات عملية قطر الناقلة استلزمت اتخاذ إجراءات معقدة على مدار عدة أشهر، لتفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح بعبورها القناة.
وتعرضت "سونيون" لهجوم في البحر الأحمر في أغسطس الماضي، أسفر عن حريق هائل بغرف القيادة والماكينات والإعاشة وتعطل أجهزة التحكم والسيطرة، بشكل يصعب معه إبحار الناقلة وتتزايد معه مخاطر حدوث تلوث وبترولي أو انفجار.
وأضاف ربيع أن "عملية تفريغ الحمولة في منطقة غاطس السويس خضعت لإجراءات معقدة قامت بها شركتا إنقاذ، عملتا من خلال خطة مشتركة بالتعاون وتحت إشراف كامل من فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة، لتفريغ الحمولة إلى ناقلة أخرى مماثلة وفق معدلات وحسابات دقيقة، منعا لحدوث أي تضرر أو انقسام في بدن الناقلة".
وتابع أن عملية القطر استغرقت ما يقرب من 24 ساعة بمشاركة 13 مرشدا في مناطق الغاطس والقناة، وتمت على عدة مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل للمرشدين.
وأكد رئيس الهيئة على جاهزية قناة السويس للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية، من خلال منظومة عمل متكاملة تضم كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية.