تمر علينا اليوم 31 أكتوبر الذكرى الـ55، لمؤتمر الصمود والتحدى بمدينة الحسنة بوسط سيناء، والذى رفض مشايخ بدو سيناء محاولة الاحتلال الإسرائيلي في تدويل سيناء.

ففي أكتوبر 1968، حاول الاحتلال الإسرائيلي تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشد الاحتلال الإسرائيلي كل طاقاته لتحقيق حلمه في نزع سيناء من مصريتها وعروبتها.

وقد التقى موشية ديان وزير الدفاع في إسرائيل وقتها، مع عدد من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة.

في نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى، فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها، وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية، في الوقت الذي وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية في حالة موافقة أهل سيناء على التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.

ثم اجتمع ديان بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيًا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل في سيناء.

وفي 31 أكتوبر عام 1968 أعدت الاحتلال الإسرائيلي عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته، ويضيف محمود سعيد لطفى ابن المحامى الشهير سعيد لطفى أحد مهندسى العملية إن الطائرات كانت تنقل الطعام ومصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات في إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفي الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية.

وتم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين فقال: أترضون بما أقول؟ فقالوا: نعم، وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش: "إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلًا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرًا واحدًا يمكننا التفريط فيه".

وعقب المؤتمر قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات قمعية عنيفة ضد السكان واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين.

أما عن الشيخ سالم الهرش استطاع الهروب من سيناء عبر الأردن، ومنها إلى مصر وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريم الشيخ سالم وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى.

وعقب انتهاء حرب أكتوبر في 1973 تقوم القوات المسلحة بإحياء هذه الذكرى في 31 من أكتوبر كل عام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سيناء جمال عبدالناصر

إقرأ أيضاً:

بعد اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة بسبب الماء.. إليكم مقارنة حصة الفرد قبل وبعد 7 أكتوبر

(CNN) – أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها تقريرا اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية من خلال حرمان الفلسطينيين في غزة من إمدادات المياه الكافية.

وذكر ذلك التقرير أنه "من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وسبتمبر/ أيلول 2024، حرمت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين مما تقول منظمة الصحة العالمية إنه الحد الأدنى من كمية المياه المطلوبة للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ المطولة، وساهم هذا في وفاة الآلاف وانتشار العديد من الأمراض".

إسرائيل، التي نفت مرارا وتكرارا مزاعم الإبادة الجماعية واستخدام الجوع كسلاح في الحرب، نفت الاتهامات الأخيرة لمنظمة هيومن رايتس ووتش، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن التقرير "مليء بالأكاذيب".

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن بلادها لا توافق على اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش لإسرائيل بأنها ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، لكن الوزارة أضافت أن واشنطن "تواصل الضغط" على إسرائيل بشأن هذه القضية.

بحسب منظمة الصحة العالمية، يحتاج الشخص الواحد إلى ما بين 50 و100 لتر (13 و26 جالونًا) من المياه يوميًا لضمان "تلبية احتياجاته الأساسية". وفي حالات الطوارئ الممتدة، يمكن أن ينخفض الحد الأدنى لكمية المياه إلى 15 إلى 20 لترًا يوميًا للشرب والغسيل.

ووجدت هيومن رايتس ووتش أنه بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، فإن هذا الأمر بعيد المنال. فمعظم أو كل المياه التي يستطيع الفلسطينيون في غزة الوصول إليها ليست آمنة للشرب. وأضافت إن تصرفات إسرائيل ترقى إلى مستوى أعمال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وتؤكد أن الحرمان من المياه يؤدي إلى الموت البطيء للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة الذين لا تستطيع أمهاتهم إرضاعهم بسبب سوء التغذية والجفاف، والذين يشربون الحليب الصناعي المخلوط بالمياه القذرة.

في يناير، قدر البنك الدولي وشركة إيبسوس لأبحاث السوق أن ما يقرب من 60٪ من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة قد تضررت أو دمرت بسبب الأعمال العدائية. وبحلول أغسطس، ارتفعت هذه النسبة إلى 84٪.

إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه نسب لترات المياه المتاحة للشخص الواحد في اليوم في غزة بعد وقبل 7 أكتوبر 2023.

إسرائيلانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الجمعة، 20 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن تقييمات أولى وثانية ابتدائي
  • لإدارة المدفوعات الرقمية بأمان.. كل ما تريد معرفته عن تطبيق Google Wallet
  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون المسئولية الطبية الجديد
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة آرسنال وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز
  • ليلة نارية.. الشرع يهدد إسرائيل وزلزال 7 أكتوبر يضرب تل أبيب وقتلى وجرى بألمانيا
  • «تحفة فنية».. كل ما تريد معرفته عن مشروع «ممشى أهل مصر» في أسوان
  • كل ما تريد معرفته عن الإغلاق الحكومي في أمريكا.. «الكونجرس يتعثر في تمرير الميزانية»
  • بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد
  • بعد اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة بسبب الماء.. إليكم مقارنة حصة الفرد قبل وبعد 7 أكتوبر
  • كل ما تريد معرفته عن "خليجي 26" قبل المباراة الافتتاحية