أميركا.. من وراء المظاهرات المؤيدة لغزة والمنددة بإسرائيل؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
واشنطن- تنظم عدة مؤسسات وجماعات مظاهرة كبيرة -يُنتظر أن تكون الأضخم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة– يوم السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في ساحة الحرية في قلب العاصمة واشنطن على بعد خطوات من البيت الأبيض، وعلى بعد كيلو متر من الكونغرس.
وتندرج في إطار محاولة رفع صوت الاحتجاج لوضع حد "للتواطؤ الأميركي في الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني والاستعمار الاستيطاني لفلسطين"، كما جاء في دعوات المشاركة.
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة، نظمت عديد من الجمعيات الفلسطينية والعربية والإسلامية واليهودية، فعاليات تضامنية مع سكان غزة، مطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ووقف الدعم الأميركي الكامل للجانب الإسرائيلي.
الجزيرة نت تعرض أهم المؤسسات والجمعيات التي تنظم فعاليات التظاهر في مختلف الولايات والمدن الأميركية الكبرى خاصة مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة، الداعمة للحق الفلسطيني.
طلاب من أجل العدالة في فلسطين "إس جيه بي" (SJP)
وهي المجموعة الطلابية الأبرز والأكثر نشاطا ضد إسرائيل والصهيونية في الولايات المتحدة، ولها فروع داخل جامعات أميركية كثيرة. تأسست في جامعة بيركلي- كاليفورنيا، عام 2001.
وأصبح لها أكثر من 200 فرع في جميع أنحاء البلاد، ويتركز أغلب نشاطها في ولايات الشمال الشرقي والغرب الأوسط وكاليفورنيا (توجد بعض الفصول في كندا). وتنظم محاضرات وتجمعات، وتنشر مواد مختلفة عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي وصحف الحرم الجامعي.
وتشرف على الدفع بقرارات وعرائض مناهضة لإسرائيل في الجامعات. ونظمت حملات لمقاطعة الشركات التي تتعامل مع إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، ونظمت فعاليات تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي وإبادة جماعية.
الصوت اليهودي من أجل السلام "جيه في بي" (JVP)مجموعة ناشطة يسارية يهودية معادية لإسرائيل والصهيونية تدعو إلى مقاطعة إسرائيل والقضاء على الصهيونية.
وبعد هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، صرحت الناشطة البارزة في المنظمة أرييل كورين بأن تصرفات حماس تتفق مع "حق الفلسطينيين في المقاومة".
وقالت المديرة التنفيذية للحزب ستيفاني فوكس إن "السبب الجذري للعنف هو إسرائيل".
تأسست المنظمة عام 1996 في منطقة سان فرانسيسكو، ولها قرابة 12 فرعا في حرم الجامعات، حيث يعمل الأعضاء في كثير من الأحيان بشكل وثيق مع فصول مجموعة الطلاب المناهضين لإسرائيل مثل طلاب من أجل العدالة في فلسطين "إس جيه بي" (SJP) للترويج للمبادرات والرسائل والأحداث المعادية لإسرائيل.
تصف المنظمة نفسها بأنها "مجموعة واسعة ومتنوعة من الناشطين في المجتمع الديمقراطي"، وعملها مستوحى من التقاليد اليهودية من أجل السلام والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان لدعم تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين للأمن وتقرير المصير.
وتقول إنها "تسعى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية"، في وقت يعتبر منتقدو المنظمة أنها تعمل على تقويض الدعم الشعبي لإسرائيل. ومن أعضاء المجلس الاستشاري للمنظمة المفكر الشهير نعوم تشومسكي.
مسيرة لحركة الشباب الفلسطيني ولمتظاهرين مؤيدين لفلسطين في واشنطن تنديدا بالحرب على غزة (الأناضول) حركة الشباب الفلسطيني "بي واي إم" (PYM)وهي منظمة ناشطة مناهضة للصهيونية لها فروع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا، أعربت عن دعمها للمقاومة ضد إسرائيل. وتقود دعوات لوصم الصهاينة وحظرهم من الأماكن العامة. وهي حركة شعبية عابرة للحدود الوطنية ومستقلة للشباب الفلسطيني في المنفى في جميع أنحاء العالم.
تضم الحركة خلفيات سياسية وثقافية واجتماعية عديدة ومختلفة، وتسعى لإحياء تقليد الالتزام التعددي تجاه القضية الفلسطينية لضمان مستقبل أفضل، يتميز بالحرية والعدالة على المستوى الاجتماعي والسياسي، للشباب وللأجيال اللاحقة.
شبكة الجالية الفلسطينية الأميركية "يو إس بي سي إن" (USPCN)هي مجموعة منظمة مجتمعية فلسطينية معادية لإسرائيل تأسست عام 2006، لتنشيط التنظيم الشعبي في الجالية الفلسطينية كجزء من الأمة الفلسطينية الأوسع في المنفى والوطن.
في أغسطس/آب 2008، أطلقت عملها بتنظيم أول مؤتمر شعبي فلسطيني في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث جذب 1200 مشارك من المجتمعات في جميع أنحاء أميركا لتوحيد الصوت الفلسطيني وتأكيد حق الفلسطينيين في الشتات (المنفى) في المشاركة الكاملة في النضال من أجل تحرير الوطن.
وتطالب الشبكة بحق تقرير المصير والحرية للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة متحررة عاصمتها القدس، وبحق جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم الأصلية التي هُجروا منها في فلسطين التاريخية في 1947-1948 خلال النكبة ومرة أخرى عام 1967، وبحق المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني واستعادة جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
مسلمون أميركيون من أجل فلسطين "إيه إم بي" (AMP)هي منظمة غير ربحية ناشطة ومعادية لإسرائيل والصهيونية مقرها شيكاغو، وروج قادتها للمقاومة ضد إسرائيل، وفضح ممارسات سلطات الاحتلال. يترأسها حاتم بازيان، ومديرها التنفيذي أسامة أبو ارشيد.
تأسست عام 2005 في جامعة كاليفورنيا، ولديها سبعة فصول في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتهدف إلى "دعم الرأي العام الأميركي ووسائل الإعلام حول القضايا المتعلقة بفلسطين وتراثها الثقافي والتاريخي الغني".
وتعقد المنظمة مؤتمرات وجلسات تدريبية لبناء التحالفات ولدعم الأجندة التشريعية المؤيدة لحقوق الفلسطينيين مثل استضافة أيام المناصرة الفلسطينية السنوية في الكونغرس، والتي توفر حلقات عمل، وتشجع الحاضرين على لقاء أعضاء الكونغرس الأميركي. وتعمل مع عدد من المنظمات اليهودية المؤيدة لفلسطين لتعزيز حملات التضامن مع الحقوق الفلسطينية.
خلال حياتنا، ومتحدون من أجل فلسطين "دبليو أو إل" (WOL)
يضم هذه التحالف مؤسستي "خلال حياتنا" و"متحدون من أجل فلسطين"، وهي منظمة معادية لإسرائيل مقرها نيويورك بقيادة نسرين كسواني التي تعبر بشكل روتيني عن دعمها للمقاومة ضد إسرائيل.
وتطالب المنظمة بالتمسك بحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم في كل فلسطين التاريخية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط. وبمعاداة الصهيونية التي تراها كأيديولوجية تفوق أبيض استعمارية استيطانية مبنية على الإبادة الجماعية ونزع ملكية الشعب الفلسطيني. وتتمسك بالحق في المقاومة والانخراط في جميع أشكال النضال سعيا وراء الحرية.
إن لم يكن الآن (IF NOT NOW)هي واحدة من عدة مجموعات يهودية ساعدت في تنظيم مسيرات مناهضة لإسرائيل في الأيام التي أعقبت بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتركز على إبراز حق المقاومة للفلسطينيين وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وتضغط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وهي تجمع من اليهود الأميركيين المطالبين بإنهاء الدعم الأميركي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي وبالمساواة والعدالة ومستقبل مزدهر لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين.
كان انتقادهم للحكومة الإسرائيلية قويا، إضافة إلى ذلك، وصفها بأنها "نظام عنيف متعطش للدماء"، وتكرر أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وعقد نشطاؤها أو شاركوا في اعتصامات أمام مكاتب القادة السياسيين، منهم نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وكانوا أحد المشاركين في تنظيم المسيرة المناهضة لإسرائيل في 18 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في واشنطن، حيث تم اعتقال مئات المتظاهرين بعد دخولهم مبنى الكابيتول.
تأسست المجموعة عام 2014 من قبل شباب يهود أميركيين شعروا بالغضب، مما اعتبروه رد إسرائيل غير المتناسب على هجمات حماس في عملية الجرف الصامد الإسرائيلية صيف 2014.
كان التركيز الأساسي للجماعة على احتلال إسرائيل للضفة الغربية، ويرون أنه لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيا. ويواصلون النظر إلى المؤسسة اليهودية الأميركية والجماعات المؤيدة لإسرائيل على أنها تدعم أو تتواطأ في إدامة الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی جمیع أنحاء إسرائیل فی ضد إسرائیل من أجل
إقرأ أيضاً:
عيد الجهاد و«وطنى» الوفد!
مع انتهاء الحرب العالمية الأولى ظهرت فكرة اجتماع الحلفاء المنتصرين فى الحرب لتقرير كيفية تقسيم الغنائم، «مؤتمر السلام بباريس 1919»، قرر الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى الذهاب إلى مؤتمر الصلح لتمثيل مصر وطلب الاستقلال.
وذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، فى مثل هذا اليوم من العام 1918، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة فى المؤتمر، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجمع التوكيلات لسعد زغلول ورفيقاه لتفويضهم للسفر، لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيدا للجهاد الوطنى.
وفى مثل هذا اليوم أيضا فى 1935، خطاب ألقاه السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطانى فى لندن، تهكم فيه على الدساتير المصرية حيث وصف دستور 23 غير صالح للعمل ودستور 30 لا يتوافق مع رغبات الأمة، وأضاف أن بريطانيا نصحت بألا يتم إعدادهم من الأساس، فاندلعت المظاهرات فى القاهرة، وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكان أول الذين قتلوا عاملا فى سرادق الاحتفال بعيد الجهاد، وتجددت المظاهرات فى الأيام التالية، وكانت أهم المظاهرات التى قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليًا)، التى تدفقت عبر كوبرى عباس، وأطلق البوليس النار عليها، فقتل عددا من الطلبة، واستمر المصريون يحتفلون فى مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الجهاد الوطنى حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، التى ألغت الاحتفال.. وفى العام الماضى جاءت ذكرى عيد الجهاد فى ظروف استثنائية وهى الانتخابات الرئاسية التى شارك فيه حزب الوفد بقوة، وبرئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، بغض النظر عن ايديولوجية المسرح الانتخابى والحالة السياسية للنظام السياسى، فهى بالتأكيد فرصة ذهبية لا تعوض أو قد لا تأتى لاحقا، لحزب الأكثر من مئة عام والأقدم عالميا وجودة فى المشهد الانتخابى يعيد توازن ديمقراطية الحياة السياسية كما أنه يعيد تدوير ميزان القوى السياسية والقضاء على فكرة الحزب الواحد والذى استمر لأكثر من ثلاثين عاما، و«الوفد» ليس مثل كل الأحزاب.. فهو تاريخ حافل بالأمجاد والمواقف الراسخة فى ذاكرة الأمة.. ولأنه قلعة العظماء الذين علّموا العالم كيف تكون الحرية والكرامة الإنسانية فى معركة الوجود! وعلّمنا أن الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة.. وإرادة أمة صنعت المعجزات فى حقبة من الظلام وعلى الاستبداد والظلم والفساد، ولأنه تاريخ لموروث عريق لأجيال قادمة لا ينكره إلا حاقد.. لأنه رمز للديمقراطية الخالصة وقداسة السيادة الشعبية. وخلاصة تجمعت فيها سلطة الأمة فغلبت سلطة الفرد وغلبت حكم الاستبدال.
فالأحزاب السياسية من التنظيمات السياسية المهمة التى تؤثر بالنظام السياسى وتضمن استمراره واستقراره؛ إذ تسعى لفتح آفاق واسعة للمشاركة فى التعددية الحزبية، حيث تقاس الحريات فى أى بلد بمزيد من التفاعل بين أركان النظام والقوى السياسية المتنوعة بكل كياناتها السياسية، بحيث تكون المشاركة الجادة فى تحديد مصير الوطن والمواطن تتوقف على مدى التناغم والتآلف بين طرفى المعادلة السياسية.. من ثم تعمل على تنشيط الحياة السياسية، وتحقق استمرارية الديمقراطية، وتؤكد أيضا على فاعلية النظام السياسى الذى قد ينتمى لنظام حزبى بعينه فى الدولة؛ بحيث تعتبر الأحزاب السياسية قناة رئيسية لصورة المشاركة السياسية فى كافة الاستحقاقات الانتخابية.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]