COP28 وآخرون يرسمون الطريق لتسريع انتقال الطاقة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أن رئاسة المؤتمر تركّز على تحقيق نتائج ملموسة ونقلة نوعية في العمل المناخي، عبر تعزيز الشراكات البنّاءة وتوحيد الجهود وتكريس التوافق، للوصول إلى أعلى الطموحات وبناء مستقبل مستدام ومرن مناخياً للأجيال الحالية والقادمة.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق رئاسة COP28، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة (GRA)، تقريراً مشتركاً بعنوان: "زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030: خطوات حاسمة للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية"، وذلك على هامش الاجتماعات التمهيدية الوزارية لـ COP28، التي تعقد في أبوظبي، قبل شهر على انطلاق فعاليات المؤتمر.
يهدف التقرير إلى وضع أساس للمفاوضات التي تقام خلال COP28، والإسهام في توجيه الأطراف نحو عوامل التمكين الرئيسية اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة في قطاع الطاقة، ويقدًم توصيات لسياسات قابلة للتنفيذ في القطاعين الحكومي والخاص، لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 11 ألف غيغاواط، بالتزامن مع مضاعفة معدل كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030.
وتدعم هذه الإجراءات، تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وهي من ركائز خطة عمل رئاسة COP28، الهادفة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية.
وقال الدكتور سلطان: "إن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، من أهم العوامل التي تسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وأدعو العالم إلى العمل والتكاتف والالتزام بتنفيذ الأهداف المشتركة، واتخاذ إجراءات محلية ودولية شاملة تتوافق مع متطلبات التقرير لتحويل الطموح إلى إنجاز ملموس".
من جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، "مهمتنا واضحة وعاجلة، نحتاج إلى تضافر الجهود من أجل زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، بما في ذلك تسريع معالجة التحديات الناتجة عن الاعتماد على الوقود التقليدي عبر البنية التحتية والسياسات واللوائح والقدرات المؤسسية".
ولفت لا كاميرا، إلى أن التقرير اعتمد على تحليلات وتوصيات جاءت في تقرير "نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم 2030: الطريق لـ 1.5 درجة مئوية"، الصادر عن "آيرينا" في يونيو الماضي، والذي حذر من أن عملية الانتقال في قطاع الطاقة بعيدة عن المسار الصحيح، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية فورية وجذرية.
وأضاف لا كاميرا، أن التقرير المشترك الصادر عن COP28 وآيرينا والتحالف العالمي للطاقة المتجددة اليوم، يوضّح الإجراءات التي يجب على الحكومات اتخاذها ووضعها في مقدمة أولوياتها لتسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
من جهته، قال بروس دوغلاس، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للطاقة المتجددة: "إن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة أكثر التزام فعّال يمكن أن يقوم به صُناع السياسات لمواجهة تداعيات تغير المناخ، هذه الإجراءات ستسهم في توفير نُظم كهربائية نظيفة، وتتيح الفرصة أمام العالم للحصول على الطاقة بتكلفة مناسبة، وتوفير الوظائف الخضراء لملايين البشر".
وأضاف دوغلاس أن تسريع عملية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتوسيع نطاقها يتطلب من صنّاع السياسات التعاون مع قطاع الصناعة والمجتمع المدني، لتنفيذ الإجراءات التمكينية المذكورة في التقرير بشكل عاجل والتي تشمل تطوير البنية التحتية والنُظم التشغيلية، ووضع السياسات واللوائح المطلوبة، وتعزيز سلاسل التوريد والمهارات والقدرات، مؤكداً ضرورة دعم هذه المجالات من خلال توفير التمويل بتكلفة ميسّرة وتعزيز التعاون الدولي والتكاتف لضمان مستقبل آمن ومستدام للجميع.
ويشمل التقرير المشترك الصادر عن COP28 و"آيرينا" والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، خمسة عوامل تمكين رئيسية تغطي مجالات تشمل؛ البنية التحتية والأنظمة التشغيلية: تعزيز شبكات الكهرباء، وتقنيات تخزين الطاقة، واعتماد النُظم الكهربائية في استخدام الطاقة، وتخطيط موارد البنية التحتية وإدارة جانب الطلب على الطاقة والسياسات واللوائح لتحسين معدل كفاءة الطاقة، وتحفيز السوق والسياسة المالية، وتصميم وتنظيم سوق الطاقة، وتسهيل إجراءات استخراج التصاريح، والحد من الآثار السلبية للعملية، وتعزيز الفوائد الاجتماعية والبيئية، بالإضافة سلاسل التوريد وتعزيز المهارات والقدرات: بناء سلاسل التوريد المرنة ودعم التعليم والتدريب وبناء القدرات، وتوسيع نطاق التمويل الحكومي والخاص وتعزيز التعاون الدولي .
جدير بالذكر أن التعاون بين رئاسة COP28، و"آيرينا"، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، يعكس توافق الآراء العالمي المتزايد على تحقيق هذه الأهداف.
ووجهت كل من رئاسة COP28 والمفوضية الأوروبية، دعوة إلى الدول كافة لدعم التعهد العالمي بشأن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة استعداداً لانطلاق المؤتمر، مع الإشادة بالدول التي التزمت بالفعل بدعم تلك الأهداف العالمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات آيرينا قطاع الطاقة درجة حرارة الأرض الدكتور سلطان الطاقة المفوضية الأوروبية رئاسة COP28 آيرينا آيرينا قطاع الطاقة درجة حرارة الأرض الدكتور سلطان الطاقة المفوضية الأوروبية كوب 28 البنیة التحتیة فی قطاع الطاقة درجة مئویة رئاسة COP28
إقرأ أيضاً:
خرق لاتفاق ترامب وبوتين..موسكو: الهجوم على مستودع للنفط استفزاز
أعلنت السلطات الروسية اندلاع حريق في مستودع للنفط في منطقة كراسنودار جنوب روسيا بعد هجوم أوكراني بطائرات دون طيار، اليوم الأربعاء.
وقال فريق التنسيق الإقليمي إن الحطام المتساقط تسبب في الحريق الذي امتد إلى مساحة 1700 متر مربع.واتهمت وزارة الدفاع الروسية كييف بالاستفزاز، زاعمة أن الهجوم يهدف إلى تقويض مبادرة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء.
وخلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، اتفق ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف روسيا الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة 30 يوماً، شريطة أن تفعل أوكرانيا الشيء نفسه.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو التزمت بالاتفاق، لكن أوكرانيا لم تفعل ذلك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إن بلاده تدعم الاقتراح لكنها تحتاج إلى مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن المعلومات التي قدمت بعد الاتصال لا تحدد موعد تعليق الغارات الجوية على البنية التحتية للطاقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أوقفت على الفور الهجمات على أهداف الطاقة الأوكرانية بعدما أمر بوتين بذلك. وأفادت أيضاً بأن القوات الروسية أسقطت 7 طائرات كانت في طريقها إلى ضرب مثل هذه الأهداف.