كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في سنغافورة أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف وتبطئ عملية الشيخوخة الجسدية في وقت لاحق من الحياة.

 واكتشفت الدراسة التي شارك فيها 12 ألف مشارك بإشراف باحثين من جامعة سنغافورة الوطنية وجود صلة بين زيادة تناول الكافيين وانخفاض "الضعف الجسدي في أواخر العمر". ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يشربون أربعة فناجين من القهوة يوميا سجلوا الأداء الأفضل، كما استفاد شاربو الشاي الأسود والأخضر أيضاً.



وأجريت مقابلات مع المشاركين لأول مرة عندما كان متوسط أعمارهم 53 عاماً، عندما تم سؤالهم عن عاداتهم في تناول القهوة ونظامهم الغذائي. وبعد حوالي 20 عاماً، وبمتوسط عمر 73 عاماً، تم إجراء استطلاع للمشاركين حول وزنهم ومستويات الطاقة وقوة قبضة اليد واختبار يقيس الوقوف والمشي لمسافات قصيرة.

وفي نهاية المطاف، وجدت الدراسة أن أولئك الذين شربوا فناجين متعددة من القهوة يومياً كانوا أقل عرضة بشكل واضح للإصابة بالضعف الجسدي في وقت لاحق من الحياة من أولئك الذين لم يستهلكوا الكافيين. ومع ذلك، أشار الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنية أيضاً إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في تأثير المركبات الكيميائية الأخرى غير الكافيين في الشاي والقهوة.

وكان أكثر من ثلثي المشاركين (68.5%) يشربون القهوة بشكل يومي، مع ما يزيد قليلاً عن النصف (52.9%) من هذه المجموعة يشربون كوباً واحداً فقط في اليوم. واستهلك 42.4 في المائة من 2 إلى 3 كوب، وشرب 4.9 في المائة أربعة أكواب أو أكثر في اليوم. وتم تقسيم شاربي الشاي إلى أربع فئات: الذين لا يشربونه أبداً، والذين يتناولونه مرة واحدة على الأقل في الشهر، ومرة واحدة في الأسبوع، ويومياً.

ونشرت جمعية المديرين الطبيين الأمريكيين الدراسة وخلصت إلى أن تناول الكافيين يرتبط بانخفاض احتمالات الضعف الجسدي مهما كان مصدر الكافيين. وكان الارتباط بين الكافيين وانخفاض الضعف الجسدي أقوى في قوة قبضة اليد واختبار الوقوف والمشي مقارنة بمقاييس الإرهاق وفقدان الوزن.

وتأتي هذه الدراسة بعد عدد لا يحصى من الدراسات البحثية التي تشير إلى فوائد صحية أخرى بين البشر مع تقدمهم في السن. وقد ربطت الدراسات بين القهوة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والخرف ومرض الزهايمر. ويرتبط شرب القهوة أيضاً بخطر أقل للإصابة بكسور الورك لدى النساء.

وتحتوي القهوة والشاي على مركبات أخرى مثل البوليفينول النشط بيولوجياً مع خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وقد ارتبطت هذه المركبات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

المتعافون من كورونا يعانون من متلازمة التعب المزمن

أميرة خالد

كشفت دراسة جديدة، أنه بعد ستة أشهر أو أكثر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كان المشاركون أكثر عرضة بنحو 7.5 مرات لتلبية المعايير التشخيصية لمتلازمة التعب المزمن مقارنة بمن لم يصابوا بالعدوى.

وقال باحثو الدراسة، التي قادتها الباحثة سوزان فيرنون المتخصصة في مجال متلازمة التعب المزمن أو التهاب الدماغ والنخاع الشوكي من مركز باتمان هورن في الولايات المتحدة، “تقدم نتائج الدراسة دليلاً على أن معدل وخطر الإصابة بمتلازمة التعب المزمن/التهاب الدماغ في أعقاب الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 قد ارتفع بشكل كبير”.

وتابع الباحثون أن نتائجهم “مدعمة بدراسات أخرى أشارت إلى تورط عوامل معدية مثل فيروس إبشتاين بار وفيروس نهر روس وأمراض غير فيروسية مثل حمى كيو وداء الجيارديات في مسببات متلازمة التعب المزمن”.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما بين 13 و58% من الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد يستوفون المتطلبات التشخيصية لمتلازمة التعب المزمن.

مقالات مشابهة

  • الإصابة بالخرف وأمراض الذاكرة.. مخاطر قلة النوم وتأثيرها على صحة الدماغ
  • القهوة تقلل خطر الإصابة بالسكري شريطة عدم إضافة هذا المكون
  • المتعافون من كورونا يعانون من متلازمة التعب المزمن
  • دراسة جديدة تفاجأ عشاق القهوة من حول العالم
  • دراسة جديدة تحذر: اضطراب مستوى الكوليسترول يزيد خطر الإصابة بالخرف
  • دراسة: تناول أوميجا-3 يبطئ الشيخوخة
  • دراسة تنصح بشرب الشاي الأخضر بدلا من القهوة لكبار السن.. اعرف السبب؟
  • الحويج يزور معهد الدراسات الدبلوماسية ببنغازي استعدادًا لانطلاق الدراسة
  • 9 أطعمة تقلّل مخاطر الإصابة بالسرطان
  • هل لـ "الكوليسترول الجيد" علاقة بالإصابة بالغلوكوما.. دراسة تكشف مفاجأة