القهوة تقلل من خطر الإصابة بالخرف وتبطئ عملية الشيخوخة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في سنغافورة أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف وتبطئ عملية الشيخوخة الجسدية في وقت لاحق من الحياة.
واكتشفت الدراسة التي شارك فيها 12 ألف مشارك بإشراف باحثين من جامعة سنغافورة الوطنية وجود صلة بين زيادة تناول الكافيين وانخفاض "الضعف الجسدي في أواخر العمر". ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يشربون أربعة فناجين من القهوة يوميا سجلوا الأداء الأفضل، كما استفاد شاربو الشاي الأسود والأخضر أيضاً.
وأجريت مقابلات مع المشاركين لأول مرة عندما كان متوسط أعمارهم 53 عاماً، عندما تم سؤالهم عن عاداتهم في تناول القهوة ونظامهم الغذائي. وبعد حوالي 20 عاماً، وبمتوسط عمر 73 عاماً، تم إجراء استطلاع للمشاركين حول وزنهم ومستويات الطاقة وقوة قبضة اليد واختبار يقيس الوقوف والمشي لمسافات قصيرة.
وفي نهاية المطاف، وجدت الدراسة أن أولئك الذين شربوا فناجين متعددة من القهوة يومياً كانوا أقل عرضة بشكل واضح للإصابة بالضعف الجسدي في وقت لاحق من الحياة من أولئك الذين لم يستهلكوا الكافيين. ومع ذلك، أشار الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنية أيضاً إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في تأثير المركبات الكيميائية الأخرى غير الكافيين في الشاي والقهوة.
وكان أكثر من ثلثي المشاركين (68.5%) يشربون القهوة بشكل يومي، مع ما يزيد قليلاً عن النصف (52.9%) من هذه المجموعة يشربون كوباً واحداً فقط في اليوم. واستهلك 42.4 في المائة من 2 إلى 3 كوب، وشرب 4.9 في المائة أربعة أكواب أو أكثر في اليوم. وتم تقسيم شاربي الشاي إلى أربع فئات: الذين لا يشربونه أبداً، والذين يتناولونه مرة واحدة على الأقل في الشهر، ومرة واحدة في الأسبوع، ويومياً.
ونشرت جمعية المديرين الطبيين الأمريكيين الدراسة وخلصت إلى أن تناول الكافيين يرتبط بانخفاض احتمالات الضعف الجسدي مهما كان مصدر الكافيين. وكان الارتباط بين الكافيين وانخفاض الضعف الجسدي أقوى في قوة قبضة اليد واختبار الوقوف والمشي مقارنة بمقاييس الإرهاق وفقدان الوزن.
وتأتي هذه الدراسة بعد عدد لا يحصى من الدراسات البحثية التي تشير إلى فوائد صحية أخرى بين البشر مع تقدمهم في السن. وقد ربطت الدراسات بين القهوة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والخرف ومرض الزهايمر. ويرتبط شرب القهوة أيضاً بخطر أقل للإصابة بكسور الورك لدى النساء.
وتحتوي القهوة والشاي على مركبات أخرى مثل البوليفينول النشط بيولوجياً مع خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وقد ارتبطت هذه المركبات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
تنظيف الأسنان يحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ليدز أن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث وجد العلماء رابطا بين بكتيريا معينة توجد في الفم وبين هذه الحالة المؤلمة التي تصيب المفاصل.
وفي الدراسة، تابع فريق البحث 19 شخصا يعتبرون في خطر مرتفع للإصابة بالتهاب المفاصل. ومن بين هؤلاء، تم تشخيص 5 أشخاص بالمرض، وكان أولئك الذين أصيبوا بالتهاب المفاصل يعانون من مستويات مرتفعة بشكل كبير من بكتيريا "بريفوتيلا" (التي تزدهر عادة في الفم) في أمعائهم في الأشهر التي سبقت التشخيص.
وأوضح الفريق أن هذه البكتيريا قد تساهم في ما يعرف بنظرية "الأمعاء المتسربة"، حيث تخرج البكتيريا الضارة من المعدة إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي وإحداث التهابات.
ويعتقد فريق البحث أن هذه النتائج قد تشجّع الأشخاص على الحفاظ على نظافة الفم الجيدة أو تناول البروبيوتيك، وهي أقراص تحتوي على بكتيريا "جيدة" تدعم صحة الأمعاء.
ويعمل العلماء الآن على استكشاف طرق لتقليل مستويات بكتيريا "بريفوتيلا" في الأمعاء لدى المرضى المعرضين للخطر.
وقال الدكتور كريستوفر روني، الباحث الرئيسي في الدراسة: "نظرا لعدم وجود علاج شاف حتى الآن، فإن المرضى المعرضين للخطر قد يشعرون باليأس أو قد يتجنبون إجراء الفحوصات، لكن هذه الدراسة تقدم فرصة جديدة للعمل المبكر لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي".
جدير بالذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي يسبب تورما وألما وتيبسا في المفاصل بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة. ورغم وجود علاجات فعّالة لتخفيف الأعراض، لا يزال المرض نفسه بلا علاج.