عبرت لجنة التنسيق اللبنانيّة - السويسرية عن تطلعها إلى "دور سويسري فاعل للمساعدة  في الضغط على كل الأطراف المعنية بالصراع القائم بين حماس وإسرائيل، لمنع تحويل لبنان مرة جديدة بؤرة حرب". وعقدت اللجنة الرهان على "دور سويسرا التاريخي الفاعل في بناء الأمن والسلام الاقليميين بالاستناد إلى سياسة الحياد التي تميزها"، لافتة إلى أن "أي تدهور واسع على الحدود اللبنانيَّة - الإسرائيليَّة، والذي يشكل تجاوزاً للقرار 1701، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتفجر في المنطقة".

وجاء في نص بيان اللجنة التالي: "في مواكبة للحرب القائمة بين حماس وإسرائيل، وانطلاقا من حرصها السيادي على موجب تحييد لبنان عما يجري من صراعات، إعتبرت لجنة التنسيق اللبنانيَّة-السويسرية التي تضم ممثلين عن الأحزاب السيادية ومنظمات مجتمع مدني فاعلة أسسها لبنانيون في سويسرا ومعهم "ملتقى التأثير المدني" بصفته المنظمة الاستشارية اللبنانية للّجنة في بيانٍ صدر عنها أنه في "مواجهة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، ومع إدانة كل أشكال العنف والتطرف والتعرض للمدنيين الأبرياء، والمقرات المدنية الحيوية، والحصار، وكل ذلك في انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، نتطلع، نحن المنظمات الأعضاء في لجنة التنسيق اللبنانية- السويسرية إلى سويسرا ، وانطلاقا من دورها التاريخي الفاعل في بناء الأمن والسلام الاقليميين بالاستناد إلى سياسة الحياد التي تميزها ، نتطلع إليها  تبذل كافة جهودها الديبلوماسية للمساعدة  في الضغط على كل الأطراف المعنية بالصراع القائم لمنع تحويل لبنان مرة جديدة بؤرة حرب، إذ إن كل ما يحتاجه شعبه هو الحياد  عن أي مخاطر مدمِرة". وأضافت اللجنة في بيانها: "إن أي تدهور واسع على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، والذي تبدو الأوضاع عليها ساخنة في تجاوز للقرار 1701، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتفجر في المنطقة، ويعرض الشعب اللبناني وقوات اليونيفيل لمخاطر كارثية، ويولّد اضطرابا إقليميا قد تتجاوز إمكانية احتوائه إطار القانون الدولي، وإن تفادي التدهور الأمني يشكل مصلحة سويسرية-لبنانية مشتركة". وشددت اللّجنة في بيانها على "أن لبنان يتوق إلى أن يعود بلدا حرا، سيدا، مستقلا، تسود فيه دولة عادلة تلتزم تطبيق الدستور، تبسط سيادتها على كامل أراضيها، ضمن حدودها المعترف بها دوليا، وتحترم فيها كرامة الشعب اللبناني وحقوقه، فيما للأسف إن سيادة لبنان مستباحة، واستقلاله منتهك، وشعبه مسلوب الإرادة". وختمت اللّجنة بدعوة "الحكومة السويسرية بما إنها تدعم تطلعات الشعب اللبناني النظر إلى تحييد لبنان جزءاً مؤسسا في العلاقة التاريخية اللبنانية - السويسرية بما يفتح المجال لترسيخ التعاون على مقومات تعاون أساسها الحرية، والعدالة، والتعددية، واحترام حقوق الإنسان، وبناء السلام المستدام".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي مرتقب ضد حزب الله بهذا الموعد

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت وسائل إعلام دولية، اليوم الثلاثاء (2 تموز 2024) عن عدم وجود نية لدى حزب الله اللبناني لوقف هجماته على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في قطاع غزة، مما يرجّح خيار شن هجوم إسرائيلي على لبنان.

ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "إسرائيل ستبدأ هجوما على لبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل قد تشن عملية في جنوب لبنان في الأسبوع الثالث أو الرابع من تموز/ يوليو الجاري".

من جانب اخر، قال خرازي خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية: "كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل.. وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل".

ونوه خرازي بأنه "إذا شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة صراع إقليمي"، مشيرا إلى أن "طهران لا تريد صراعا إقليميا، وتحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد".

وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي، أكد في وقت سابق اليوم، أن إيران وجميع فصائل "محور المقاومة" سيدعمون "حزب الله" اللبناني بكل الوسائل في حالة نشوب صراع مع إسرائيل.

وتتبادل إسرائيل و "حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.

إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • خبير دولي يُحذر من مخاطر الصراع في السودان
  • هجوم إسرائيلي مرتقب ضد حزب الله بهذا الموعد
  • أساليب جديدة لتهريب السوريين إلى لبنان
  • تصاعد الاعتراض الداخلي على الحرب.. قوى المعارضة تطالب بتسليم الجيش فورا
  • قطر تمنح الجيش اللبناني 20 مليون دولار.. والقيادة: سنوزعها بالتساوي
  • ‏القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمنا باهظا ردا على أي اعتداء
  • «السياسة الدولية» تناقش مرتكزات الدولة المصرية تجاه قضية فلسطين وتداعيات الصراع الإيراني - الإسرائيلي
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • إنجاز جديد.. فوز ناشئات لبنان على المنتخب السعودي بخماسية نظيفة