يتطلع فريق عمان للسباقات بقيادة البطل أحمد الحارثي إلى إنهاء الموسم الحالي في بطولة العالم للتحمل للسيارات (فئة جي تي ايه) متوجًا بمركز مثالي ومميز عندما يشارك في الجولة الأخيرة الختامية من البطولة التي تقام على حلبة الصخير بمملكة البحرين يومي الجمعة والسبت القادمين، ويحدو الفريق العماني الأمل في أن يختتم الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأوائل في السباق النهائي والذي يستمر لمدة 8 ساعات متواصلة في أجواء مختلفة عن بقية السباقات التي جرت هذا الموسم في أمريكا وأوروبا واليابان في موسم يعتبر الأطول للفريق العماني بدءًا من مارس هذا العام وختاما في نوفمبر الجاري.

الفريق العماني الذي يحتل المرتبة الخامسة حاليا في ترتيب عام البطولة وبرصيد 65 نقطة وبفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثالث و14 نقطة عن مركز الوصافة يملك كل مقومات الفريق المنافس إلى الرمق الأخير وخاصة في هذا السباق، حيث سبق للحارثي المشاركة على هذه الحلبة في عدة سباقات ماضية، ومن المؤمل أن يساهم فريق تي اف الفني بقيادة توم فيرر في وضع الاستراتيجية المناسبة لهذه الحلبة حتى يصل الفريق لمنصة التتويج والفوز بأحد مراكز المقدمة بالسباق وبالتالي إنهاء مشوار الموسم بنقاط تكفي الفريق للدخول ضمن الثلاثة الأوائل في البطولة.

وكان الفريق العماني المدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأوكيو وعمانتل وشركة محسن حيدر درويش لأعمال حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية قد تعرض إلى ضغوطات كبيرة طوال السباقات الماضية بعد أن فرضت اللجنة المنظمة للبطولة على الفريق العماني حمل وزن إضافي في معظم السباقات، الأمر الذي أثّر سلبًا على سرعة المتسابقين الثلاثة وسيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3، أضف إلى ذلك الضرر الذي أصاب الفريق من تخفيض قوة جهاز حقن الوقود التوربو والذي لم يساعد الفريق في تجاوز سيارات الفراري والبورشة السريعة وخاصة على الخطوط الطويلة.

المتسابق أحمد الحارثي قائد فريق عمان للسباقات أثنى على الجهود التي بذلت من الجميع بالفريق وعلى النتائج التي سجلت إلى الآن كموسم أول في بطولة العالم للتحمل، حيث أكد الحارثي أنه سعيد بالتواجد في واحدة من أكبر بطولات التحمل على مستوى العالم، وقال: كان موسمًا رائعًا وكنا قد أحرزنا بعض النتائج الطيبة التي جعلتنا وأوصلتنا إلى منصات التتويج وخاصة سباق لومان 24 ساعة عندما أحرزنا المركز الثاني وتم رفع العلم العماني في منصة التتويج، وكذلك كنا سعداء قبل ذلك في الجولة الثالثة من البطولة بعد تسجيل نتيجة موفقة وكانت على حلبة سبا فرنكوشامب ببلجيكا عندما ظهر الفريق أمام الجمهور على منصة التتويج في المركز الثالث في افتتاحية رائعة للانتصارات بعد سباقين غير موفقين في سيبرنج بأمريكا وبورتيماو بالبرتغال.

وأضاف الحارثي: حلبة الصخير ليست غريبة عليّ وشاركت فيها في عدة سباقات ولكن لكل بطولة حسابات مختلفة عن الأخرى، أمامنا 8 ساعات وهي مدة طويلة وليست بالسهلة، سنبدأ تحت أشعة الشمس في تمام الساعة الثانية بتوقيت البحرين وسنختتم السباق تحت الأضواء الكاشفة، ومن عادة السباقات الطويلة دائمًا أنها تحمل معها مفاجآت كثيرة لكل الفرق، ونحن كفريق عمان للسباقات وضعنا نصب أعيننا التواجد ضمن ثلاثي المقدمة ولكن هناك حسابات أخرى داخل الحلبة لا نعلم بها إلا أثناء السباق، وندعو الله أن نوفق في هذا السباق الختامي للموسم الطويل للفريق. وستبدأ التحضيرات للسباق الختامي بإقامة التدريبات المفتوحة غدًا الخميس وبعد غد الجمعة، لتقام التجارب التأهيلية الرسمية للسباق مساء بعد غد الجمعة، على أن يقام السباق الختامي في تمام الساعة الثانية ظهر يوم السبت المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفریق العمانی عمان للسباقات

إقرأ أيضاً:

عمان.. وسيط السلام الموثوق

في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.

المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.

إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.

وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.

الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يتلقى صدمة كبيرة بسبب إصابة أحمد عبد القادر ومدة غيابه
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • 142.6 مليون ريال إيرادات "مطارات عمان" الإجمالية.. و51% نموا في الأرباح التشغيلية لـ"الطيران العماني"
  • المتحدة للرياضة تتعاقد مع "المصريين أوت دور" للترويج لبطولة العالم العسكرية للفروسية
  • الزمالك يقرر تعديل عقد نجم الفريق وزيادة راتبه السنوي
  • كيف يستعد الأهلي لبطولة كأس العالم للأندية 2025؟
  • نادر رشاد يتفقد ملعب مباراة أنجولا استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية
  • "الحارثي" يعتلي منصة التتويج بالمركز الثاني في "بطولة العالم للتحمل" بإيطاليا
  • (فيديو) الفريق المقدشي في حوار صريح يكاشف الجميع بشأن ''العملية البرية وموقفه من الضربات الأمريكية ومن يعرقل الحسم ودور مشبوه لسلطنة عمان''
  • الحارثي وصيفا في بطولة العالم للتحمل بإيطاليا