ماذا تعني نجمة داوود الصفراء التي وضعها أعضاء الوفد الإسرائيلي على صدوره في مجلس الأمن الدولي؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
وضع أعضاء الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة نجمة داوود الصفراء على صدورهم متعهدين بعدم نزعها قبل إدانة مجلس الأمن الدولي لحركة "حماس"، فما الذي تعنيه هذه النجمة؟
يعود تاريخ النجمة الصفراء إلى ألمانيا وتحديدا إلى الحقبة النازية بين عامي 1939 ولغاية 1945، حيث كان اليهود زمن أدولف هلتر مجبرين على ارتداء هذه النجمة لتميزيهم عن باقي أطياف المجتمع الألماني حينها من مسيحيين وغجر وغيرهم، كوصمة عار كونهم يهودا.
تجدر الإشارة إلى أن اليهود وسموا على مدى 10 قرون بإشارات مختلفة في مختلف أرجاء أوروبا لتمييزهم عن غيرهم من الطوائف، كجزء من الإجراءات المعادية للسامية والهادفة إلى عزلهم عن بقية السكان وتعزيز وضعهم المتدني في تلك المجتمعات.
ومع دخول الثورة الفرنسية في القرن 18 وظهور ما عرف بـ"التحرير اليهودي" في القرن الـ19 اختفت "الشارة اليهودية" في أوروبا الغربية، وعادت للظهور من جديد بين العامين 1939 – 1945 خلال الحقبة النازية، حيث تم اتباع هذا الأسلوب معهم بطريقة ممنهجة ومكثفة لترحيلهم إلى الأحياء اليهودية ومراكز التصفية في أوروبا التي احتلتها ألمانيا، بغية قمعهم وتدميرهم.
وقام الوفد الإسرائيلي لدى مجلس الأمن الدولي مؤخرا بتسليط الضوء على هذه النجمة، مؤكدين أنهم "لن يزيلوها عن صدورهم قبل إدانة حركة "حماس" باعتبار أنها نفذت مجزرة بحقهم في هجوم الـ7 من أكتوبر".
وتأتي هذه الخطوة من قبل الوفد الإسرائيلي كمحاولة لتشبيه حركة "حماس "بالنازية الألمانية"، وضغطا نفسيا على مجلس الأمن لإدانتها وتبرير القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الديانة اليهودية القضية الفلسطينية النازية الهولوكوست جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الدولی الوفد الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
طوفان الأسمدة الروسية الرخيصة يهدد الأمن الغذائي في أوروبا
يشكل إغراق دول أوروبا بالأسمدة الرخيصة القادمة من روسيا، تهديدا لتلك الصناعة بالقارة العجوز، وقد يؤدي لإخراج المنتجين الأوروبيين من أسواق، وباتالي فإن ذلك سيشكل خطراً على الأمن الغذائي لدول الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
ووفقا لنفس الصحيفة، فإن تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي "تراجع بشكل كبير" بعد غزو قوات الكرملين لأوكرانيا في أواخر فبراير 2022، مما دفع الدول الأوروبية إلى اللجوء إلى مصادر إمداد أخرى.
لكن موسكو واصلت استخدام إنتاجها من الغاز، لإنتاج الأسمدة النيتروجينية الرخيصة وتصديرها إلى أوروبا.
وذكر خبراء أن واردات بعض الأسمدة، مثل اليوريا، زادت بعد حرب روسيا على أوكرانيا قبل أكثر من عامين، لافتين إلى أن الأسمدة الرخيصة "ساعدت المزارعين الأوروبيين في تحسين إنتاجهم، لكن منتجي الأسمدة في دول الاتحاد الأوروبي أصبحوا يجدون صعوبة في المنافسة".
وقال بيتر سينغر، الرئيس التنفيذي لشركة "إس كي دبليو ستيكشتوففيركي بيستريتز"، التي تعد أكبر منتج للأمونيا في ألمانيا: "نحن الآن نتعرض لفيض من الأسمدة الروسية التي تكون أرخص بكثير من أسمدتنا، وذلك لسبب بسيط، هو أنهم يدفعون مبالغ زهيدة مقابل الغاز الطبيعي مقارنة بنا نحن المنتجين الأوروبيين".
وحذّر: "إذا لم يتحرك السياسيون، فإن القدرة إنتاج السماد في أوروبا ستنتهي".
ويتوافق كلام سينر، مع تصريحات سفين تور هولسيثر، الرئيس التنفيذي لشركة "يارا إنترناشونال"، وهي إحدى أكبر شركات إنتاج الأسمدة المعدنية القائمة على النيتروجين في العالم، الذي قال، في أبريل، إن أوروبا "تسير بخطى ثابتة نحو الاعتماد على الأسمدة الروسية".
وتفرض العقوبات الغربية استثناءات على صادرات الغذاء والأسمدة الروسية، لتجنب إعاقة الأمن الغذائي، بيد أن أن سينغر وهولسيثر يعتقدان بأن موسكو "تستغل هذه الثغرة لتمويل حربها".
وفي هذا الصدد، قال خبير الأمن الغذائي في مؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية، تيم بينتون، إن المنتجين الأوروبيين "طالما اشتكوا من الميزة التي يحصل عليها منافسوهم الروس بفضل الغاز الطبيعي الأرخص، لكن حججهم أصبحت أكثر وزناً منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".
وهذه التحذيرات تعكس مخاوف جادة حول مستقبل صناعة الأسمدة الأوروبية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الأسعار التنافسية للأسمدة الروسية.
ويؤكد مسؤولون وخبراء في القطاع الزراعي، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على القدرة الإنتاجية داخل أوروبا، وحماية الأمن الغذائي القاري من المخاطر المحتملة.