السودان ..تمدد القتال بين الجيش وميليشيا الرد السريع إلى حقول النفط في دارفور
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
آخر تحديث: 31 أكتوبر 2023 - 11:33 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- مع استئناف طرفي الحرب في السودان المفاوضات بينهما برعاية أمريكية سعودية، يحاول كل منهما تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، كان آخرها الصراع على نيالا ثاني كبرى مدن السودان من حيث عدد السكان، في قلب إقليم دارفور.وتمددت رقعة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتشمل مناطق إنتاج النفط، حيث أعلنت قوات الدعم السريع إحكام سيطرتها على مطار بليلة، التي تمثل ثاني أكبر حقول للنفط بالبلاد بعد هجليج على الحدود مع دولة جنوب السودان.
في غضون ذلك شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور حركة نزوح وفرار واسعة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقر قيادة الفرقة 16 التابعة للجيش. وبحسب مصادر فإن قوات الدعم السريع اقتحمت بقوة قوامها حوالي 80 عربة مسلحة صباح أمس الاثنين حقل بليلة النفطي بولاية غرب كردفان وسيطرت على وحدة المعالجة المركزية لمجمع خام البترول، ما اضطر قوات تأمين الحقل للانسحاب.وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها تمكنت من تحرير مطار بليلة وكبدت قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأشارت إلى أن قوات (البرهان) على حد وصفها حولت مطار بليلة من مطار لخدمة شركات البترول إلى مطار حربي لضرب المدن وتدمير البنى التحتية وقتل الأبرياء على حد قولها.وبثت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة لجنودها من داخل مدرج مطار بليلة الذي يعد أحد أهم المطارات بولاية غرب دارفور إذ يقدم خدماته لشركات النفط وسكان المنطقة البعيدة نسبياً عن العاصمة الخرطوم. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل الجيش السوداني حول ما أوردته قوات الدعم السريع حول سيطرتها على حقول النفط ومطار بليلة، حيث آثر الجيش الصمت طوال الأيام الماضية، وتوقفت حتى البيانات الموجزة للناطق الرسمي باسم الجيش حول تطورات الميدان.وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) رحبت باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة وأبدت الأمل أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان والوقف الشامل لإطلاق النار والموقع في مايو الماضي.وشدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث على أهمية المحادثات في جدة قائلاً: نحتاج من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أن يلتزما التزاماً كاملاً القانون الدولي الإنساني وتأمين إتاحة الوصول الآمن والمستدام ومن دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين سواء كان ذلك في دارفور أو الخرطوم أو كردفان.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بالفاشر
أفادت مصادر في الجيش السوداني بشن الطيران الحربي 8 غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع في أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير عن استمرار المواجهات في وسط وشرقي العاصمة الخرطوم.
وأضاف الإعلام العسكري للجيش بالفاشر -في بيان صحفي أمس الخميس- أن 3 شاحنات جند "فرت" إلى مدينتي نيالا والضلعين تحمل أفرادا من منسوبي ما سماها مليشيا الدعم السريع، إثر هذه الغارات الجوية، متهما قوات الدعم السريع بقصف المدينة "مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين".
كما قال مصدر في القوات المساندة للجيش، للجزيرة، إن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين الجيش والقوات المساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، للسيطرة على جسر سوبا من ناحية الشرق الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.
"لا تفاوض"في غضون ذلك قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إنه لا تفاوض ولا مساومة مع من حمل السلاح ضد الشعب والدولة.
وأضاف البرهان في كلمة بمنطقة أم درمان العسكرية أن الجيش ماضٍ في مهمته "حتى تطهير آخر شبر في البلاد" ممن وصفهم بالمتمردين.
⭕️ رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد منطقة أم درمان العسكرية
أم درمان: ١٣-٢-٢٠٢٥م pic.twitter.com/RsYYLV0306
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) February 13, 2025
إعلانوتشهد حدود الخرطوم مع ولاية الجزيرة مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للتقدم إلى وسط العاصمة بعد سيطرته على مدينة جياد الصناعية جنوبي العاصمة.
وكانت مدينة جياد شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الأيام القليلة الماضية قبل أن يتمكن الجيش من السيطرة عليها والتقدم نحو الخرطوم.
كما أشارت المصادر في الأسبوع الماضي إلى أن الجيش انطلق من قواعده بالمقرن نحو وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي لاستعادته من قوات الدعم السريع التي تسيطر عليه منذ الأيام الأولى للحرب.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تقدم الجيش وسيطر على مدن بولاية الجزيرة، بعد إعلانه في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، دخول قواته ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع، التي تتحدث بدورها عن إلحاقها "خسائر" بصفوف الجيش.
ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على ود مدني، لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليس للمعركة".
وتخوض قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.