سودانايل:
2024-09-17@04:39:06 GMT

سيناريوهات دوافع ونتائج الحرب في السودان

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

السودان اثناء فترة الحكم الانتقالي حكومة عبد الله حمدوك وبالرغم من التسهيلات التي قدمت للحكومة من الاعفاءات من ثقل الديون الثقيلة مبادرة الهيبك، واداء الحكومة والذي تخلله كثير من مغالطات الفلول ومحاولاتهم لزعزة الاستقرار الاقتصادي والامني والذي تتوج بنقلابهم المشؤوم صبيحة 25 اكتوبر 2023م.
النكتة تكمن في ان السودان وعبر مواعينه الاقتصادية والمالية ومؤسساته البيروقراطية المترهلة وقوانينه المقيدة و المتقادمة في كل شئ لم يكن علي درجة من الكفاءة والاستعداد لاستقبال التمويلات المالية في اعادة التعمير و التنمية.


من المحتمل تقديرات مؤسسات التمويل الدولي قد استنتجت بان الحرب قد تكون بداية النهاية لازمات السودان المتلاحقة وتكون بداية حقيقية للسودان الجديد في عملية التنمية والاذهار! فالحرب ضرورة لإعادة البناء وإعادة التخطيط والهيكلة، حكومة حمدوك وبالرغم من نواياها الحسنة وتطلعاتها الفتية الا انها اتت في ظرف تاريخي في غاية التعقيد فمفاصل الدولة السودانية المنهكة من استغلال الجبهة الاسلامية لمدة ثلاثين عاما كانت وما زالت تدير دولاب العمل الامني، العسكري، الاقتصادي والاداري في البلاد. وبالرغم من زوال رومزها من المشهد السياسي العام إلا انها كانت المسيطر الفعلي لكل جوانب الحياة العامة. حكومة حمدوك تم التضيق الممنهج عليها و بواسطة الفلول وذيولهم لزعزعة الاستقرار السياسي، الامني ،العسكري والمعيشي ( ازمات مصطنعة كانعدام الغاز والدقيق والعملة الورقية والانفلات الامني المخطط له 9 طويلة واخيرا باغلاق الطريق القومي وتعطيل حركة الموانئ البحرية ..الخ).
الجيش بواسطة اللجنة الامنية ، الدعم السريع والفلول يمثلون الادوات المتاحة والمؤهلة والتي لها القدرة لاحداث التغيير المنشود عن طريق الحرب فهم انقادوا انقياداً لاحداث الحرب وتمت سياقتهم سوقاً للحرب وليس خيارا متاحاً. فالحرب تصب بصورة مباشرة في إعادة رسم المشهد في السودان لتنفيذ الارادة الدولية ولتنفيذ برامج إعادة الهيكلة والاعمار وتوسيع المواعين للتدفقات المالية المهولة القادمة للسودان.
وعلي ضوء ماسبق، قد يتساءل الفرد لماذا تكون الحرب هي الاداة الناجعة لبرامج إعادة البناء والتعميرفي السودان!؟ والاجابة يمكن ان نلخصها بعدة اسئلة: هل السودان بظروفه التاريخي يمكن ان يتقبل فكرة إعادة التخطيط والبناء مع احتدام المدي الثوري الشعبي المتصاعد في مقابل اجهزة بيروقراطية قمعية وفاسدة تعج بكوادر الحركة الاسلامية!؟ هل سيقبل قادة الحراك الثوري المساومة السياسية باي شكل من الاشكال؟
الجبهة الاسلامية القومية بشقيها العسكري والمدني كانت لها القدرة في احداث الحرب وتاجيج اوجها وذلك تنفيذاً للارادة الدولية وليس كما يتوهم بعض افرادها بمحاولاتهم بالعودة لسدة الحكم وتصدرهم للمشهد السياسي. ( لقد غرر بهم، وبمحض إرادتهم)!!؟
ولانهم قاصري الادراك والرؤي الاستراتيجية فرحوا بالحرب ( بل بس) وهي بداية النهاية لوجودهم الفعلي في السودان!؟
برامج إعادة الهيكلة والتعمير بعد الحرب اسم اخر للجنة ازالت التمكين ولكن بصور اكبر و تشمل ولا تتقتصر علي:
هيكلة القوات المسلحة والاجهزة العسكرية
إعادة بناء المؤسسات البيروقراطية
إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والمالية ( شركات الجيش الخ)
إعادة بناء المؤسسات الاجتماعية والخدمية.
إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية والشركات الهيئات الحكومية
إعادة بناء العلاقات البيروقراطية والنظام الفدرالي الصوري
إعادة تخطيط العاصمة القومية لتصبح اهلا للتفقات والتمويلات المالية و للمشروعات الاقتصادية و الخدمية الكبري.
الحرب وبالرغم من الماسي والترويع والويلات التي صاحبتها شر لابد منه علي الاقل من وجهة نظر الداعميين الدوليين، وهي فرصة حقيقية للجبهة الوطنية العريضة (تقدم) لايقاف الحرب بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التركيز علي العمل الجاد والدؤوب في إعداد وتجهيز البرامج والخطط والمشروعات الاقتصادية و التنموية لاستيفاء معايير التمويل والقروض بجانب تطوير واعداد الدراسات والخطط والمشوعات لبرامج الشراكات ( بين القطاع العام والخاص)، بجانب ترميم مؤسسات المجتمع المدني المختلفة علي الانكفاء وبصورة جادة في وفي جميع القطاعات لفترة ما بعد الحرب وهو امرا يشابه مشروع مارشال لاعادة بناء اوربا بعد الحرب العالمية الثانية.

attiaosman@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إعادة بناء المؤسسات فی السودان

إقرأ أيضاً:

التكاليف الاقتصادية للحرب على غزة: “نتنياهو” يكابر في وجه مؤشرات التضخم والغلاء

الجديد برس:

أفاد موقع قناة “كان” الإسرائيلية، أنه وخلافاً للتقديرات والتوقعات المسبقة، فقد قفز التضخم المالي بأكثر من واحد في المئة، وذلك يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية لا يلوح في الأفق القريب.

وارتفع مؤشر غلاء الأسعار الاستهلاكية بنسبة 0.9% في شهر يوليو، حسب ما أعلنت أمس دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، وكجزء من هذا، جاء مؤشر التضخم مفاجئاً بشدة إذ ارتفع أكثر من المتوقع من 3.2% إلى 3.6% وقفزت أسعار الشقق بنسبة 0.9%، بحسب الموقع.

وفي مؤشر يوليو، تجاوز التضخم الحد الأعلى الذي وضعه “بنك إسرائيل”، بارتفاعه إلى أكثر من 3%، لكنه قفز في أغسطس بنسبة 1% تقريباً، وذلك على عكس تقديرات المحللين بأنها سترتفع بنسبة نصف في المئة. وهذا يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية غير متوقع قريباً، حسب ما ذكر موقع “كان” الإسرائيلي.

ويضيف أنه “في توزيع ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة، تأتي زيادة أسعار المساكن حسب المناطق، إذ كان هناك ارتفاع بنسبة 0.1% في منطقة وسط “تل أبيب”، وزيادة بنسبة 0.8% في منطقة حيفا، وزيادة بنسبة 1.8% في منطقة المركز، وزيادة بنسبة 1% في منطقة “تل أبيب”، وبنسبة 0.4% في منطقة الجنوب. كما ارتفعت أسعار الشقق الجديدة بنسبة 0.9%، لتكمل ارتفاع الأسعار السنوي بنسبة 5.8%.

وسجلت أسعار الخضروات الطازجة ارتفاعاً ملحوظاً الشهر الماضي بنسبة 13.2%، والنقل بنسبة 2.8%، والتعليم والثقافة والترفيه بنسبة 0.5%، وصيانة المنازل بنسبة 0.4%، والمواد الغذائية بنسبة 0.3%. وبهذه الطريقة، يصل المعدل السنوي لارتفاع الأسعار إلى 6% تقريباً، وإذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فستكون هناك زيادة في أسعار الشقق تفوق 10%.

“هآرتس”: مؤشر الحرب اقتصادي أيضاً

بدورها، صحيفة “هآرتس” انتقدت الوضع الاقتصادي في كيان الاحتلال، متحدثة عن أن “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا تفرض علينا ثمناً في غلاء المعيشة وتقلل من فرصة خفض سعر الفائدة”.

ولكن ذلك لن يجعل “بنك إسرائيل” يتعجّل في رفع سعر الفائدة، خوفاً من قمعه النشاط الاقتصادي، وهو آخر أمر مطلوب حالياً، بحسب “هآرتس”.

وأطلقت “هآرتس” على مؤشر غلاء المعيشة في “إسرائيل” اسم “مؤشر الحرب”، مؤكدة أن “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخ البلاد تفرض ثمناً ليس فقط في التكاليف الأمنية والتعويضات للكثير من الضحايا، بل أيضاً في غلاء المعيشة”، وأن “مؤشر شهر أغسطس الذي ارتفع بنسبة 0.9%، خلافاً للتوقعات المبكرة التي قدرت ارتفاعه بنسبة نصف في المئة فقط، مرتبط بالحرب وآثارها إلى حد كبير”.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن جزءاً من الإيرادات جاء بسبب ارتفاع أسعار رحلات الطائرات الحاد، على متن شركات السفر الإسرائيلية، بسبب أن شركات الطيران الأجنبية خفضت رحلاتها إلى “إسرائيل” بشكل كبير، وانخفض العرض، وازداد الطلب لأنه شهر أغسطس، والنتيجة: زيادة بنسبة 22.1% في تكلفة السفر إلى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن “عمليات إلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية تزايدت بشكل خاص” بعد استشهاد القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ما زاد التوتر والخشية من تصعيد.

ولم يتبدد هذا التخوف بشكل كامل حتى الآن، بحسب الصحيفة، ويتجلى ذلك، من بين أمور أخرى، في الفجوة التي تبلغ 1.2% بين عائدات سندات الحكومة الإسرائيلية وسندات حكومة الولايات المتحدة، أي أن المستثمرين يطالبون بعائد أعلى للاستثمار في سندات الحكومة الإسرائيلية، لأنها تعد في هذا الوقت أكثر خطورة.

وهذه فجوة نشأت خلال الحرب وتغيرت بحسب مستوى التوترات الإقليمية، ومعنى هذه الفجوة هو ارتفاع تكاليف تمويل الديون التي تأخذها الحكومة في الأسواق المالية لتمويل نفقات الحرب.

ويعكس المؤشر الحالي سلسلة من التطورات المتعلقة بالحرب، كسؤال “هل تقوم شركات الطيران الدولية بتقليص رحلاتها إلى هنا؟ هل الأسعار ترتفع؟ هل تمنع المقاطعة التركية استيراد الطماطم؟ سَلطتنا تصبح أكثر تكلفة؟ العمال الفلسطينيون لا يأتون إلى مواقع البناء؟ أسعار الشقق تحلق؟ كل هذا يمنع تخفيض سعر الفائدة ويتطلب سداد أقساط رهن عقاري أعلى بمئات الشواكل شهرياً.

وانتقدت الصحيفة أن كل ذلك “لا يزعج أحداً في الحكومة”، ولا يشكل اعتباراً في منظومة الاعتبارات لاستمرار الحرب، على الرغم من أثره الكبير داخل جمهور المستوطنين.

مقالات مشابهة

  • التكاليف الاقتصادية للحرب على غزة: “نتنياهو” يكابر في وجه مؤشرات التضخم والغلاء
  • محافظ كفر الشيخ يشيد بدور القوافل الدعوية للأزهر الشريف في إعادة بناء الإنسان
  • السيسي: مهمة بناء الإنسان تحتاج لتضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والأسرة (فيديو)
  • السيسي: بناء الإنسان مسئولية تضامنية تحتاج كل المؤسسات الدينية والعلمية (فيديو)
  • الرئيس السيسي: بناء الإنسان مسئولية تضامنية تحتاج كل المؤسسات الدينية والعلمية
  • سلام: شكراً قطر على إعادة بناء وتجهيز المستشفى الحكومي
  • اليسار الحمدوكي قضى على أخضر ويابس الوطن
  • دراسة تبحث العلاقة بين المواعدة على الإنترنت والفجوة الاقتصادية بين الأسر
  • التجريم والصاق التهم الجزاف بالقوي المدنية
  • التحول الديمقراطي – الأمل وعقبة إقصاء الإسلاميين في سياق المواطنة