بينهم شهيد.. اليابان تعاقب 9 أفراد وشركة مرتبطين بـحماس
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أعلنت الحكومة اليابانية، الثلاثاء، فرض عقوبات على 9 أفراد وشركة قالت إنهم مرتبطين بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وهذه العقوبيات تأتي في ظل حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان، إنه تم فرض عقوبات على 9 أفراد زعمت أن مَن بينهم ممولين ونشطاء وصفتهم بـ"الإرهابيين"، وشركة مقرها غزة تقدم خدمات تحويل الأموال وتبادل العملات الافتراضية.
وهذه العقوبات تتضمن تجميد أصول الشركة، وإضافة 9 أفراد، بينهم العضوان في "حماس" محمد أحمد عبد الدايم نصر الله وأيمن نوفل، إلى قائمة مَن تعتبرهم طوكيو "إرهابيين".
وفي 17 أكتوبر، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، استشهاد نوفل في غارة جوية إسرائيلية.
وتضم القائمة اليابانية الأسماء نفسها التي أعلن وزارة الخزانة الأمريكية، في 18 أكتوبر فرض عقوبات مماثلة بحقها.
وأطلقت "حماس"، في 7 أكتوبر، هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
وفي اليوم التالي، قالت الخارجية اليابانية إنها "تدين مثل هذه الأعمال، وتحث على إطلاق سراح الأسرى مبكرا، وتشعر بقلق عميق إزاء عدد من الضحايا في غزة بسبب هجمات القوات الإسرائيلية".
وأسرت "حماس" ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتف رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضاً
للمرة الثانية منذ طوفان الأقصى.. عقوبات أمريكية على حماس والحرس الثوري
غارات مكثفة
ولليوم الـ25 على التوالي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، غارات مكثفة على منازل مدنيين في معظم أجزاء غزة؛ ما أدى إلى استشهاد ما لا عن 55 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وإجمالا، قتل جيش الاحتلال أكثر من 8306 فلسطينيين بينهم 3457 طفلا، وأصاب نحو 21048، كما قتل 122 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقال لمصادر إسرائيلية رسمية.
ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب".
اقرأ أيضاً
لجنة أممية: إسرائيل ترتكب جريمة حرب وتنتهك القانون الدولي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليابان حماس أفراد شركة عقوبات إسرائيل حرب
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف خفايا وكواليس هجوم 7 أكتوبر
أوضحت وثيقة سرية لحركة حماس مفاجأة بشأن موعد صدور قرار هجوم 7 أكتوبر 2023 ومن أصدره، حيث ساد الاعتقاد بأن أمر الهجوم صدر قبل يوم واحد من موعده، من أجل الحفاظ على سرية الهجوم، وإن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار هو من أصدر القرار بالهجوم.
وجاءت الوثيقة، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي من مخابئ حماس خلال الحرب، تكشف أن قرار الهجوم صدر قبل أسبوعين، وأن قائد الجهاز العسكري لحركة حماس محمد الضيف هو من أصدر القرار.
ثم جاءت المفاجأة الإضافية في إسرائيل كانت كيف لم يعلم الأمن الإسرائيلي بصدور القرار بالهجوم طوال فترة الأسبوعين، رغم أن القرار قد وزع على 25 من قادة الحركة.
وتقول هيئة البث الإسرائيلية: "تكشف وثيقة عملياتية مفصلة تم الاستيلاء عليها أثناء الحرب في غزة أنه في 23 سبتمبر 2023، أن محمد الضيف وزع الأمر التشغيلي الكامل لهجوم 7 أكتوبر 2023 على نحو 25 من كبار قادة حماس، أي قبل أسبوعين من الهجوم".
وأضافت: "تتضمن الوثيقة، التي تفصل خطة الهجوم في جميع مراحلها، التاريخ المخطط للهجوم وتوزيع القوات والأهداف الدقيقة لكل وحدة".
وتابعت: "وبحسب الوثيقة، كان من المخطط تنفيذ الهجوم على ثلاث موجات: أولاً قوات نخبة، تليها قوات نخبة وقوات نظامية مشتركة، وأخيراً ما أطلق عليه "موجة المدنيين المتطوعين".
وأشارت إلى أن "الخطة تضمنت تفاصيل دقيقة عن مراحل الهجوم: من إطلاق الصواريخ المكثفة، واستخدام الطائرات الشراعية والطائرات بدون طيار لتعطيل أنظمة المراقبة الإسرائيلية، إلى الاجتياح البري".
وقالت: "كما حددت الوثيقة بدقة البلدات والمواقع الإسرائيلية التي ستغزوها كل قوة، بناء على التقسيم الجغرافي".
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى إشكالية عدم وصول أي معلومة إلى إسرائيل عن الهجوم وموعده، رغم صدوره قبل أسبوعين من تنفيذه.
وقالت: "على الرغم من أن الوثيقة وزعت على عشرات الأشخاص، فإنه لم يتم تسريب أي تفاصيل منها إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
وأضافت: "علاوة على ذلك، في اجتماع عقد في 27 سبتمبر، قبل 10 أيام من الهجوم، قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، أن حماس مهتمة بتسوية طويلة الأمد مع إسرائيل".
وكان حاليفا قد أعلن في 22 أبريل 2024 استقالته من منصبه وقال في كتاب الاستقالة: "يوم السبت السابع من أكتوبر الماضي، شنّت حماس هجوماً مفاجئاً مميتاً ضد دولة إسرائيل.. قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت لنا".