31 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت وكالة الاستخبارات، عن إحباط بيع فتاة قاصر وإلقاء القبض على أفراد العصابة المتكونة من امرأتين ورجل.نعم، في ظل تسجيل حوادث عديدة لبيع الأطفال في العراق، وغالبًا ما تنتهي هذه الحوادث باستغلال الأطفال جنسيًا أو عملهم في ظروف قاسية.

وذكرت الوكالة في بيان، أن مفارزها تلقت معلومات دقيقة تضمنت عن عرض فتاة قاصر تبلغ من العمر 14عاما بمبلغ وقدره 6500 دولار.

واعترف المتهمون صراحة قيامهم بتبني الفتاة القاصر وعرضها بمبلغ وقدره 6500 دولار من أجل زجها في قضايا مخلة بالآداب العامة.

ويرى الناشط في مجال حقوق الانسان انس العزاوي، ان جميع المؤشرات تدل على زيادة ظاهرة الاتجار وبيع الاطفال في العراق خاصة مع انتشار شبكات الجريمة المنظمة، مبينا ان الطابع الاقتصادي ونسب الفقر هي من تؤشر على وجودها وارتفاعها.

وهذا العام تم القبض على عصابة حاولت بيع طفل عمره خمسة أيام في بغداد.*

وفي العام 2022،  انتشلت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات من منزل رجل كان يبيعها كخادمة.
في 2021، تم إنقاذ 12 طفلًا من عمالة الأطفال في مدينة البصرة.

وتقول النائبة سهام الموسوي، إن هناك استغلالاً للأعمار الصغيرة من قبل عصابات منظمة، إذ تقوم باستخدام الأطفال في 3 أنواع من الجرائم، تتمثل في عمليات التسول وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر.

ويتضمن قانون مكافحة الاتجار بالبشر في العراق عقوبات تصل إلى حد السجن المؤبد والإعدام في بعض الحالات، لكن قانونيين يرون أن عقوباته صعبة التطبيق لأسباب عدة، أبرزها اعتماد عمليات الاتجار على التحايل وخداع الضحايا، أو استغلال ظروفهم وظروف عائلاتهم، وهو ما يحتاج إلى جهد استخباري فائق لملاحقة تلك الحالات والكشف عنها.

وبحسب مختصين، فإن أغلب حالات بيع الأطفال من قبل ذويهم تحدث في المناطق التي يعيش أبناؤها تحت خط الفقر، وهو ما يلزم تفعيل المعلومة الاستخبارية وأيضا معالجة الجوانب الاقتصادية المتردية، ومساهمة المنظمات المجتمعية والدولية في معالجة هذه الظواهر التي بدأت تنخر في جسد المجتمع.

ويعزي الباحث الاجتماعي علي البياتي ازدياد ظاهرة بيع الأطفال الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفع بعض الأسر إلى بيع أطفالها لكسب المال.

و هناك ثغرات في القانون العراقي تسهل عملية بيع الأطفال فضلا عن نقص في الوعي بمخاطر بيع الأطفال في المجتمع العراقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بیع الأطفال الأطفال فی

إقرأ أيضاً:

بغداد بين دمشق وطهران: معادلة صعبة في زمن المتغيرات

1 يناير، 2025

بغداد/المسلة: مع سقوط نظام بشار الأسد وصعود إدارة جديدة في سوريا تحمل توجهات متشددة تعارض النفوذ الإيراني وتُظهر عداءً للنفوذ الشيعي، يبدو أن العلاقات العراقية السورية ستدخل مرحلة معقدة. بينما تتحرك الحكومة العراقية لتطبيع العلاقات مع الواقع الجديد، تتباين مواقف القوى السياسية داخل العراق، مما يعكس تبايناً بين بغداد الرسمية وحلفائها التقليديين.

تشير التطورات الأولية إلى أن الحكومة العراقية، بقيادة محمد شياع السوداني، تُظهر مرونة في التعامل مع الإدارة السورية الجديدة.

وخطوة إرسال رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري وتهنئة وزير الخارجية فؤاد حسين لنظيره السوري تُعدّ إشارات واضحة على رغبة بغداد في تعزيز العلاقات الثنائية.

هذا الموقف يتماشى مع مساعي الحكومة الرسمية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة ومواجهة التهديدات المتزايدة لتنظيم “داعش”.

على النقيض، تبدو القوى السياسية المرتبطة بالإطار التنسيقي والجماعات الحليفة لإيران متحفظة تجاه هذه التحركات.

ويرى مراقبون أن هذا التحفظ ينبع من المخاوف بشأن انعكاسات العلاقة مع الإدارة السورية الجديدة على النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي يشكل أحد المرتكزات الاستراتيجية لهذه الأطراف.

من جهة أخرى، يبدو أن القوى السنية العراقية أكثر ارتياحاً لتغيير النظام في سوريا. فقد رأت هذه القوى في سقوط الأسد نهاية لنظام اعتُبر أحد أكبر داعمي الجماعات الموالية لإيران. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من تخوفات بشأن مدى استقرار الوضع السوري الجديد وتأثيره على التوازنات الإقليمية.

الاختلاف في المواقف بين بغداد والقوى السياسية الشيعية الحليفة لإيران يعكس تزايد استقلالية القرار العراقي في بعض الملفات الإقليمية الحساسة.

ويُظهر موقف الحكومة انفتاحاً على التعامل مع المتغيرات الدولية والعربية بشأن سوريا، وهو ما قد يضع العراق في مسار جديد أكثر توازناً في سياسته الخارجية.

وفيما تترقب الأوساط السياسية والشعبية تطورات المشهد، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى قدرة الحكومة العراقية على تحقيق توازن بين تعزيز أمنها القومي وضمان عدم الدخول في مواجهة مع حلفائها الإقليميين، وسط تغييرات جذرية في خريطة النفوذ الإقليمي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بغداد بين دمشق وطهران: معادلة صعبة في زمن المتغيرات
  • القضاء يسترد 12 مليار دينار عن جريمة الاحتيال المالي
  • نيوزلاندا أول دولة تحتفل بدخول 2025
  • العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً الى طهران
  • ارتفاع اسعار الدولار في اسواق بغداد
  • اليونيسيف: 2024 أحد أسوأ الأعوام للأطفال في الصراعات.. ويوجد 473 مليون طفل حاليًا في مناطق النزاعات.. نطالب بإنهاء الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تقتل الأطفال
  • الإطاحة بإيطالي يروج لداعش في العراق
  • مصدر سياسي:العراق طلب من سوريا منع عرض الوثائق التي تمس زعماء الإطار وتحديد خط صد لمنع الاختراق الداعشي
  • بعد سقوط الأسد: العراق يعيد ترتيب أولوياته مع الجار السوري
  • العراق يعلن توقف المساعدات الى غزة ولبنان