تعد تايلاند واحدة من أجمل الوجهات السياحية في جنوب شرق آسيا، إلا أنها تعاني أيضًا من مشكلات التطرف والعنف، ويتمثل التحدي في فهم جذور هذه المشكلة والبحث عن سبل مكافحتها.

الجذور التاريخية

١. التأثيرات الثقافية والدينية

- كانت تايلاند موطنًا لممالك وسلاطين إسلامية في الماضي، حيث وصل الإسلام إلى هذه المنطقة من قبل التجار العرب والفرس المسلمين.

- جنوب تايلاند، الذي يشكل جزءًا من أرخبيل الملايو، كان مركزًا للحضارات الإسلامية وشهد تأسيس ممالك إسلامية.

٢. الصراعات الإقليمية

- يشهد جنوب تايلاند صراعات دائمة بين المسلمين والأغلبية البوذية.

- يعود هذا الصراع إلى قرون من التاريخ، حيث كانت هناك اضطرابات سياسية وثقافية.

التحديات المعاصرة

١. التطرف الديني

- يشهد جزء من المجتمع المسلم في جنوب تايلاند اتجاهًا نحو التطرف الديني.

- يروج بعض الأفراد لأفكار متشددة وتجنيد الشباب لأغراض متطرفة.

٢. التحديات الأمنية

- هجمات مسلحة مستمرة في جنوب تايلاند، مما يؤثر على استقرار المنطقة.

- يُعزى بعض هؤلاء المهاجمين إلى التطرف

جنوب تايلاند والتطرف

جنوب تايلاند هو منطقة تشهد صراعات وعنف بين المسلمين والبوذيين، والتي تتأثر بالتطرف والإرهاب.

- جنوب تايلاند هو جزء من أرخبيل الملايو، ويضم ثلاث محافظات هي: باتاني ويالا وناراثيوات، بالإضافة إلى أجزاء من محافظة سونغخلا.

- المسلمون يشكلون أغلبية في جنوب تايلاند، ويحافظون على هويتهم الثقافية والدينية، في حين أن البوذية هي الديانة الرئيسية في تايلاند.

- جنوب تايلاند كان مركزًا لممالك إسلامية في الماضي، وشهد تأسيس سلطنة فطاني في القرن الرابع عشر، والتي كانت تحكم المنطقة حتى احتلالها من قبل تايلاند (التي كانت تسمى سيام) في عام ١٩٠٩.

- الصراع بين المسلمين والحكومة التايلاندية يعود إلى قرون من التاريخ، حيث كانت هناك اضطرابات سياسية وثقافية واقتصادية.

- منذ عام ٢٠٠٤، شهدت جنوب تايلاند زيادة في حدة الصراعات والعنف، حيث نفذت حركات انفصالية مسلحة هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين.

- بعض هذه الحركات تروج لأفكار متطرفة وتجنيد الشباب لأغراض متطرفة، كما يزعم بعضها أنه يشن الجهاد ويدعو إلى إقامة سلطنة إسلامية في جنوب تايلاند.

- التمرد في جنـــوب تايلانـــد قتل أكثر من ٧٠٠٠ شخص وأصاب أكثر من ١٢٠٠٠ آخرين، وفقًا لآخر إحصاء في عام ٢٠١٦.

- التمرد في جنوب تايلاند جذب اهتمام الجماعات الإرهابية العالمية، مثل القاعدة والجماعة الإسلامية وحزب الله، التي استخدمت المنطقة كقاعدة للتخطيط لهجمات في دول أخرى.

- التمرد في جنوب تايلاند يشكل تحديًا كبيرًا للأمن والسلام في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية في تايلاند.

أبرز العمليات الإرهابية

- في فبراير ٢٠٢٠، قام جندي تايلاندي بقتل ٢٩ شخصًا وإصابة ٥٧ آخرين في هجوم بالأسلحة النارية في مدينة ناخون راتشاسيما، وقد بث المهاجم صورًا وفيديوهات للهجوم على فيسبوك قبل أن يقتله الأمن.

- في أغسطس ٢٠١٦، وقعت سلسلة من التفجيرات في مدن سياحية مختلفة في تايلاند، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، وقد اتهمت الحكومة المجموعات المتطرفة المرتبطة بالانفصاليين في جنوب تايلاند بالوقوف وراء الهجمات.

- في يوليو ٢٠١٥، انفجرت قنبلة في مزار إيراوان الشهير في بانكوك، مما أودى بحياة ٢٠ شخصًا وإصابة أكثر من ١٢٠ آخرين، وقد اعتقلت السلطات شخصين من أصول صينية يُزعم أنهما على صلة بحركة تركستان الشرقية، وهي جماعة إسلامية متطرفة تنشط في غرب الصين.

جهود مكافحة التطرف

١. برامج التوعية والتثقيف

- يُجرى حوار سياسي في بانكوك حول "برنامج إشراك الشباب وتمكينهم"، بهدف تعزيز التفهم والتعاون بين قادة الشباب والحكومات.

- يُؤكد أهمية دور التعليم والتوعية في مكافحة التطرف.

٢. التعزيز الاقتصادي

- يجب أن تستثمر الحكومة في توفير فرص اقتصادية للشباب، حتى يُقَدِّروا أهمية دورهم في بناء مستقبل أفضل.

٣.التعليم والتوجيه الديني

يجب أن يكون التعليم والتوجيه الديني جزءًا من الجهود المستدامة لمكافحة التطرف، ويمكن توجيه الشباب نحو فهم صحيح للدين وتجنب الأفكار المتشددة.

٤.التعاون الإقليمي

يجب أن تعمل تايلاند على تعزيز التعاون مع دول المنطقة لمكافحة التطرف، ويمكن تبادل خبرات والأفكار للتصدي للتحديات المشتركة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تايلاند التطرف فی تایلاند

إقرأ أيضاً:

تقدم صهيوني في بعض احياء مدينة الحضر بريف القنيطرة السورية

الثورة نت/وكالات أفادت الميادين، اليوم الثلاثاء، بوجود تقدمٍ صهيوني في بعض أحياء مدينة الحضر في ريف القنيطرة جنوب سوريا. في غضون ذلك، أكدت منصة إعلامية صهيونية أنّ “إسرائيل” احتلّت 370 كيلومتراً مربعاً من الأراضي السورية. هذا وذكر موقع “i24NEWS” الصهيوني، أنّ قواتاً برية صهيونية دمرت مواقع وأصول عسكرية للجيش السوري جنوب سوريا. وبحسب ما أفاد به المراسل العسكري الصهيوني، ينون شالوم ييتاح، فإنّ الحديث يدور عن بنية تحتية عسكرية عُثر عليها في المنطقة وتابعة للجيش السوري. وأشار الموقع إلى أنّ النشاط “الذي تم تنفيذه صادقت عليه المستويات المطلوبة على ضوء المهمة الحساسة”.. موضحاً أنّ هذا النشاط “أُجري بالاستعانة بكتائب المدرعات المنتشرة في المنطقة ومقاتلي المشاة”.. كما أنّ جيش العدو أكد هذه التفاصيل، بحسب ما ذكر الموقع. ولليوم السادس على التوالي، يواصل “جيش” العدو الصهيوني قضمه للأراضي السورية، حيث احتلّ جبل الشيخ السوري، واستولى على “المنطقة العازلة” في الجولان السوري المحتل. وفي حين باتت قوات العدو على بعد 15 كلم من الطريق الدولية بين دمشق وبيروت، فإنّها سيطرت أيضاً على أهم المنابع المائية العذبة الموجودة في جنوب سوريا في حوض اليرموك. ويواصل الاحتلال اعتداءاته على المواقع العسكرية السورية في سعيه للقضاء على قدرة الجيش السوري القتالية، حيث أفاد “جيش” العدو بأنّ هجماته خلال الأيام الماضية “ألحقت أضراراً جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا”، إذ “دمرت أكثر من 90 في المائة من صواريخ أرض- جو الاستراتيجية”.. حسب زعمه.

مقالات مشابهة

  • النظام الإقليمي العربي: بين هشاشة الدولة وتحديات البقاء
  • حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
  • نائب الشيوخ: القمة المصرية الأردنية تؤكد التقارب تجاه قضايا وتحديات المنطقة
  • مفاهيم إسلامية: القصاص
  • تقدم صهيوني في بعض احياء مدينة الحضر بريف القنيطرة السورية
  • 800 طالب وطالبة يشاركون مهرجان Be Fit بجامعة جنوب الوادي
  • انطلاق فعاليات المهرجان الرياضى Be Fit بجامعة جنوب الوادى
  • الاحتلال الاسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • انطلاق بطولة سباق الهجن بحاجر المساوية جنوب الأقصر 4 يناير المقبل
  • أنسنة التعليم قضية تربوية معاصرة