فلسطين – أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن عدة وسائل إعلام غربية تورطت في بث أكاذيب صارخة لصالح الحكومة الإسرائيلية، وساعدتها على تبرير العدوان وجرائم القتل ضد الفلسطينيين وتحديدا في غزة.

وذكر تقرير صادر عن النقابة أن “هناك انتهاكات كبيرة وخطيرة وقعت بها كبرى وسائل الإعلام الغربية دون تحقق أو عن قصد، وهي التي تدعي المهنية ولديها امكانيات التحقق كافة ولم تفعل ذلك مما يشير إلى أنها فعلته بشكل مقصود”.

وأشارت النقابة إلى أن “بعض تلك الوسائل الإعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد انكشاف كذبها واعتذرت، والبعض الآخر لم يتراجع ولم يعتذر رغم انكشاف التزييف والخداع”.

وتطرقت إلى بعض نماذج الانتهاكات والسقطات الإعلامية الكبرى في وسائل الإعلام ومنها تقارير إخبارية على قناة “I24” الإسرائيلية حيث أشارت مراسلتها “نيكول زيديك” إلى وجود عدد من الرضع عثر عليهم مقطوعي الرأس في مستوطنة “كفار عزا”، وتم تناقل الخبر حتى على لسان الرئيس الامريكي جو بايدن الذي تبنى الرواية وكررها، وهذا قبل أن تتراجع المراسلة نفسها عن ادعاءاتها.

وهذا في حين كذّب الصحافي الإسرائيلي أورن زائيف من خلال صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث، مؤكدا أنه شارك في الجولة الإعلامية، ونافيا وجود أي دليل على قتل الفصائل الفلسطينية للرضع، وأوضح قائلا: “الضباط الإسرائيليون لم يذكروا أي حادث من هذا القبيل”.

ونقلت صحيفة “بي بي إس” الأمريكية ادعاءات تبين لاحقا أنها كاذبة، ولكن جرى ترويجها على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول وقوع حالات اغتصاب وحرق في صفوف النساء اللواتي تم أسرهن، وجرى التأكد لاحقا من كذب هذه الرواية، وتراجع متحدث الجيش الإسرائيلي عما ذكره رئيس وزرائه.

وفي الإعلام البريطاني، ادعت صحيفة “ذا ميرور” مقتل فنانة على يد من وصفتهم بالإرهابيين، لتخرج والدتها وتتحدث لصحيفة “إندبندنت” البريطانية قائلة إن ابنتها على قيد الحياة في مستشفى بغزة.

وزميلتها هيئة الإذاعة البريطانية  “بي بي سي”، سقطت  أكثر من مرة في الانحياز للرواية الإسرائيلية، وهي التي استخدمت في أثناء تغطيتها للحرب كلمة “ماتوا” للإشارة إلى من قُتلوا في غزة، و”قُتلوا” لوصف القتلى الإسرائيليين.

أما شبكة “سي إن إن”، فقد نشرت  بتاريخ 12 أكتوبر: “مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، 3 صور، يقول إنها “صور مروعة لأطفال قتلوا وحرقوا، ولاحقا فضح الكذبة الصحافي الأمريكي جاكسون هينكل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال إنها صورة لكلب في عيادة طبيب بيطري تم تزييفها باستخدام التكنولوجيا”.

هذا ونشرت “لوس أنجلوس تايمز” (الصحيفة الأوسع انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية) أخبارا غير موثقة عن عمليات اغتصاب للنساء، وصحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلت أخبارا كاذبة عن مراسلة إحدى القنوات الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين قالوا “إنهم عثروا على جثث لأربعين رضيعا برؤوس مقطوعة في مستوطنة كفار عزا”، دون التدقيق من قبل الصحيفة البريطانية، وهو أيضا ما قامت به صحيفة “التايمز” البريطانية، حيث كشف تحقيق أجراه موقع “ذا غراي زون” الأميركي المستقل، أن ادعاء قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه “I24” الإسرائيلية بصفته “زعيما استيطانيا متطرفا”، وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينها صحيفة اندبندنت البريطانية وقناة “سي إن إن” الأميركية.

وأفاد تقرير نقلا عن موقع “نيوز بوينت عربي” بأن الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية (IJAN) نشرت في عام 2015 تقريرا استقصائيا يتناول نظام الدعم المالي والمؤسساتي المعقد وراء جهود تلك المنظمات الداعمة للصهيونية لقمع أي نشاط دولي وعالمي مؤيد لفلسطين مثل التلاعب بوسائل الإعلام المختلفة والتأثير على الرأي العام واستهداف المؤسسات، ومن عام 2009 إلى عام 2012 ضخَّت هذه الشبكة أكثر من 300 مليون دولار في الدعاية الإعلامية والتجسس.

وشددت نقابة الصحافيين على أن هذه التقارير الكاذبة تسهم في توفير مناخات من التأييد للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مما تسبب بسقوط أكثر من 8000 آلاف ضحية، ما يجعل تلك الوسائل الإعلامية الكاذبة شريكا في قتل الضحايا، وهي التي عمدت بكذبها إلى أنسنة بارود وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وشيطنة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين.

وتوعدت النقابة بملاحقة هذه الوسائل الإعلامية وفق القوانين الأممية والاتحادات الدولية العاملة في هذا المجال.

هذا ويستمر التصعيد بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية فجر السبت 7 أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددا كبيرا من الإسرائيليين بينهم جنود.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي المستمر ارتفع إلى أكثر من 8300، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب ما لا يقل عن 20 ألفاً أخرين.

أما في إسرائيل، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 315 عسكريا، فيما أسرت “حماس” أكثر من 200 إسرائيلي.

 

المصدر: RT + “وفا”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وسائل الإعلام أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إصابات خطيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي إثر سقوط مسيّرة متفجرة في الجولان

أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة إسرائيليين بجروح خطيرة جراء سقوط مسيرة متفجرة في هضبة الجولان، فيما أعلن "حزب الله" مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ والمسيرات على مواقع عديدة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه تم "إصابة شخصين بجروح خطيرة جراء سقوط مسيرة متفجرة في الجولان".

إقرأ المزيد "حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيلية مهمة في عمليات هي الأولى من نوعها منذ 8 أكتوبر

كما أضافت أنه "بالقرب من بيت هلل رصد سقوط مقذوف في الخلاء، وقد أطلقت بعد ظهر اليوم ثلاثة صواريخ مضادة للدروع على ميتولا".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "هبوط مروحية عسكرية في مستشفى رامبام في حيفا تنقل على متنها إصابات جراء انفجار طائرة بدون طيار في الجولان".

هذا وأكد "حزب الله" أن "مقاتليه استهدفوا مبنى القيادة في ‏مقر كتائب المدرعات التابعة للواء 188 في ثكنة راوية، بواسطة هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها وأوقعوا فيها ‏إصابات مباشرة".‏

ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع في المنطقة.

وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيعيد نشر بعض قواته نحو الشمال، أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "غير موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع "حزب الله" اللبناني.

المصدر: RT + وسائل إعلام إسرائيلية

مقالات مشابهة

  • الحشد ينفي وثائق مزيفة تسيء لمعاون رئيس الأركان حسين اللامي
  • مقتل أبو نعمة قائد وحدة عزيز في حزب الله وإصابة نجله في الغارة الإسرائيلية على بلدة الحوش
  • ‏إعلام فلسطيني: الطائرات الإسرائيلية تشن غارة على حي الشجاعية شرقي غزة
  • صحيفة: سياسيات بريطانيات مستهدفات بمواد إباحية
  • مراسل RT: الجيش الإسرائيلي يلقي قنابل ضوئية بشكل مكثف شمال مخيم النصيرات وسط غزة (صور + فيديو)
  • إعلام إسرائيلي: حدث أمني صعب ضد القوات الإسرائيلية في مخيم النصيرات بقطاع غزة
  • إعلام عبري: أكثر من 800 ضابط إسرائيلي قدموا استقالاتهم هذا العام
  • إعلام عبرى: أكثر من 800 ضابط برتبة عقيد ومقدم قدموا استقالاتهم هذا العام
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 37900 شهيد
  • إعلام عبري: إصابات خطيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي إثر سقوط مسيّرة متفجرة في الجولان