تابعت صحف ومواقع عالمية وإسرائيلية تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نشرت صحيفة ذا هيل مقالا يرى أن إسرائيل خاسرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منتصرة مهما كان شكل نهاية الحرب الجارية بغزة، بينما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مقالا حذر من أن محاولة إسرائيل احتلال جزء من غزة سيؤدي لعزلها دبلوماسيا.

ومنذ 25 يوما يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 8306 -بينهم 3457 طفلا- وأصيب نحو 21 ألفا و48 فلسطينيا، بحسب بيانات رسمية.

ونشر موقع ذا هيل مقالا يرى أن إسرائيل خاسرة وحماس منتصرة مهما كان شكل نهاية الحرب القائمة بينهما، مشيرا إلى فرار آلاف الإسرائيليين من منازلهم إلى مناطق آمنة نسبيا بعد هجوم المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة صدمة.

أما حماس، حسب المقال، فإنها تمكنت -برغم مقتل آلاف الفلسطينيين- من "زرع الفوضى والإحباط" داخل دولة إسرائيل وقفزت بنضال الفلسطينيين لإقامة دولتهم إلى الواجهة العالمية، حسب تعبيره.

وقد تناول مقال نشرته صحيفة هآرتس "مسألة ما بعد الحرب على حماس" حيث قال إن المسؤولين الإسرائيليين يتحاشون طرحها في هذه المرحلة، وتحدث عن خيارات قليلة متاحة للتعامل مع قطاع غزة بعد الحرب، محذرا من أن أي محاولة لاحتلال طويل الأمد لأجزاء من قطاع غزة ستؤدي إلى عزل إسرائيل دبلوماسيا ووقف الدعم الأميركي.


أما صحيفة لوموند، فدعت في افتتاحيتها إسرائيل إلى إنهاء ما سمته الحصار الإعلامي المفروض في قطاع غزة قائلة إنه يتناقض مع مبادئ الديمقراطية التي تفتخر بها، ورأت أن الصحفيين وعائلاتهم يدفعون ثمنا باهظا خلال ممارسة مهامّهم.

وسجلت الصحيفة أن عدد الضحايا من الصحفيين خلال أسابيع من الحرب على غزة يمثل نحو ضعف عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب الأوكرانية خلال 20 شهرا.

وأشارت صحيفة الفاينانشال تايمز إلى أن اتفاقا بشأن تحرير كل الرهائن المحتجزين لدى حماس كان على وشك أن يتم، لولا بدء إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة بدد آمال التوصل لهذا الاتفاق، وعقّد مسار المفاوضات المستمرة، مستندة في ذلك إلى مصادر مطلعة على المفاوضات التي تتوسط فيها قطر.

كما تناول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز تحذيرات البنك الدولي من عواقب الصراع بين إسرائيل وحماس على الاقتصاد العالمي الذي يحاول التعافي من تبعات الحرب في أوكرانيا، حيث تربط توقعات الخبراء حجم الأضرار التي ستنعكس في موجة جديدة من التضخم بمدى طول الحرب واستقرار أسعار النفط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط

تهدئة في غزة.. مفاوضات تحت الضغط هي ضغوط من كل اتجاه على طرفي الصراع حماس تواجهها من الداخل مع تصاعد حدة الرفض الشعبي لاستمرار الحرب في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وضغط من الخارج حيث تلوح قطر بطرد قادة الحركة من أراضيها في حال واصلوا رفضهم لمقترحات التهدئة.

أما الطرف الثاني من الصراع فإسرائيل وتحديدا حكومة نتنياهو التي تواجه ضغطا داخليا متصاعدا على إثر مطالبات شعبية بانتخابات مبكرة بسبب الإخفاق في تحقيق الأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب في غزة وتعطل صفقة الرهائن حتى الآن وفي هذا الإطار قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي ان الجيش يمارس الضغط العسكري بأشكال مختلفة ضد حماس وتعهد هليفي خلال تقييم للوضع في غزة بتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية وقتل أكبر عدد ممكن من نشطاء الحركة.

من جانبه، كشف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أو إصابة 60% من مقاتلي حركة حماس.


وتعهد غالانت خلال حديثه أمام الكنيست الإسرائيلي باستكمال أهداف الحرب وإعادة الرهائن.

ومع استمرار الحرب من دون أفق سياسي، يزداد السخط الشعبي في إسرائيل ضد نتنياهو، الا ان الغضب هذه المرة جاء من الرفقاء السياسيين حيث طالب غالبية ناخبي حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستقالة من منصبه حسب استطلاع للراي اجري في الجامعة العبرية.

وبحسب نتائج الاستطلاع فان 51% من ناخبي حزب الليكود يعتقدون ان نتنياهو يجب ان يستقيل، بينما يقول 12% من ناخبي الليكود ان نتنياهو يجب أن يستقيل فورا في حين يعتقد 39% ان نتنياهو عليه ان يستقيل بعد نهاية الحرب.

على الجانب الاخر تبدو حركة حماس مكبلة بالعزلة الداخلية ومنهكة بالضغوط الخارجية. اذ تتراجع شعبية الحركة في عموم قطاع غزة وتتأكل جماهيريتها.

وتحت وطئه هذه الضغوط تنازلت الحركة عن شرط تشبثت به كثيرا في مفاوضات الوصول لاتفاق تهدئة وهو وقف الحرب وأرجأته لمرحلة لاحقة وساهمت أيضا في هذا التغير التكتيكي الانقسامات الداخلية الحمساوية وزاد عليها ضغوط الوسطاء وخاصة القطري والمصري.

واسفرت تلك المتغيرات عن حدوث تحول استراتيجي تمثل في الهجرة السياسية من العاصمة القطرية الدوحة وانتقال قيادات من حماس وفصائل أخرى إلى العراق وذلك برعاية إيرانية.
في حديثه مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أشار الكاتب والباحث السياسي فراس ياغي إلى وجود تفاهم حول الإطار العام والمبادئ الأساسية للمقترحات المطروحة ومع ذلك، تظل هناك بعض النقاط الخلافية العالقة التي تشمل آليات إنهاء الحرب، عدد الأسرى وهوياتهم، مسألة الانسحاب وكيفية تنفيذه بالإضافة إلى إعادة الانتشار في المرحلة الأولى. كما تُجرى حاليًا نقاشات مستمرة تتعلق بالمرحلة الثانية من العملية.

تشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى حدوث تقدم فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح.أشار الرئيس بايدن في تصريحاته السابقة بشأن الصفقة، إلى نقطتين رئيسيتين.الأولى تتعلق بالضمانات التي قدمتها كل من قطر ومصر بعدم إعادة تأهيل القدرات القتالية لحماس. وإن حدث ذلك، فسيعتبر خرقًا للاتفاق ويحق لإسرائيل استئناف الأعمال العدائية.ثانيا مسألة إعادة الإعمار في قطاع غزة؛ حيث تم وضع شرط لإعادة الإعمار يرتبط بطبيعة الإدارة التي ستتولى الحكم في القطاع.تشير التطورات الراهنة داخل قطاع غزة إلى أن إسرائيل شنت هجومًا على رفح وسيطرت على محور فلادلفيا ومعبر رفح. وهي الآن، تسعى الوصول إلى المرحلة الثالثة من عمليتها.في حال اتباع حماس نهج الصفقة وسعت نحو وقف إطلاق نار مؤقت بإمكانه أن يتحول إلى مستدام بعد ذلك، دون الحاجة إلى إعلان رسمي لنهاية الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار ويحدث تغييرًا ملحوظًا يؤثر على الداخل الإسرائيلي.لا يستطيع نتنياهو المضي قدمًا في الاتفاق الإنساني الذي تحدث عنه والمرحلة الأولى من مراحله الثلاثة، نظرًا لإدراكه للتداعيات المحتملة على الداخل الإسرائيلي.إن تنفيذ نتنياهو لهذه المرحلة قد يتسبب بتحرك شعبي ومطالبات بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، ما سيؤدي بدوره إلى ضغط كبير من الشارع الإسرائيلي وهو ما لا يقبله نتنياهو.وفقًا لتصريح وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق، يتعين على نتنياهو أن يختار بين الائتلاف أو الصفقة.على نتنياهو الاختيار بين الأسرى والمحتجزين من جهة وبين القيادة أو الإهمال من جهة أخرى، ومن المتوقع أن يميل نحو خيار الائتلاف والإهمال.تواجه إسرائيل معضلة داخلية تتمثل في وجود غالبية من الرأي العام الإسرائيلي التي تؤيد صفقة السلام وإنهاء حالة الحرب، إلا أن هذا التوجه لا يجد انعكاسًا ملموسًا على أرض الواقع داخل إسرائيل.السردية التي بدأت في السابع من أكتوبر تُعَدّ بمثابة سردية حرب الاستقلال الثانية ومعركة الوجود.هذه السردية أثرت بشكل كبير على الداخل الإسرائيلي، حيث خلقت حالة من عدم الشعور بالأمن والأمان، إضافة إلى الذهول والصدمة العميقة التي تسود الشارع الإسرائيلي نتيجةً للأحداث التي وقعت في هذا التاريخ.اعتقاد إسرائيل أنها قادرة على ردع الفلسطينيين وأن الأمن الإسرائيلي وجيشها يُعتبر الأقوى في المنطقة ولا يمكن هزيمته.إذا اتجه نتنياهو نحو أي صفقة لتبادل الأسرى، فسوف يشهد رد فعل عاصف من الداخل الإسرائيلي. إذ سيثور عليه جيش الاحتياط، وسيؤدي ذلك إلى الإطاحة به كما حدث مع غولدا مائير في عام 1973.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 60 مؤسسة إعلامية تطالب إسرائيل بالسماح لها بدخول غزة
  • كيف علّقت صحيفة إسرائيليّة على استهداف المسؤولين الكبار في حزب الله؟
  • التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط
  • صحيفة: حماس أبلغت الوسطاء باستعدادها للتنازل عن السلطة
  • صحيفة إسرائيلية تكشف كواليس محادثات الدوحة بشأن المفاوضات مع “حماس”
  •  صحيفة عبرية: 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ 7 أكتوبر
  • “وول ستريت جورنال”: مقاطعة “إسرائيل” تتوسع في المجتمع الأمريكي والأوروبي
  • ردود فعل إسرائيليّة على فيديو الهدهد الثاني: الحزب سيقوم بهذا الأمر إذا اندلعت الحرب
  • تقرير يكشف تقديرات الجيش الإسرائيلي بشأن أنفاق حماس بعد 9 أشهر من الحرب
  • أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب.. إسرائيل تواصل هجومها الغاشم على قطاع غزة