مؤرخ إسرائيلي: الغرب يدعم نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
ندد المؤرخ الإسرائيلي البريطاني المناهض للصهيونية، آفي شلايم، بما اعتبره إعطاء القوى الغربية لإسرائيل "أمرا بارتكاب إبادة جماعية" في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية بجامعة أكسفورد في ندوة حول الحرب على غزة في لندن، تناولت دقة المرحلة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وقدم فيها قراءة مفصلة لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي لغزة ولفلسطين عامة، وصولا إلى الحرب الأخيرة مرورا بانسحاب إسرائيل من غزة ثم الانتخابات الفلسطينية والانقسام الداخلي الذي قسم الفلسطينيين إلى جزأين، ثم حصار قطاع غزة لسنوات طويلة جرت خلالها جولات من الحروب بين المقاومة وإسرائيل وتوسطت فيها مصر للتوصل إلى التهدئة.
وقال شلايم إن إسرائيل كانت تتذرع دوما بالدفاع عن النفس وهو مبرر غير صحيح، مؤكدا ارتكابها لجرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وأكد أن إسرائيل تتعامل مع مختلف القضايا السياسية بطريقة عسكرية، وبالعمل على فرض الأمر الواقع بالقوة، لا سيما في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو.
كما تحدث شلايم عن سياسة التمييز التي تنتهجها إسرائيل في السماح للمسلمين بالدخول إلى المسجد الأقصى، ولفت الانتباه إلى أن الجديد في الحرب الأخيرة التي تشنها إسرائيل ضد غزة هو نيتها استئصال حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
اقرأ أيضاً
825 عائلة تعرضت للإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر
وأضاف أن إسرائيل تريد أن تحقق سلاما مع العرب من دون أن تعطي للفلسطينيين شيئا وقد استطاعت فعل ذلك مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
"أما الآن بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول فإن الأمر تغير، وعندما تنتهي الحرب سيعود الإسرائيليون لمحاسبة نتنياهو وعزله، على الرغم من كل القوة التي يبديها الآن"، بحسب تعبير شلايم.
وانتقد شلايم الموقفين الأمريكي والبريطاني وقال إنهما لم يدعما إسرائيل سياسيا فقط وإنما أيضا أمداها بالسلاح الذي تمارس به "جرائم ضد الإنسانية".
وأدار الندوة المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين وشارك فيها كل من: دانييل ليفي، وهو أحد المشاركين بشكل مباشر في فريق التفاوض الإسرائيلي لاتفاقات أوسلو، ووضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق والمدير العام السابق لقناة الجزيرة، وياسمين أحمد، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة.
ومنذ 24 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلا، وتسبب بإصابة 21048 شخصا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة: ندق ناقوس الخطر إزاء خطر الإبادة الجماعية في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل إبادة جماعية الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.. وهذا بديله
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، وذلك رغم استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وامتدادها إلى لبنان عبر عملية عسكرية برية.
وقال نتنياهو في أعقاب قرار الإقالة إن "الثقة بيني وبين غالانت تصدّعت"، مضيفا: "من واجبي كرئيس حكومة إسرائيل، الحفاظ على أمن الدولة وقيادتها نحو نصر مؤكد"، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وتابع نتنياهو قائلا: "في ظل الحرب وأكثر من أي وقت، يتطلب الأمر ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع. للأسف فقد حظينا بالأشهر الأولى للحرب بهذه الثقة وتعاوننا بشكل جيد جدا، وخلال الأشهر الأخيرة حصل شرخ في الثقة بيني وبين غالانت".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قرر نتنياهو إقالة غالانت، وتعيين وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بديلا عنه، فيما سيتم تعيين جدعون ساعر الذي انضم مؤخرا للائتلاف الحكومي، في منصب وزير الخارجية.
وقبيل الاجتياح البري في لبنان، أبلغ النائب في الكنيست الإسرائيلي جدعون ساعر، نتنياهو، تخليه عن قبول تولي حقيبة وزارة، وذلك بعد تداول وسائل إعلام عبرية أنباء عن إمكانية إقالة يوآف غالانت وتعيين ساعر عوضا عنه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن ساعر "أبلغ نتنياهو تخليه عن ملف وزارة الحرب، وأنه ليس معنيا بخلافة يوآف غالانت في حال إقالته من منصبه".
وتداولت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، من بينها هيئة البث وقناة 12، أنباء تفيد بنية نتنياهو إقالة غالانت بسبب الخلافات بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وتعيين ساعر عوضا له.
ومؤخرا، تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت، ودعا الأخير، إلى تقديم تنازلات وصفها بـ"المؤلمة"، من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال غالانت خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر، وفق التقويم العبري، إنّه "يجب تقديم تنازلات مؤلمة، لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة"، مشددا على أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
وتابع قائلا: "لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها (..)، للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".
وإشارة إلى تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت، كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة "كان 11" عن رسالة نقلها نتنياهو إلى شركائه الحريديين في الائتلاف الحكومي، تفيد بأن إقالة غالانت من منصبه ستكون ممكنة بعد الهجوم على إيران.
وأشارت الهيئة إلى أن أعضاء الكنيست الحريديين، قد هدّدوا بـ"إثارة أزمة ائتلافية"، بسبب عدم التقدُّم في قانون التجنيد.