أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد تتويج النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي الأميركي، بالكرة الذهبية الثامنة، والأخيرة على الأرجح، في حفل فخم بمسرح شاتلييه بالعاصمة الفرنسية باريس، لاحظ الحضور، وأغلبهم من الفرنسيين- أن «البرغوث» لم يتطرق بالحديث إلى باريس سان جيرمان النادي الذي كان يلعب له في موسم حصوله على الجائزة، ولم يذكر من قريب أو بعيد اسم النادي وتجاهله تماماً، وكل ما فعله أنه أشاد بزميله السابق كيليان مبابي الذي جاء في المركز الثالث لترتيب الجائزة، وتمنى له الفوز مستقبلاً بالكرة الذهبية، وكذلك للنرويجي إيرلينج هالاند نجم وهداف مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي حل ثانياً.
ولم يؤكد أي مصدر مطلع، ما إذا كان ميسي فعل ذلك عن عمد أم أنه مجرد نسيان، رغم أنه ارتدى قميص «الباريسي» موسمين كاملين 2021-2022، و2022-2023، وكان يتعين عليه على أقل تقدير أن يذكر اسم النادي، أو يوجه له الشكر، ولكنه لم يفعل، رغم أنه كان لاعباً في صفوفه في موسم حصوله على الجائزة.
وبحث مشجعو سان جيرمان من رواد الإنترنت عبر حساباتهم، عن كلمة واحدة عن ناديهم، في خطاب ميسي، ولم يجدوا شيئاً، مما أثار الاستياء بينهم، وأيضاً بين الفرنسيين الذين كانوا موجودين في قاعة الحفل، واعتبروا ما فعله ميسي «قلة احترام كاملة».
وتداول هواة الإنترنت الفرنسيين هذه «الملحوظة»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم: يا لها من «عدم لياقة» من جانب ميسي الذي لم يذكر حتى الجهاز الفني الذي دربه، خلال فترة حصوله على هذه الجائزة، والذي كان يقوده كريستوف جالتييه.
وقال آخر: المرة الأخيرة التي تحدث فيها ميسي عن سان جيرمان كانت في «فيديو» سجله عبر أحد المنصات، وهاجم فيه النادي، وعلق قائلاً: لن ننساك «رجلاً صغيراً» الذي هو أنت.
وفي وقت لاحق من السهرة، بعد انتهاء حفل توزيع الجوائز، تحدث ميسي في مؤتمر صحفي، وعندما سُئل عن فترة وجوده في سان جيرمان ومستوى أدائه، وهو يرتدي قميص النادي، وحقق فيه الكرة الذهبية الثامنة، لم يشأ أن يطيل كثيراً، واكتفى بالقول: مروري على باريس لم يكن كما كنت آمل لأسباب مختلفة، ومن وجهة النظر الرياضية، لم يكن هذا المرور، كما كنت أتمنى، وإن كنت أحتفظ في ذاكرتي بكل الأشياء الجيدة التي عشتها، وهي كثيرة.
وفي المقابل، أصدر باريس سان جيرمان بياناً أشاد فيه بالنجم الأرجنتيني، وأيضاً كليان مبابي الذي جاء ثالثاً في الترتيب، وقال: فخورون جداً بأن اثنين من نجومنا موجودان على «منصة التتويج»، ما يعكس عبقرية هذين النجمين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكرة الذهبية ليونيل ميسي الأرجنتين باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: نتنياهو يتجاهل توصيات الأمن ويؤجل إطلاق سراح 600 فلسطيني
تناولت صحف عالمية تطورات مهمة في ملفي صفقة تبادل الأسرى والتحركات الدبلوماسية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمخاوف الدولية من مساعيه لإبرام صفقات مع روسيا.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو أرجأ إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني أول أمس السبت، متجاهلا توصيات رؤساء الأجهزة الأمنية بضرورة بذل كل جهد ممكن لاستنفاد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة أو تمديد مرحلتها الأولى.
وأضاف الموقع أن الأميركيين فهموا أن الوسطاء لا ينوون التعاون مع العملية التي أراد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إجراءها، مشيرا إلى أن تقدم المفاوضات يتطلب إجراءها في المنطقة.
وفي السياق نفسه، رأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن دخول دبابات إسرائيلية إلى الضفة الغربية للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية عام 2002 يؤكد مخاطر تدهور الوضع في الأراضي المحتلة، خاصة مع هشاشة وقف إطلاق النار في غزة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التسارع في الهجوم الإسرائيلي ليس سوى خطوة جديدة مقلقة في عملية فرض السيطرة على الأراضي المحتلة.
سخرية من تصريحات ترامب
وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" قلق مسؤولين فرنسيين من احتمال قيام ترامب بفرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال أسابيع، بهدف الاحتفال به مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بمناسبة ذكرى الانتصار السوفياتي على ألمانيا النازية في 9 مايو/أيار.
إعلانوأعرب المسؤولون الفرنسيون عن مخاوفهم من محاولة ترامب فرض انتخابات في أوكرانيا، مما قد يفتح الباب أمام المرشحين المدعومين من روسيا وحملات التشهير عبر الإنترنت.
وفي السياق نفسه، قال محرر الشؤون السياسية في صحيفة "غارديان" البريطانية توبي هيل إن الحكومات الأوروبية تعتبر تصريحات ترامب بشأن الصراع في أوكرانيا "مثيرة للسخرية"، لكنها تتجنب انتقاده خوفا من رد فعله.
وامتدت المخاوف إلى آسيا، إذ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن اندفاع إدارة ترامب نحو محادثات السلام مع روسيا أثار قلق مسؤولين في المنطقة بشأن التزام واشنطن بأمنهم.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين من تايوان والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية يشعرون -رغم إعرابهم عن ثقتهم بدعم واشنطن- بالقلق من إمكانية تغير الموقف الأميركي في حال شنت الصين أو كوريا الشمالية عدوانا على بلادهم.