هجوم داعشي جديد ضد الشيعة في أفغانستان
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
في أحدث عمل إرهابي ضد أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان، فجر انتحاري نفسه في مسجد إمام الزمان في بول-إي- خمري شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح خمسة عشر آخرين، بحسب ما أعلنته حكومة طالبان.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عبر قناته على تيليجرام، مسئوليته عن الهجوم، فيما قال مصطفى أسد الله هاشمي، المتحدث باسم حكومة ولاية بغلان، إن قوات الأمن والتحري انتقلت إلى موقع الانفجار المروع للتحقيق في ظروفه وأسبابه.
ومن جانبها، أعلنت حكومة طالبان في بيان لها أن التحقيقات مستمرة في الهجوم الانتحاري.
وأعلنت مستشفى بغلان الإقليمي، وجود ١٩ قتيلًا و٤٠ جريحًا في المستشفى، وبعضهم نُقل إلى مستشفيات أخرى.
وأفاد أحد المواطنين الذين شهدوا الانفجار، أنه سمع صوتًا عاليًا ورأى قتلى وجرحى كثيرين يُحملون إلى المستشفى.
ومنذ أن عادت طالبان إلى السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس ٢٠٢١، نفذ "داعش" هجمات على السفارات والوزارات في كابل، وقتل حاكمي ولايتين أفغانيتين.
وتُنسب إلى "داعش" أيضًا عملية تفجيرية في سبتمبر ٢٠٢٢ استهدفت مدرسة في منطقة شيعية في العاصمة، وأسفرت عن مقتل ٥٣ شخصًا، من بينهم ٤٦ امرأة وفتاة.
وذكر تقرير لمجلس الأمن الدولي، نشر في مايو الماضي، أنّ "داعش" يهدف إلى إشعال الصراع الطائفي وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأنه شن منذ ٢٠٢٢ أكثر من ١٩٠ هجومًا انتحاريًّا، أودى بحياة أو جرح نحو ١٣٠٠ شخص.
وزاد وجود عناصر من "داعش" في أفغانستان من حدة التوتر مع باكستان الجارة، التي تتهم عناصر التنظيم بالتسلل عبر الحدود لتنفيذ هجمات على أراضيها.
عمليات داعش ضد قبيلة الهزارة
الهزارة هي أقلية عرقية ودينية تنتشر في أفغانستان وباكستان وإيران، وتنتمى إلى المذهب الشيعي، وقام تنظيم داعش بعدة عمليات إرهابية ضدها في أفغانستان، استهدف فيها المدنيين والأماكن المقدسة والمؤسسات التعليمية والصحية.
في ٢٣ يوليو ٢٠١٦، فجر إرهابي من تنظيم "داعش" نفسه في تظاهرة سلمية للهزارة في كابل، ما أدى إلى مقتل ٨٠ شخصًا وإصابة ٢٣٠ آخرين.
في ١١ نوفمبر ٢٠١٦، هاجم "داعش" مزارًا شيعيًّا في كابل، ما أدى إلى مقتل ٢٧ شخصًا وإصابة ٦٤ آخرين.
في ٨ مارس ٢٠١٧، هاجم "داعش" مستشفى عسكريًّا في كابل، ما أدى إلى مقتل ٤٩ شخصًا وإصابة ٦٣ آخرين.
في ١٢ مايو ٢٠١٧، هاجم "داعش" مسجدًا شيعيًّا في كابل، ما أدى إلى مقتل ٢٠ شخصًا وإصابة ٥٠ آخرين.
في ٢٤ يوليو ٢٠١٧، هاجم "داعش" حافلة تقل ركابًا من الهزارة في كابل، ما أدى إلى مقتل ٢٤ شخصًا وإصابة ٤٢ آخرين.
في ٢٠ أغسطس ٢٠١٨، هاجم "داعش" مركزًا تعليميًّا للهزارة في كابل، ما أدى إلى مقتل ٤٨ شخصًا.
وتنظيم داعش في أفغانستان يُعرف باسم" داعش - خراسان"، وهو فرع من التنظيم الأصلي في العراق وسوريا.
ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة، فإن عدد مقاتلي داعش في أفغانستان يتراوح بين ٥٠٠ و١٥٠٠ مقاتل، ويتوسع التنظيم في كابول ومحيطها، ويحاول استقطاب عناصر من طالبان المستاءة من اتفاقها مع الولايات المتحدة، كما أن داعش في أفغانستان يضم مقاتلين أجانب من سوريا والعراق ومناطق أخرى، ويستهدف بشكل خاص الأقلية الشيعية في البلاد، وخصوصًا قومية الهزارة.
أما قبيلة الهزارة فهي مجموعة عرقية تعيش في أفغانستان وباكستان وإيران، يتحدثون اللغة الفارسية أو الهزاراجية ويدينون بالإسلام الشيعي في أغلبهم، ويعتقد أن لهم أصولًا منغولية أو تركية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفغانستان داعش فی أفغانستان شخص ا وإصابة آخرین فی فی کابل
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية: مقتل قائد داعش بغارة في الأنبار بالتعاون مع الاستخبارات العراقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن قائد داعش قتل في غارة بمحافظة الأنبار بالتعاون مع قوات الاستخبارات العراقية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيانًا لها: "قتلنا قائد العمليات في داعش الذي كان يشغل أيضا منصب القائد الثاني بالتنظيم".
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن زعيم تنظيم "داعش" في العراق قُتل اليوم، حيث قال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "قُتل اليوم زعيم داعش الهارب في العراق. طارده مقاتلونا الشجعان بلا هوادة" بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وأعلنت الاستخبارات العراقية عن مقتل زعيم تنظيم داعش الملقب بـ "أبو خديجة" في عملية نوعية بصحراء الأنبار.
وأمس الجمعة، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تدوينة على منصة "أكس"، استمرار العراق في تحقيق الانتصارات ضد الإرهاب.
وأوضح أن جهاز المخابرات العراقي، بدعم وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، نجح في القضاء على الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بـ"أبو خديجة".
وأشار السوداني إلى أن القتيل كان يشغل منصب "نائب الخليفة"، بالإضافة إلى توليه مسؤولية ما يُسمى بـ"والي العراق وسوريا"، ورئاسة اللجنة المفوّضة وإدارة مكاتب العمليات الخارجية للتنظيم.
وأكد أن "أبو خديجة" كان من أخطر الإرهابيين على المستويين المحلي والعالمي.